رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس
فقط بدأت رؤيته تتغير لما حدث لكن تلك القوة بنظرات عثمان له لا تبشر بالخير.
طالعه عثمان أيضا بدقة من منابت شعره إلى أخمص قدميه هو ثرى بالوراثة كما يبدو من فظاظته وعدم تحمله للمكان من حوله أهذا الذى أخبرته عنه
أهذا الذى ملك قلبها كما زعمت
عادت هواجسه عن طبيعة العلاقة بينهما وهو يرى كم التناقض بين هذا الجالس أمامه وابنة عمه التى يعرفها جيدا.
هى حقه هو لا يحق لغيره لمسها أو مواساتها او رؤيتها
رأى كفها الذى استقر بين كفى محسن الذى يقف خلفه مباشرة وقد تبعه كما اكتشف للتو
_ ونعم بالله شكرا يا محسن
_ على إيه إحنا بردو أصحاب
اتجهت عينا عثمان نحوه بنهرة صامتة وهو يثق بإعادته هذا اللفظ تعمدا لإثارة غضبه ليمد كفه فيحل تشابك الأكف التى يبدو له استكانتها لهذا الوضع .
_ انا همشى يا سهى واستناكى تعدى عليا في الشركة براحتك مكانك محفوظ معانا زى ما وعدتك
_ ادخلى جوه يا سهى
نظرت له بحدة ليرى محسن فورا أن ثمة خلاف ونقطة صراع بينهما واضحة للجميع.
_ لما اصحابى يمشوا ابقى ادخل
لم تكن المرة الأولى التي تعترض فيها سهى على أوامره لكن فعلها هذا أمام هذا الغريب زاد من لهيب غضبه الذي ظهر بعينيه فورا لتتقدم وفاء مرة أخرى منقذة للجميع
اقتربت تضمها بينما عينى سهى معلقة بعينى عثمان في الخلفية لتتابع وفاء وتتقدم من محسن الذى يراقبهما بسعادة داخلية لتجذبه أو تدفعه المهم أن تبعده في هذه اللحظة.
اقترب عثمان خطوة منها وخبتت نبرة صوته
_ امشى من قدامى بدل ما اندمك على كل خطوة اتحركتى بيها علشان تشوفى حبيب القلب انا لولا باقى على ډم عمى الله يرحمه كنت طلقت دلوقتى قدامه . غورى من وشى .
.................
نظر محسن للطريق بتركيز حتى غادر الحى وعقله يعمل بسرعة ويلغى كل قراراته التى اتخذها سابقا عن دفع سهى للندم فهى منذ ظهرت أمامه ورغم مظهرها المزري إلا أنها أعادت بلحظات إضرام نيران أشواقه لها التى لم تخبت كما ظن سلفا حقا لن يتخذها لنفسه لكنه راض تماما عن الفشل الذى يراه .
_ شوفتى يا وفاء واضح انى ظلمت سهى باين اوى أنها كارهاه
اعترضت وفاء على حماسه المفرط
_ حتى لو ظلمتها يا محسن خلاص هى دلوقتى مراته وليه حقوق عليها وانت ماكنش لازم تتحداه بالشكل ده هو اصلا مش غريمك ولا غلط في حقك اللى غلطت في حقكم انتم الاتنين هى سهى ولسه بتغلط في حق جوزها
احتد محسن عليها مقاطعا
_ انت بتحامى له اوى كده ليه
تنهدت وهى تنظر نحوه
_ انا مش بحامى له يا محسن ولا اعرفه من أصله انا بتكلم في الأصول وانت نفسك لو مراتك خرجت علشان تسلم على راجل غريب لا يمكن تقبلها على نفسك قبل ما تحكم على رد فعله احكم على تصرف سهى .. وقف هنا من فضلك نزلنى
توقف فورا دون تفكير وقد تركت كلماتها أثرا في عقله وهو يرى تناقض موقفها .