رواية حازم الفصل الاول والثاني
المحتويات
كي تتوضأ و تصلي الظهر
وفي تلك الفيلا التي يلفها الصمت في أغلب الأوقات ويعيش بها أناس سكن الحزن جزء من قلبهم و لم يفاقره ابدا كانت تجلس سناء و نور بإنتظار حازم حتي يعود من صلاة الجمعه ليتناولوا غداءهم وهم يتحدثون في امور شتي وعندما سمعوا خطواته توقفوا عن الكلام دخل حازم بهيبته و طلته المريبة اقترب من والدته التي تجلس بوجه عابس و ملامح جامدة ثم انثني و قبل رأسها
سناء هعمل ايه ابني و مجبوره عليه
حازم بمزاح مجبوره لا يا ستي و ايه جابرك إرميه بره للكلاب الضاله
سناء قلبي ميطاوعنيش
حازم شوفتي طيب يلا حطوا الاكل احسن انا جعاااااااااان جدا
وبعد دقائق كان الثلاثة يتناولون طعامهم بصمت حتي قال حازم هاتي ياماما قايمة الشوبينج بتاع الاسبوع علشان اروح اشتريها
نور انا هاجي معاك علشان عاوزة اشتري شوز ابيض
حازم لا أجليه النهاردة انا عندي مشوار مهم بعد الشوبيج مش هينفع تيجي معايا
نور خلاص انا وماما نروح النهاردة وشوف انت مشوارك
حازم بصرامة مش هينفع بكرة ابقي اشتري اللي انتي عاوزاه الايام مخلصتش
سناء لتنهي الحوار يا نور ابقي خدي حد من صحابك بكرة و انزلي اشتري اللي انتي عاوزاه
نور وهي توشك علي البكاء لا ياماما أنا عاوزة ارو ح بكرة الجامعه بالطقم الأبيض في بينك و انتي عارفه اني معنديش شوز شتوي لونه ابيض
حازم يعني مفيش اي هدوم تانية تلبيسيها الدنيا هتقف بكرة علي الطقم ده
نظر لها حازم بعصبيه وقال مفيش نزول النهارة يانور
سناء تحاول منع حدوث مشاجرة نور وبعدين معاكي واساسا الجو مطر و طين و مش هينفع تلبسي ابيض خالص غير لما الجو يروق البسي اي حاجه بكرة انتي رايحه الجامعه مش مناسبة مهمه
تركت نور طعامها وقامت متذمرة تدب في الارض مثل الأطفال واتجهت نحو غرفتها تبكي
سناء برجاء معلش يا حازم متزعلهاش علشان خاطري و خدها معاك ورجعها قبل المشوار و لا حتي سيبها تاخد تاكسي و روح مشوارك انت
قفزت برأسه صورة الفتاه و هي بين مخالب الذئاب عندما انقذها ليلة أمس برأسه فقال بعصبيه قلت مينفعش يبقي خلاص مش بحب اكرر كلامي وقولي لنور تعمل حسابها من بكرةبكره معدتش تروح الجامعه الا لما اوصلها و ارجعها بنفسي الدنيا معدتش أمان
أخذها حازم و اتجه نحو سيارته و عندما فتحها وجد المقعدين الأماميين ما زالوا مبتلين فقال يظهر هاخد تاكسي
خرج نحو الطريق و استقل تاكسي حتي وصل ذلك المول الضخم
كان يقتني المشتريات المدونه في الورقه التي معه ويضعها في السله ثم يشتري مثلها ولكن بنصف الكمية ويضعه في سله أخري و بعد أن انهي القائمة ظل يتجول و يشتري بعض المأكولات و المعلبات التي تقع عينيه عليها و يظنها انها ضروريه وبعد مايقرب من ساعه في التجول داخل المول اتجه نحو بوابه الخروج و دفع ما عليه من نقود و خرج من المول ويديه الاثنتين مكدستين بالأكياس الثقيله التي تحوي الكثير من الأطعمة
اوقف سيارة اجره و أعلم السائق عن وجهته و عندما و صل قال للسائق حضرتك ممكن تنتظر هنا دقايق و هعطيك اللي تطلبه
السائق ماشي يا ابني خد راحتك
فتح حازم البوابة الكبيرة و بيده بعض الأكياس ثم اتجه نحو المبني الذي كان يستعد ان يقضي به أوقات فراغه و راحته و طالما حلم بأن ينيه علي ذوقه الخاص و يزوده بكل وسائل الراحه و الترفيه و ما ان جهزه حتي جائت تلك الفتاه و خطفته منه علي غفله دون ان تعطيه مهله ليستشير عقله او يختار لها مكان اخر
ضغط علي زر الجرس
كانت حسناء تجلس علي سريرها تقرا سورة الكهف فهي مازالت ترهب المكان و الوحدة أيضا فلم تفارق السرير منذ أن وطأت قدمها
متابعة القراءة