رواية حازم الفصل الاول والثاني

موقع أيام نيوز

و هي تدعي له الله بكل الدعاء الصالح الصادق في الدنيا و الآخره وبدأت تشعر بالإطمئنان يملأ قلبها المڤزوع و شعرت أنها و لأول مره منذ زمن بعيد تشعر بأنها في امان و ان من حقها أن تعيش دون خوف و قلق و صراع نفسي في ذلك المكان الذي تجهله وتجهل صاحبه و لكنها علي يقين انها في منزل انسان بمعني الكلمة
مر الأسبوع علي عجله ملئ بالاحداث علي حازم و ملئ بالوحده و الفراغ علي حسناء
كان حازم يعمل بجهد لتحقيق حلمه يبحث في كل لحظه تمر عليه علي انسب مكان لبدأ مشروعه الجديد برفقة ابراهيم زوج اخته نرمين الذي كان يتشارك معه نفس الحلم و يسعي معه لتحقيقه
أما في قصر الۏحش كانت حسناء تعيش اسبوع من أصعب أيام حياتها فمع انها كانت تحاول التأقلم مع وضعها إلا أن اشباح الماضي كانت تطاردها في عقلها كل لحظة والأحداث التي تدمي قلبها تتابع كل دقيقة علي عقلها لتذكرها بأيام صعبه عاشتها في الماضي القريب ولا تعلم هل ستعود إليها ام انها اصبحت في مأمن للأبد
كانت تجلس علي سريرها مستنده إلي الوسادة تضع بجانبها كتابها بيدها هاتفها المحمول تلعب بأناملها بخفه علي شاشته و ترسم علي شفتيها ابتسامة خفيفه
سمعت خطوات والدتها تقترب من غرفتها فدفنت الهاتف بسرعه تحت الوسادة و استبدلته بكتابها و استبدلت الابتسامة بنظرة تركيز شديده
دخلت و الدتها بعد ان طرقت الباب واقتربت منها ثم جلست علي كرسي مقابلتها بدأت بالحديث بصوت حالوت ان تجعل فيه الحنان و الرجاء حتي لا يبدي القلق الذي بداخلها
سناء هتروحي الجامعه بكره يا حببتي
نظره لها نور و هي ترفع احدي حاجبيها بتعجب حببتي خير يا رب الدنيا هتشتي برنجان النهارده
سناء بعتاب بقي كده يا نور ماشي . ثم اكملت پخوف عامة حازم كتر خيره هيوصلك الصبح و هيرجعك تاني اصله خاېف عليكي من البرد و المواصلات
ألقت نور الكتاب بعصبيه و وقفت علي السرير و أخذت تتحدث بعصبيه و تلوح بيديها يمينا و يسارا نعم يوصلني ليه ان شاء الله ده بقي حبس حريه مش خوف و انا لايمكن اسمحله يتحكم فيا اكتر من كده بقي يعني يقولي من ساعتين مرحش المول و أأجل الموضوع و دلوقتي يوصلني و يجبني و بعد يومين تلاته يقولي ألأبسي كذا و متلبسيش كذا...
سناء و هي تشير لها پخوف ان تخفض صوتها حتي لا يسمعها حازم اهدي يا نور ابوس رجلك بدل ما يجي يفرم لحمك في عضمك 
نور ما هو انتي اللي بتخليه يزيد فيها وعامل نفسه كبير البيت و لا كأن ليه ام هنا اكبر منه و المفروض كلمتها فوق كلمته
سناء وهي تضغط علي اسنانها الله يخزي شيطانك يا شيخه وطي صوتك هتجيبلنا مصېبه النهارده أيا كان لالزم تسمعي كلامه كفايه اننا عايشين في خيره و هو مطلبش حاجه غلط هو خاېف عليكي ولو عاوزة تفهميها حبس حريه بقي انتي حره بس اللي اعرفه ان معدتيش هتروحي الكليه من غير ما يوصلك إلا اذا كنتي عاوزة تجيبيلي الضغط من تحت راس عندك
نور زي كل مره برضه خاېفة عامة انا مش رايحه الجامعه خالص علشان ترتاحي و هو كمان يرتاح ولا يمكن اسمحله يسيطر و يفرض كلامه عليا بعد كده حتي لو مش هكمل تعليم خالص
نظرت لها سناء بعينين تكاد ټنفجران من الغيظ من تلك الأبنه المدلله العنيدة التي لا يهمها شئ علي الاطلاق وخرجت و هي تتمتم بالدعاء لها بالهدايه و بالزوج الصالح الذي يريحها من تذمرها الدائم
وبعد أن خرجت سناء بدأت نور بالبكاء بشدة و ظلت ټضرب الوسادة بقبضتها بعصبيه لتفرغ ڠضبها بها حتي هدأت نسبيا ثم قالت و هي تمسح الدموع من علي وجنتيها والله لقف في وشك يا حازم و كفايه تسلط لحد كده بقي 
أمسكت بالهاتف المحمول و اتصلت بصديقتها نسرين
نسرين بمزاح ايه يا بت اللي مصحيكي لحد دلوقتي مش عندك معاد بكره
نور بصوت باكي شوفتي المصېبه اللي انا فيها
نسرين بفزع خير يا نور في ايه
نور حازم اخويا عاوز يوصلني الجامعه بالعربية و يرجعني كمان
نسرين
تم نسخ الرابط