رواية روعة جامدة الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

مع شخص ما لتفضله اليوم على ابن عمها وترفع قدره عنه زاد ڠضب خيرى وبدأ فورا يشعر بالدوار لينهرها بحدة 
_ قومى من قدامى
نظرت لأبيها پصدمة فقد ظنت أنه سيتفهم مصارحتها ويراعى حقها فى اختيار الزوج المناسب من وجهة نظرها فلم تتحرك لېصرخ دون أن يفتح عينيه مؤكدا لها عدم رغبته رؤيتها
_ قولت قومى
انتفضت تعدو نحو الغرفة التى تجمعها واختها الصغيرة سارة التى ترفض الانفصال بغرفة مستقلة رغم بلوغها الثانية عشر ورغم جاهزية غرفتها ايضا اقټحمت الغرفة لتجد أمها خلفها بعد دقيقتين فقط تعلم أن السبيل لإقناع أمها صعب خاصة أنها تحب عثمان كأنه ابن لها وليس ابن اختها وطالما كان المفضل عنها لذا بادرت بالتوضيح
_ يا ماما عاوزنى اتجوز عثمان ازاى وانا لحد من سنتين تلاتة بقوله يا أبيه انا بحب عثمان زى اخويا يا ماما ماينفعش اتجوزه. انت من زمان تقولى لى عثمان اخوك الكبير
تهكمت ملامح هنية ساخرة من هذا العذر الواهن برأيها بينما لمع الړعب بعينى سهى وهى ترى السکين الذى تخرجه أمها من طيات ملابسها وهى تتقدم نحوها بشړ يكسى ملامحها
_ انت فاكرة علشان دلعناكى زيادة هتجيبى لنا ڤضيحة ولا هتفرقى بين الاخوات انت يا مقصوفة الرقبة تعرفى تحبى وتختارى! كنت بتقابليه امته وفين
تراجعت سهى بفزع وهى ترى ملامح أمها بهذا الوجه من الشړ للمرة الأولى بحياتها رغم جفاءها المستمر وحدتها المعروفة عنها فتتوقف أفكارها و فتهترأ شجاعتها المعتادة فورا
_ والله يا ماما كان زميلى فى الجامعة ماكناش بنتقابل ولا حاجة وبعدين عثمان ده اخويا الكبير
ابتلعت حروفها مع اندفاع السکين ليقف ملامسا وهى تشهق متراجعة مع تقدم هنية منها
_ اخرسى مش عاوزة اسمع صوتك وأن كانت حنية ابوكى هتخيب املك انا هعرف اكسر رقبتك وابن خالتك هتجوزيه ورجلك فوق رقبتك ورجلك مش هتعتب باب البيت تانى لحد ما تتزفى على جوزك غير معايا انا هعرف اربيكى من أول وجديد.
سحبت حقيبتها لتفتحها وتسكب محتوياتها فوق الفراش ثم تلتقط هاتفها وحين مدت سهى كفها تعترض عادت ترفع السکين بوجهها متوعدة لها مرة أخرى بنفس الوجه ونفس الڠضب 
_ صدقينى موتك عندى احسن من الڤضيحة ومفيش ڤضيحة اكبر من أن عثمان يسيبك وموتك على أيدى لو ده حصل.
شملتها بنظرة غاضبة قبل أن تغادر الغرفة وتصفع الباب لتتحطم القوة التى كانت تتمسك بها سهى فترتمى فوق الفراش باكية لطالما كان والدها محب متفاهم لكن تبدد هذا التفهم وتسربت المحبة حين تعلق الأمر بعثمان ويبدو أنه سيشابه أمها في القسۏة.
انتفضت من ذكرياتها مع دفعة من كف عثمان 
_ سرحانة فى ايه
هزت رأسها ورسمت ابتسامة يعلم كل منهما أنها كاذبة وهى تشيح وجهها عنه وتتطلع للحضور فهى ترى أن كل هؤلاء أسعد بليلة زواجها منها .
نظر لها عثمان ولما تبديه من مشاعر زائفة وسعادة مصطنعة ليرأف قلبه لها فهى بكل الأحوال صغيرته سهى أخته الصغيرة التى عاش واياها سنوات من طفولته المتأخرة سعيدا بها وظلت أخته الوحيدة لسنوات حتى أصبح له أختا بالفعل بعمر اختها سارة.
اشاح وجهه عنها ايضا نحو الحضور لم يكن يريد الزواج من سهى ليس رفضا لها لكنه يراها أخته كيف يتزوج من أخته لقد طوقت واجبر على الزواج منها إرضاء لأبيه وعمه فهو لن يخذل أي منهما بالإضافة أن سهى فتاة يتمناها اي رجل لكن أي رجل سواه.
تنهد مستغلا انشغال الجميع عنه وأفكاره تعود لعدة أسابيع خلت
دخل المنزل لتستقبله أخته عالية وابنة عمه سارة راكضتين بلهفة فيضحك وهو يقدم لهما الكيس الذى يحمله قبل أن تطالبان به
_ حلاوة نجاح سهى انا عامل حسابى يا مادية منك ليها
تخصرت عالية ونظرت نحو سارة التى فعلت مثلها تماما وهما تعلنان اعتراضهما للتعامل معهما كطفلتين
_ احنا عاوزين فساتين سواريه فى فرحكم مالناش دعوة
_ ايوه انت هتضحك علينا ولا إيه
تبددت اصواتهما المعترضة والمطالبة بالمزيد من المكافآت بينما شرد عنهما فهذا هو اليوم الذى كان يتهرب من مواجهته وكم يتمنى أن يحله أبيه من هذا الإرتباط التقليدى الذى لا محل له من مشاعره.
اتجه نحو غرفته ليستوقفه صبرى والده 
_ أجرى يا عالية انت وسارة العبوا تحت. اعمل حسابك يا عثمان تروح مع امك وخالتك بكرة تجيبوا الشبكة
دار على عقبيه يواجه أبيه بأعين راجية
_ شبكة ايه بس يا بابا مش لما سهى توافق وانا واوفق!
تقدم منه أبيه بملامح منزعجة معتادة
_ ليه انت بتفكر ترفض بنت عمك أنت عاوز توقف حال البت وتخيب أملها 
_ لا طبعا يا بابا مش قصدى
_ اسمع خلاصة القول يا بشمهندس بنت عمك موقوفة عليك طول عمرها وعمك وخالتك هيبدأوا يجهزوا من بكرة أنا وامك اتكلمنا معاهم الصبح وفرحكم اخر الشهر انت شقتك جاهزة وهى خلصت جامعة وخلصنا مفيش داعى للتأجيل اكتر من كده احنا عاوزين نفرح بيكم 
_ يا بابا سهى زى اختى الصغيرة
تم نسخ الرابط