رواية روعة تحفة الفصول من السادس عشر للاخير بقلم الكاتبة الرائعة
وهمست فى اذنه بشتياق..
شيماء پبكاء..واحشتنى يا حسن..
..اما نبيل ونجاه..
بعيون نادمه مشتاقه..اقترب منها ووقف امامها مباشره..
حملها وهم ليتحدث
قطع حديثه وتأوه بصوتا مسموع حين سقط بها أرضا ..
صړخت هى بفزع وانقطعت انفاسها من شده ضحكاتها..
بينما هو يتلوى وېصرخ بعلو صوته..
اااااااااااه..يا عضمى يا غضروفى يا عصعوصتى..
تجمع من حولهم عدد من الناس غير قادرين على امساك ضحكاتهم بسبب حركات نبيل البهلوانيه..
وبطيبه وقلق..اقتربت منه نجاه تربط على ظهره بحنان وهمست بتسائل..
فيك حاجه بټوجعك اوى يا نبيل..اوديك المستشفى..
نبيل ببتسامه عاشقه..انتى اللى فيكى حاجه..حركت رأسها بالنفى.. ..
خفضت وجهها بخجل تحاول اخفاء دموعها..فقترب هو بوجهه منها ..علشان خاطر ربنا سامحينى يا ام مازن..بكى بصتناع..انا ندمت وعفنت من غيرك ووقعت بيكى..
مدت يدها له وتحدثت ببتسامه..
نجاه هات ايدك خلينى اقومك يا نبيل..
بلهفه..مد يده لها واستند عليها وهب واقفا..
واتجهو سويا نحو بيتهم مره اخرى بعدما تصافت القلوب اخيرا..
بمنزل راقى بأحدى الدول العربيه..
تجلس بمفردها تتابع احدى افلام الكرتون بشرود..
فهى بمفردها مع زوجها ببلد غريبه عنها لا تعلم عنها اى شئ.. لا تعرف أحد غير زوجها الذى يقضى معظم وقته بعمله.. وتظل هى حبيسه بمفردها داخل المنزل..
تقضى وقتها امام مواقع التواصل الاجتماعى تتحدث مع اهلها واصدقائها بستمرار..
الا انها تشتاق حد الجنون لبلدها واهلها واصدقاء طفولتها ..
لتحسم امرها ان تعود لوطنها وتترك زوجها بمفرده مره أخرى بعدما علمت انها تحمل اول اطفالها..
لتفيق من شرودها على صوت زوجها..
احمد منه حبيبتى انا جيت..يقترب منها ي..عامله ايه يا قلب احمد..
احمد الله يسلمك يا قلبى ويارب ديما تكونى كويسه..
بس انا قصدى عامله أكل ايه..
لتنظر له بحاجب مرفوع وهو يضحك ويلاعب حواجبه لها..
منه والله وحياه طنط بتسأل على الأكل يعنى همك على بطنك يا ابن نحمدو.
.ليمسك أذنها پعنف ويتحدث من بين اسنانه..
منه اه قولت قولت.. اسفه..اسفه..
سيب ودنى هتطلع فى ايدك اااه..
ليترك أذنها ويتمدد بجسده بجانبها على الأريكة .
احمد نورتى حياتى ودنيتى من ساعه ما وافقتى تيجى تعيشى معايا يا قلب احمد..
انا عارف انى بنشغل عنك كتير بس ڠصب عنى والله يا حبيبتى..
انتى عارفه انا اترقيت قريب وبقيت مشرف على المهندسين الجدد وكلهم عيال توتو فرفيرو خالص محتاجين يظبطو.. هظبطهم بس وبعدين افضالك يا جميل..
منه بدون اى مقدمات..انا حامل..
ليتصنم قليلا بمكانه ..
احمد حامل يافرج الله..
الف مبروك يا حبيبتى..
لتبتعد عن حضنه ببطئ وتفرك يدها بتوتر وتتحدث..
منه انا عايزه اولد فى مصر يااحمد..
تعلم انه لا يستطيع الذهاب معها قبل عام او اكثر اذن ستعود من دونه..
احمد پألم وۏجع..تولدى فى مصر ..
انتى عارفه انى مش هقدر اكون معاكى وهترجعى من غيرى..ليصمت قليلا ويبتسم بۏجع..يعنى انتى وافقتى تجيلى علشان تحملى منى وتسبينى وترجعى..
منه بحاجب مرفوع..ونبى ايه..وانا كنت حملت منك ڠصب عنك ولا ايه يا حبيبى ..
ما انت عارف انى جايه مخصوص علشان نجيب بيبى يا عمرررررى..ابتسمت بصتناع..
ولا كنت انا هتكاثر ذاتيا..
احمد بغيظ..اممممم..طيب انا مش هينفع ارجع معاكى وانتى عارفه دا..
منه بتوسل..ابوس ايدك اطلب نقلك لفرع الشركه فى مصر وكفايه غربه وبعد عن اهلنا علشان كام ملطوش زياده..
التمعت عيونها بالدموع..انا حاسه بوحده فظيعه وعدم امان وراحه هنا يا احمد..بلدى واهلى واصحابى واحشونى اوى.
احمد يا حبيبتى اللى باخده هنا ضعف اللى هاخده فى مصر..
منه بصړاخ..ينعل ابو الفلوس اللى هتنقطتنى وتموتنى بعيد عن اهلى..مش عايزه الزياده دى..انا عايزه ارجع بلدى واعيش مع جوزى وسط اهلى وناسى..نظرت له برجاء..
لو بتحبنى خلينا نرجع..ابتسمت من بين دموعها..
عايزه اولد فى مصر..وفرح ايه اخت مياده صحبتى قرب وانا عايزه ابقى مع جوزى فى وسط اصحابى..
التزم هو الصمت قليلا..ينظر لها بتفحص..لعيونها الراجيه المتوسله..كل ما قالته له يعلمه هو جيدا..ولها كل الحق به..
هو ايضا تعب من الغربه والفراق..
اخذ نفس عميق وبحب ابتسم لها وتحدث بتأكيد..
احمد هنرجع..هنرجع يا منه..
من بين شهقاتها بفرحه عارمه..
منه بحبك اوى اوى يا احمد..
واخيرا سيجتمع الأصدقاء بعد طول غياب بحفل زفاف الكابل المنتظر..
عابدايه..
..بعد مرور عدده أشهر..
..بأحدى القاعات الفاخمه..
خطت ايه ممسكه بيد عابد..
بأحلى واجمل عرس..
يتجمع به جميع الأهل والأصدقاء..
..
مريم ممسكه بيد اولادها تيام ويامن وبجوارهم زوجها حامل مريم الصغيره..
..
بدأ الحفل بين رقص وفرحه حقيقيه من القلب..
وعيون الأصدقاء الثالث لامعه بالدموع..
كم تمنو وجود صديقتهم الرابعه..
..
..
وبدأو رقصتهم الهادئه على اغنيه سمعنى نبصك..
ينظر لها بنبهار شديد وبهيام همس بأذنها..
عابد احنا ليلتنا زى الفل انهارده بأذن الله..
ايه بخجل..عابد انت وعدتنى..
عابد بعشق..اطمنى يا قلب عابد..انا قد وعدى..غمز لها..
ايه مش عايزين ناخد عين..
استنشق هو رائحتها بستمتاع وهمس بانفاس لاهثه قليلا..
عابد يا لهوى يا مستهوى على الجمال اللى بين اديا يا ناس..
..بحباااااااااااااااااااااك..
تعالت صوت الزغاريط والتصفيق بحراره داخل القاعه..
لحظه دخول منه الذى يحمل صغيرتهم منه..
لمحتها مياده..لتصرخ بأسمها بفرحه مجنونه وبلحظه كانو ركضو نحوها واحتضنو بعضهم بقوه وصوت شهقاتهم وضحكاتهم تدمع لها كل عين رأتهم..
بحب شديد..كل واحده
ممسكه ابنة الاخرى تقبلها پجنون..
واكتمل الفرح بلم شمل الاصدقاء وبناتهن الاربعه اللاتى سيكون بينهم صداقه ايضا كصداقه امهاتهن..
.
تنويه..
حكايه مياده كنت اتمنى ان تكون نهايتها كده..
لكن للاسف..مياده الحقيقيه جوزها عايش مع مراته وعياله بره وهى هنا بتربى عيالها لوحدها..
ودا سبب كافى لقهرتها وحرقه قلبها خصوصا ان ابوها اصعب كتير من شخصيه حسن اللى فى الروايه..
دعوتكم ليها ربنا يعوضها خير فى ولادها..