رواية حازم الفصل الاول والثاني
المحتويات
الفصل 1
في تلك الليلة العاصفة و ذلك الطقس شديد البرودة كانت حبات المطر تتراقص پعنف في سماء القاهرة مصطحبة معها بعض موسيقي الرعد الصاخبة المخيفة و واضواء البرق المفزعه التي ټضرب الأفق بلا رحمة تشاركها في تلك الحفلة المرعبة سيول شديدة ټضرب الأرض من وقت لأخر وكأنها حفلة يقيمها بعض الوحوش الخيالية التي نراها في كرتون بن تن كانت جميع الكائنات مختبئة داخل فرشها متكورة بكل ما تستطيع ان تستمد منه الدفء من أغطية و ملابس و المدفئات الكهربية ولا يكاد يسمع في الاجواء سوي صوت تلك الحفلة الشتوية التي يقيمها شهر يناير في كل عام
قال پغضب هي الساعه كام
نظر بالساعه التي بالحاسوب فوجدها الثانية عشر و الربع بعد منصف الليل فقال الوقت جري بسرعه كده ليه يستحسن اقوم اروح و بكرة اشوف هيردوا بإيه
ثم جلس ثانية علي المقعد و اعاد تحميل صفحة الرسائل الواردة و في تلك المرة لم يجد جديد أيضا
أرجع ظهره للخلف و ظل يعبث بعشوائيه في شعر لحيته القصيرة و ههو يتذكر أحداث مرت بصباحه الباكر في منزله وهو يتناول فطوره مع امه واخته
حازم شوفتيلي الموضوع الي كلمتك فيه ده يا ماما
حازم العروسة
سناء بتوتر لسه يا حازم مظهرش قدامي حد ربنا يسهل
حازم ليه يعني ما البنات في كل حته
سناء بس يا حازم المفروض ان يكون ليك مواصفات معينة عاوزها في الواحده علشان اقدر اشوفلك
حازم ما انا قلتلك قبل كده
سناء لا لا مش قصدي يعني مثلا حلوه طويله ولا قصيره معاها كلية ايه متدينة ولا عادية بنت ناس مستواهم ايه كده يعني
كانت والدته سناء و اخته نور ينظرون اليه بدهشة بعينين مفتوحتين علي اخريهما
نور ده مش جواز ده الواحده عاوزة ترتبط علشان تحس بالامان و انها عايشة في جنتها اللي هو بيتها مش تحس انها داخله حرب و لازم تفوز فيه
نظرة لها حازم نظرته الڼارية المعتادة انا مش عاوز واحده تقولي مامي و بابي والكلام الفاضي ده و لا كل شوية تقولي عاوزة تعمل شوبيج لا تغير موديل العربيه لااااااا مليش خلق للكلام الفارغ ده انا قدامي مستقبل وكفاح
سناء لتنهي الحوار حتي لا يتحول إلي مناقشة حادة بين حازم و نور ككل مره خلاص يا حازم ان شاء الله
متابعة القراءة