رواية حازم الفصل الاول والثاني

موقع أيام نيوز

سكن فيه فوق في اوضتين اوضة نوم و أوضة تانية مقفولة اياك و حذاري تقربي منها و الا بالله لأكون مقطعك حتت ودفنك في كل بلد حته وباقي الشقه خدي راحتك فيها والتلاجه فوق فيها اكل كلي براحتك و اعتبري ده بيتك للأبد أو اعتبريه سجنك للأبد مدام خلتيني اوعد ربنا اني احافظ عليكي وفرضتي نفسك عليا خلاص ارضي بقي بالسجن ده مټخافيش في كل وسائل الراحه بس مش هسيب معاكي مفتاح و هقفل عليكي ومتحلميش في يوم انك تخرجي بره لحد ما يظهرك اهل يجوا ياخدوكي
اندهش لردها عندما قالت له بثقه انا عاوزة كده بس اتأكد انك قافل عليا كويس و ان محدش هيجي هنا و لا حد يعرف يدخلي من اي حته
قال لها باستنكار متخافيس النمله نفسها مش هتعرف تدخل الا لو انا فتحتلها الباب
ثم خرج و أغلق عليها الباب المصفح الذي يحوي ستة كالونات كمبيوتر وانصرف وهو في قمة غضبه و اندهاشه مما يحدث له 
عندما انصرف ظلت الفتاه تجول بتوجس داخل المبني الصغير لتتأكد انها بأمان و انه لا يوجد غيرها في هذا المكان
بالاسفل لا يوجد سوي ريسيبش به ثلاث الصالونات و جهاز تلفاز كبير و جهاز حاسوب محمول و وحدة ألعاب فديو وبأخر الصالة يوجد السلم المؤدي للدور العلوي و دورة مياة صغيرة 
صعدت للأعلي و هي خائڤة تشعر و كأنها ستصدم بشخص فتحت الأنوار فوجدت حجرتان احداهما مغلقة و الاخري بها غرفة نوم فخمة و بها ايضا تلفاز و مدفأة كبيرة و بالخارج سفرة صغيرة بالكاد تسع لفرد واحد و مطبخ مجهز بكل ما تحتاجه سيدة المطبخ من ادوات و حمام واسع كبير به وحدة سونا و حوض استحمام كبير الكتروني و كل ما يتمناه شخص ليعيد نشاط و حيوية جسده
كانت الديكورات و التصميمات تبهرها بشدة و لكن يغلب عليها الذوق الرجولي البحت 
تعجبت بشدة داخل نفسها و قالت هو ايه المبني الغريب ده يادوب يكفي شخص واحد حتي مينفعش لأتنين متجوزين جديد وياتري مين الشخص ده اللي ربنا جعله في طريقي ينقذني من الليلة الصعبة دي
تذكرت قيامها بين يدي الله في الليله الماضية و تضرعها له و توسلها إليه ان يجعل لها مخرج من تلك الأزمات المريرة التي تمر بها 
فأسرعت نحو الحقيبة التي بها الملابس و أخذت ما يدفئها و اتجهت نحو الحمام وأخذت دشا دافئا منعشا بأفضل انواع الشامبوهات العالمية و لكن الرجاليه و تدسرت جيدا بملاسها الثقيله و بدأت في قيام تلك الليله ايضا حمدا و شكرا لله علي استجابته لدعائها و توسلها له بأن يتم نعمه هذه علي خير و ان يكون هذا االانسان حسن الخلق صادق النيه مع الله و أن يحافظ عليها كما وعدها و الا يعيدها مره اخري لما كانت عليه
أما حازم فركب سيارته و انطلق بها بسرعه نحو منزل اسرته و هو يشعر بإرهاق شديد و ألم فظيع يكاد يفتك برأسه و يجعلها اشلاء
ظل يفكر بأحداث تلك الليلة الغريبه التي لم يستوعب احداثها بعد يكاد يجزم انه مجرد حلم سئ في منامه و هيهات سيستيقظ منه 
قال بحسرة يعني لما اعمل لنفسي بيت صغير يبقي خاص بيا استجم فيه و افصل من متاعب الحياه و الضغوط دي تيجي فتاة ليل حقېرة تاخده مني بسهوله كده اياك بس متكنش واحده عامله فيلم عليا و اتفاجئ انها متفقه مع واحد و يجي يقضي معاها الليل جوة عامة انا شغلت كاميرات المراقبة و هوظف حارس من بكرة عليالبوابه و هاجي اتابع العمال كل شوية و هم شغالين في الفيلا علشان اراقبها كويس لما اشوف اخرتها ايه هتصل بكره علي المحامي اقوله و اشوف ابلغ عنها و لا نسأل عن اهلها و نرجعهلهم من غير دوشه
سمع أذان الفجر فنزل من سيارته و توجه لمسجد و أدي به فريضته ثم جلس يدعو الله بأن يقدر له الخير و يستجيب دعائه و ظل يردد وعد لله بأن يقدم المساعده لتلك الفتاه و يبحث عن اهلها و يرجعها لمنزلها سالمة 
وبعد ما يقرب من ساعه رأي شعاع ضئيل
تم نسخ الرابط