رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس
المحتويات
مما هى مقبلة عليه مع اكتساح هذا الڠضب الذى سيدمرها
_ وبتقولى دلوقتى ليه ماقولتيش قبل كتب الكتاب ليه هو ده سبب وقعتك بعد كتب الكتاب ما تنطقى!
زاد نحيبها وهى تهز رأسها رفضا وتمتنع عن الحديث فها هى ترى ما قد تكون نتيجة كلماتها عليها هى قبل أى شخص آخر.
ظل ممسكا بها لدقائق غير مكترث لهذا الإنهيار الملتهم لوعيها ثم نفضها لتسقط وهو ينتفض مبتعدا عنها مستلقيا فوق الفراش بأنفاس متلاحقة.
شعر بإلحاح دمائه التى تثور لكنه لن يمسها ولو احترق حيا لذا انتفض مرة أخرى عن الفراش ليغادر الغرفة مهرولا صوب الحمام الذى رجت صڤعة بابه جدران المنزل.
ليست حبيبته ولم تكن لكنها ابنة عمه التى ارتضى وكانت تعلم أنه زوجها المرتقب ولم ترع حق الډم أو حق الوعد وسمحت لقلبها بعشق رجل آخر .
هل كانت تقابله
هل وعدته أن تكن له دونه هو
هل لمسها أمسك كفها أو
وما سبب اختيارها هذا التوقيت للبوح به
................
ما إن سمعت صڤعة الباب حتى انتفضت تضم ركبتيها لصدرها وهى تشعر بإلتهاب وجنتيها لصفعاته التى لم تتوقعها لم يعد البكاء كافيا للتعبير عن نصال الألم التى تمزق صدرها.
ماذا جنت لتلاقى كل هذا
ما الخطيئة التى ارتكبت لتعاقب بهذا العڈاب
تسلل وعيها من هذا الواقع المؤلم الذى يحيط ظلامه بكيانها ليهرب إلى يوم مشرق ذو سماء صافية ونسائم رقيقة تداعب وجهها مع كل خطوة تخطوها بجوار محسن الذى ينظر لها كأنها جوهرة غالية يخشى أن يعبرها ضوء الشمس
_خلاص يا سهى بقيتى مهندسة رسمى هتيجى تشتغلى معانا فى الشركة بس قبل أى حاجة حددى لى معاد اخطبك انا خلاص جبت أخرى
_ اربع سنين مستنى وتسألى مستعجل على إيه انا لو عليا كنت اجوزتك من يوم ما اتخرجت بس انت مصممة تأجلى.
_ ماكنتش عاوزة اتعطل عن دراستى وانت كمان دخلت الجيش واستقريت فى شغلك
_ محسسانى انى بحفر فى صخر!! دى شركة ابويا يعنى هتستانى مش هتروح فى حتة. المهم قولى لى عاوزة شبكة دهب ولا سوليتير علشان اعمل حسابى!
_وحبك ده وصل لفين بتقولى لى فى اللحظة دى ليه مخبية ايه تانى انطقى بدل ما اعرف بطريقة تهينك اكتر ما هينتى نفسك
_ والله العظيم ما وصل لأى حاجة انا مااخترتش وقت انا كنت خاېفة ماما مسكت لى السکينة وهددتنى تموتنى لو رفضت اتجوزك بابا خاېف من الناس وماما خاېفة من الناس وانت خاېف على نفسك وانا اندست تحت الرجلين. كلكم دستوا عليا
_ انت عاوزة تطلعى ضحېة! بعد ما قبلتى راجل وانت بتحبى واحد تانى بعد ما خنتى ابوكى وخنتى نفسك وخنتى ثقتى فيكى انا يمكن ماكنتش بحبك بس كنت محترم الوعد اللى قاله ابويا محترم عمى ومحترمك وفاكرك محترمة
_ انا محترمة ڠصب عنك
صړخة من قلب جريح لم تحصد إلا ابتسامة متهكمة لم تطل من عينيه لها مطلقا لتأتى صڤعات كلماته تزلزل كيانها
_ انا مش هلمسك لأنى قرفان منك لكن بكرة هتروحى معايا اكشف عليكى انا مش واثق فيكى ولا عمرى هشوفك زى ما كنت شايفك.
دفعها مجددا كأن لمستها تحرقه وهو يتجه نحو الخزانة ليلتقط ما وصلت إليه يديه من ملابسه ويغادر الغرفة مرة أخرى بلا عودة مرجوة هذه الليلة.
لم تحملها ساقيها لتجثو مكانها تلتقط أنفاسا تهرب من رئتيها ليس عثمان من تفوه بتلك الكلمات!
ليس عثمان من سيعرضها لتلك الإهانة!
بلى إنه عثمان لكنه جزء منه لم تعرفه من قبل.
.........................
اخر ما كان يصل لخياله أن يقضى هذه الليلة فوق أريكة فى ردهة المنزل لكنه واقعه وعليه ام يتقبله كما هو عادت عينيه تتقلب فى الإرجاء شاعرا بطعڼة خېانة لم يتوقعها منها سهى!!
كيف ستكون الحياة بينهما
كيف يواجه الصباح الزاحف من جوف الليل ليكشف الستار عن كل ما دار بينهما
اغمض عينيه پألم عل الرحمة تأتيه وتسلبه من هذا الواقع اتجهت عينيه نحو الباب الفاصل بينهما ليزيد شعوره بالاختناق.
.......................
حث النهار خيوطه الذهبية لتفرش الأرض بنورها مكتسحة الظلام المتراجع بترو تدفعه
متابعة القراءة