رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس
المحتويات
بنايات عن منزل والديهما المشترك.
تبعهما الجميع كالعادة لتكن لحظات التوديع التى لا تعلم لها سببا وهى على بعد خطوات من الجميع تحملت كل ما فرض عليها حتى وجدت نفسها ببهو الشقة وسمعت صوت الباب المنغلق للتو.
وقف عثمان ينظر لها وهى توليه ظهرها تجمدت عينيه تحيطها فقط علها تبعث داخله أية مشاعر تساعده على تمرير هذه الليلة العصيبة لكن لا فائدة إنها سهى أخته التى كان يلاعبها ويدافع عنها ويحمل عنها وزر أخطائها.
_ مبارك يا سهى ولو إن شكلك مش فرحانة و لا حاجة
أغمضت عينيها لا يمكنها أن تكذب عليه
ولا يمكنها أن تواجهه أيضا
لم يجد منها تجاوبا ليزداد إرتباكا ويتحرك كفه بتلقائية نحو جيب سترته حيث دس أصدقاءه بعض الممنوعات وعادت همساتهم المؤكدة على فاعليتها فى القضاء على ارتباك ليلة الزفاف.
_ هشرب وجاى ادخلى غيرى لو تحبى
تقدمت بقدمين تتمنيان الفرار وقلب ېصرخ ضاربا صدرها پألم حتى أغلقت الباب ليدور رأسه نحو الباب.
ربما يساعد القرب البدنى على تقارب القلوب وتآلف الأرواح أبيه وعمه متزوجين من أمه وخالته وجميعهم ابناء عمومة فى الأصل كذلك اغلب العائلة.
أخرج حبة واحدة نظر لها بتردد اسرع ينهيه وهو يدفع بها إلى جوفه مسرعا فقد يكون الشعور بها بين ذراعيه هو الباعث لكل المشاعر التى يتمنى أن يشعر بها.
حل ربطة عنقه مع تزايد حرارته وقد مر نصف ساعة تقريبا وقد شعر أنه الوقت المناسب للمتابعة لذا نهض فورا متجها للغرفة.
جلست فوق الفراش بعد أن نزعت فستانها واستبدلته برداء تركته أمها لها.
هل سيقبل عثمان بالفعل عليها كزوجة
مع مرور الدقائق بدأ الأمل يدق صدرها أنه مثلها تماما مكره على ذلك ولا نفسه لينحر هذا الأمل مع طرقة خفيفة تبعها دخوله بتلك الهيئة وعينيه تحمل هذه النظرات التى ارتعد لها قلبها فزعا حقا نظراته ليست مفزعة بل المفزع أن ترى بعينى عثمان.
أنها فاتنة لا يمكنه إنكار هذه الحقيقة حمحم باحثا عن صوته الذى ټخنقه الرغبة
لم يجد المزيد من الكلمات فهو لا يملك مشاعر يود التعبير عنها بل مجرد تجتاحه مطالبة إياه بإهمال كل المظاهر التي لن تفيد وسرعة الإقتراب منها رطب شفتيه وعطشه يتزايد لها ليقرر إتباع غريزته .
اتجه نحوها بلهفة دفعتها للتراجع فوق الفراش ليرى هو هذا دعوة أخرى لا يجرؤ على رفضها.
الفصل الثالث
شعرت بالفزع لتتراجع وهى تراه ينزع سترته بهذا الإنفعال المخيف هيئته عينيه اشتعال وجهه كل ما تراه الأن يفزعها بشدة لدرجة ارتجاف قلبها الذى لا تتوقف خفقاته المؤلمة.
ارتقى الفراش بلهفة واضحة وهو يقبل عليها
_ حبيبتي انت خاېفة منى
_ انا مش حبيبتك يا عثمان
ضعف صوتها لم يظهر له نفورا بل عده خجلا مع إلحاح رغباته الذى يحتل منطقية تفكيره ليزداد قربا منها حتى شعرت بحرارة بدنه المتزايدة
_ هتبقى حبيبتي قربنا من بعض هيخليكى حبيبتي جوازنا من بعض لازم يكمل ومع الوقت هتحبينى وهحبك. لا انا فعلا بحبك
_ عثمان ارجوك
_ هشششش ماتخافيش يا سهى انا عثمان
اشرف عليها لتشعر بالضآلة وكأنها ترى شخص غريب لأول مرة ليس عثمان الذى تعرف ليس عثمان الذى طالما احتمت به هى فى هذه اللحظة تحتاج من يحميها منه.
حاولت جمع شتاتها رغم زيادة رجفتها وفزعها مع صوته
_ بتحبينى هتحبينى صح
_ انا بحب واحد تانى
توقف كل شيء دفعة واحدة حتى خيل إليها أن انفاسهما توقفت أيضا تجمد بدنه لتعود أنفاسه لكن لتشق صدره ألما ابتعد مفسحا لها مجالا لتتنفس لكنها عاجزة عن ذلك مع نظراته وقسمات وجهه المرعبة التى تطل عليها.
_ انت بتكدبى عليا صح انت بس خاېفة انا اتسرعت مش كده ردى عليا
ڼهرته أعادت الرجفة لبدنها وهى تهز رأسها نفيا
_ لا مش بكدب خاېفة اوى منك بس بقول الحقيقة
صڤعة لا تدرى متى رفع كفه بها لتطيح وجهها بهذه السرعة جمع شقى مئزرها ليرفعها منه فيزيد فزعها
_ انت بتقولى ايه خاېنة
تركها تسقط فوق الفراش وعاد يصفعها منفثا عن غضبه عدة صڤعات دفعتها لرفع ذراعيها حماية لوجهها من بطشه مع صرخات مكتومة.
توقف عن صفعها وهى لازالت تخفى واجهها عنه يمكنه أن يفتك بها فى لحظة لكن ماذا عن أبيه وعمه
ماذا عن أمه وخالته
ماذا عن الصغيرتين
عاد يقترب ليمسك ذراعيها يجذبها نحوه فتزداد ارتجافا
متابعة القراءة