رواية حازم الفصل الاول والثاني

موقع أيام نيوز

ذلك المبني الا لقضاء حاجه ضرورية
فزعت عندما سمعت صوت الجرس قفزت من مكانها خرجت للردهه أمام حجرة النوم و نظرت من تلك النافذه الزجاجية فوجدت رجل اسطوري ضخم البنيه يحمل الكثير من الأكياس فعلمت انه صاحب المنزل فعاد الأطمئنان نسبيا إلي قلبها ولكنها كانت أيضا تخاف منه فهي لا تعلم اي شئ عنه
ارتدت اسدالها و اتجهت للاسف قالت من خلف الباب ايوا
فجاءها الصوت ميلي في جنب علشان هدخل
فقالت ماشي دقايق
ثم عادت تجري بسرعه للأعلي ودخلت غرفة النوم و أغلقتها خلفها بالمفتاح و ظلت تنصت بإذنها علها تستنتج ما يحدث بالخارج
استقبلت اذنها صوت البوابه تفتح و بعض دقائق تغلق ثانية شعرت بالرهبه بشدة أهو الآن بالداخل معها في نفس المكان مغلق عليهم باب
ولكن بعد دقائق سمعت صوت بوابة الحديقة الخارجية تغلق فأسرعت و نظرت من خلف النافذه فرأته يخرج ثم يتجه نحو سيارة الأجره 
عادت إلي الباب واستندت بأذنها عليه علها تسمع اي اصوات اخري تستدل بها علي وجود أحد فلم تسمع ظل دقائق فلم تسمع شئ
عادت تجلس علي السرير وامسكت المصحف بيدها ولكنها لم تستطع القراءة فكان قلبها يدق بسرعه و عقلها يتخيل و يتوقع وجود احد معها
قامت ثانية و حاولت أن تسمع شئ ولكن يبدو أن لا أحد معها
فتحت الباب بحذر شديد و هي تحاول ألا يصدر أي صوت ثم خرجت بهدوء و هي تتلفت و كأنها لص ينوي سړقة منزل فلم تجد أحد نظرت بالأسفل فوجدت الكثير من الأكياس
قالت ممكن يكون جايب أكل انزل اشوف كده
لكنها تراجعت عن قرارها خوفا فعادت إلي الغرفه ثانية وأغلقت الباب جيدا و كأنها تسكن في بيت ړعب وقالت هفضل لحد أذان العشا لو ملقتش حد بيتحرك في البيت هنزل اشوف الاكياس دي
وعادت تحاول جاهدة جمع تركيزها المشتت لتكمل قراءة سورة الكهف و ترديد أذكار المساء
عاد حازم إلي منزله وعندما دخل ووضع الاكياس التي بيده قال لوالدته ماما تعالي شوفي الحاجات دي كده وخدي علبة الشيكولاته دي اللي نور بتحبها صالحيها بيها
سناء ادخل صالحها انت
حازم علي عجله مش فاضي و الله يا ماما العربيه فيها شوية تصليحات و محتاجها بكرة ضروري
ثم خرج نحو حديقة الفيلا و بدأ في التفكير في كيفية التخلص من المياة التي تبلل المقعدين الأماميين
ظل يحاول بها بشتي الطرق و عقله مشغول بمستقبله و خططه تاره و تارة اخري مشغول بتلك الفتاه التي أصبحت جزء من مسؤلياته في أخطر وقت يمر به في حياته ككان كلما حاول في التفكير في ماهية تلك الفتاه و يضع بعض الظنون يشعر بأنه عقله مجبس لا يستطيع التفكير في اي شئ وولكنه يمتلك كامل اليقين ان الله اكرمه بطاقة النور للمستقبل بسبب مساعدته لتلك الفتاه و انها تستحق المساعدة و ان الله قدر بأن يمر بهذه اللحظة من ذلك المكان حتي ينقذها فنوي ان يقدم لها المساعده بكل الطرق التي يستطيع تقديمها حتي يوفي بوعده لله و حتي يكرمه الله في خطوته القادمة
وعندما استأذنت الشمس ورحلت عن السماء و حل محلها النجوم الي تظهر بصعوبه من خلف ستار الغيوم الكثيف ملأ أذان العشاء جميع الارجاء كانت حسناء ما تزال محپوسه داخل الغرفه ولكنها بدأت تشعر بالأطمئنان لعدم وجود أحد معها بالمنزل
خرجت بتوجس وظلت تنصت و تتلفت و لكنها لم تجد أحد نزلت لتستكشف ما بتلك الأكياس التي أحضرها حازم فوجدت الكثير من الاطعمة التي تكفيها لمدةشهر كامل
تعجبت بشدة فهذا الرجل لا يعرفها وأيضا يعاملها بغلظة و لكنه يغدق عليها بعطاياه فهاهو يسكنها في مكان لا يشبه إلا قصور الأمراء و يبدو انه يخصه بشدة ويعز عليه والدليل انه موفر به جميع وسائل الترفيه الممكنه ثم أحضر لها الملابس الغاليه و التي تكفيها و تفض دون ان تطلب منه ثم يأتي لها بأشهي الأطعمه واللحوم و الفواكهه و التسالي ما يكفيها شهر انه لإنسان عجيب حقا فهي عندما طلبت منه المساعده توقعت انه سيضعها في حجره لس بها سوي فراش أرضي و يرمي لها ببعض فتات الطعام ولكن هاهو يكرمها كمن يكرم أمه أو حبيبته
حملت الأكياس
تم نسخ الرابط