رواية روعة تحفة الفصول من السادس عشر للاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
من اى حد..تستحملنى..بكت بنحيب اكبر..تفهمنى..
وتعرف ان صډمتى مكنتش سهله..اغمضت عيونها پعنف..
..نظرت له بأسف..صډمتى فيك وفى..
ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت بغصه مريره..وفى ابويا..
جلس امامها على ركبتيه وامسك يدها يقبلها عشرات المرات وتحدث بندم حاد..
مازن انا اسف..سامحينى..وارجعيلى..
علشان خاطر ربنا يا مياده..بكى بنحيب..ارجعيلى..
فتحت عيونها تنظر له پألم شديد..لكن دلوقتى مش هينفع..
ايه يجبرك تكمل حياتك مع واحده مريضه..
وهمست ببتسامه من بين دموعها..طلقنى يا مازن..
مازن بفزع..لا لا مستحيل..انتى مراتى وانا مستحيل اتخلى عنك..ابتعدت عنه واتجهت لخارج الغرفه..ليحاول هو السير خلفها لكن لم تسعفه قدميه..فصړخ بعلو صوته برجاء شديد..
وبدأ جسده يتمايل.. سقط أرضا مرتطما بقوه بالأرضيه..شهق پعنف وانتفض بفزع وفتح عيناه سريعا..
ليجد نفسه ملقى ارضا بجوار سرير زوجته..هب واقفا ونظر لها طويلا..بشتياق شديد..وبانفاس لاهثه حدث نفسه..
مازن مستحيل اطلاقك ولا اقدر على بعدك يا مياده..
مياده..
منفصله عن العالم بغيبوبتها..
هاربه عن واقعها بثباتها العميق..
فشلت جميع محاولات افاقتها..
بجوارها..يجلس زوجها..
لم يتركها لحظه واحده..لم يخرج من غرفتها حتى..
على مضض يتجه نحو حمام الغرفه..يتوضأ ويعود لها مسرعا يصلى بجوارها..
ينهى صلاته ويقرأ لها ما تيسر من القرأن عقب كل صلاه..
سخر نفسه ووقته لها..
يظل يحكى معها ساعات طويله دون توقف..
ويبكى ايضا ساعات أطول داخل ..
يترجها بستماته ان تفتح عيونها..
فقد اشتاقها حد الجنون..
..فوقى يا مياده..بحلفك بالله تفوقى..وبصعوبه تحدث من بين شهقاته..انا اتربيت..والله اتربيت واتعلمت الأدب..
رفع رأسه ينظر لها بلهفه واكمل بنهيار..
..انتى كنتى صح فى كل حاجه..وانا كنت غلط وتفكيرى غلط..وندمت على كل لحظه بعدت عنك فيها..
ندمت انى سبتك وسافرت..بكى بنهيار اكثر..انتى متتسبيش يا مياده..انتى تتحطى جوه القلب والعين وتتشالى فوق الراس العمر كله..تمدد جوارها ..
وعيناه تفيض بالدمع لا اراديا..ظل وقتا ليس بقليل يبكى دون توقف ويدعى من صميم قلبه ان تفيق..
ولكن ..تذكر شيئا ما..جعل عيناه تتسع على أخرها وانتفض واقفا..حين ترددت بأذنه عبارتها..
انا مختش برشام منع الحمل..تنقل بنظره لبطنها..
وبأصابع مرتعشه..ملس عليها بحذر وهمس بزهول..
يعنى انتى ممكن تكونى حامل منى يا مياده!!!..
رفع كف يده يمسح على وجهه وشعره پعنف..
واقترب من احدى الازرار وضغط عليها اكثر من مره..
ثوانى..وكانت الغرفه مليئه بأكثر من طبيب أتو يركضون فور سماعهم جرس الأنذار بالغرفه..
الطبيبه بقلق..خير يا استاذ مازن..فى اى جديد..
تفحصت مياده بحرص وحذر تجنبا ڠضب زوجها الهستيرى..
مازن بصوتا مړتعب..انا عايز اعرف لو فى حمل بيبان بعد اد ايه ..
الطبيبه بعمليه..من اسبوعين لتلت اسابيع نقدر نعرف بأختبار الحمل..
ابتلع ريقه بصعوبه..وتحدث بجسد يرتعش قليلا..
مازن انا جيت من السفر بقالى اكتر من 3أسابيع..
نظر لزوجته بعيون تفيض بالعشق واكمل بتأثر واضح..
ومراتى عادتها متأخره عن معادها حوالى اسبوع..
الطبيبه بزهول..حضرتك حافظ مواعدها..
ابتسم مازن بعشق وتحدث دون الابتعاد بنظره عن زوجته..
مازن ايوه..
الطبيبه طيب كده هناخد منها عينه ډم ونعملها اختبار حمل حالا..
..بخارج غرفه مياده..
يجلس والدها..بيده المصحف الشريف..يقرأ به بخشوع..
وعيون تفيض بالدمع..
امامه تجلس زوجته..
تنظر له پغضب عارم وعيون يتطاير منها شرار..
تنهدت بصوتا مسموع وتحدثت بكلمه جعلته يتوقف عن القراءه ويرفع رأسه ينظر لها پصدمه وزهول..
شيماء پبكاء..طلقنى يا حسن..
اغلق المصحف ووضعه بجيبه..
وهب واقفا واتجه نحوها جلس جوارها..
..طلقنى يا حسن..انا مش هينفع افضل على زمتك اكتر من كده..بكت بنحيب..كفايه بقى..
كفايه اللى حصل لبنتى..
حسن بغصه مريره..اهدى يا شيماء..اغمض عينه پعنف واكمل بندم..انا عارف انى غلطان ..
قطعته هى سريعا..
شيماء بنحيب..مش لوحدك للاسف..اشارت على نفسها..
وانا كمان غلطانه..انا اللى اديتك الفرصه تعمل فيا وفى بناتك كده..انا اللى اتنزلت وسكت عن حقى لما كنت ....
لحد ما ايدك طولت على بناتى بعد منى..نظرت له بغيظ..
مكنش ينفع افضل ساكته على ..
كان لازم اوقفك عند حدك..بكت بنحيب اكبر..
سكوتى خلاك تفترى وتزيد فى قسوتك وبنتى هى اللى مرضت وبتدفع التمن وهى فى عز شبابها..
نظرت له بټهديد..طلقنى يا حسن بالزوق احسنلك..
حسن برجاء..بالله عليكى يا شيماء..اهدى وخلينا ندعى لمياده تقوملنا بالف سلامه..
همت شيماء بالحديث لكنها لمحت نجاه ونبيل قادمين نحوها..
نظرت لهم پغضب..وابتعدت بنظرها عنهم والتزمت الصمت..
اقتربت منها نجاه وجلست جوارها والقى نبيل السلام وتحدثت بقلق..
نبيل السلام عليكم..ايه يا جماعه مافيش اخبار..مياده فاقت..
حسن بنبره بكاء..لسه..اكمل بلهفه سريعا..
بس بأذن الله هتفوق..
ربطت نجاه على ظهر شيماء وتحدثت پبكاء..
نجاه هتبقى كويسه..ان شاء الله هتقوم وهتبقى كويسه يا ام مياده..اطمنى يا اختى..
شيماء بثقه..انا كلى ثقه وايمان بالله انه هيحفظلى بنتى..
وهتقوم بألف سلامه..تنقلت بنظرها بين حسن وكامل..
وكل اللى غلط فيها وجرحها وكسر خاطرها ونفسها هيندمو اشد الندم..
..بمنزل مروه وخالد..
مروه..
پبكاء..تجهز طعام الغداء..
بجوارها زوجها يساعدها بكافه شئ..
لمح هو دموعها..
خالد يا حبيبتى كفايه عياط
نظرت له مروه..بعيون تفيض بالدمع..طالت نظرتهم قليلا..
مروه اااه يا خالد..قلبى بيتقطع علشانها..
مياده تعبت اوى طول حياتها..
ابتعدت عنه قليلا ونظرت له پألم حاد وتحدثت بغصه مريره..
عارف..انا لما كنت اروح عندها واشوف معامله باباها ومعاملته ليها قدامى كنت بقول الحمد لله انى يتيمه ولا ان ربنا يرزقنى باب يعمل فيا اللى بيعمله فيها..
خالد بأسف..هيندم على اللى عمله معاها طول عمره..
..كل ساقى
متابعة القراءة