رواية روعة تحفة الفصول من السادس عشر للاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قبل ما يعرفو الاسعار ويمسكو فى صاحب المحل..
..بأحدى محلات الورود..
يقف كلا من حسن ونبيل ينظرون لبعضهم بزهول واستغراب شديد..
وبشفاه مرفعه وحاجب مرفوع تحدث حسن لصاحب المحل..
بوكيه ورد ايه اللى بج يا ابنى..نظر لنبيل المنصدم..
هما هياكلوه..دول هيشموه شامه والتانيه وهيدبل وېموت..
نبيل پبكاء مصتنع..طيب معندكش بوكيه بج يا ابنى..
حسن بعتاب..5ج ايه يا نبيل انت كمان..هو يا 500ج يا 5ج..
نظر للبائع بثقه..قول بج..
البائع  ببتسامه مصتنعه..حضرتك 15ج دا ميجيش تمن ورده واحده..
حسن پغضب..يابنى ورده اييييه دى اللى بج..نظر لنبيل..
قولتلك انا هجيب لمراتى سندوتشين حواوشى هى بټموت فى الحواوشى عملتلى انت كاظم الساهر وقولتلى الورد هيجيب من الاخر..
نبيل بعبوس..ما تهدى بقى يا حسن خلى ام اليوم دا يعدى على خير ونردهم بقى..اقترب منه وهمس بأذنه پبكاء مصتنع..انا عفنت فى بعد الوليه عنى يا حسن..لا عارف انام ولا اكل ولا اشرب..واكيد انت كمان نفس الحكايه..
حسن بغصه..انا انيل..انا عفنت ونتنت وقاعد زى قرد قطع من غيرهم وهما ولاد الكلب اتفقو عليا وطلعو روقو الشقه اللى على السطح و قعدو فيها..نظر للبائع وتحدث بجديه..
اعملى يا بنى بوكيه فيه ورده وحبه نجيله..
نبيل هههههههههه..نجيله ايه..ههههههههه وورده واحده بس دا ايه التبذير دا..
حسن بغيظ..هى يعنى الورده بجنيه..وبعدين ما انا لسه هجبلها حواوشى..
هم نبيل بالحديث..لكن رنين هاتفه قطع حديثه..
نبيل ايوه يا مازن..
المتصل  حضرتك صاحب الرقم دا عمل حاډثه عربيه وهو فى مستشفى ..
نبيل بصړاخ..ابنى..نظر لحسن بفزع..ابنى ..
نهى جملته وركض للخارج خلفه حسن..
البارت ال..
..بفزع..
يركض كلا من نبيل وحسن..
خطو لداخل احدى المستشفيات..
وبوهن..استند نبيل على مكتب الاستعلامات وتحدث بانفاس لاهثه..
نبيل من فضلك حد كلمنى وقالى ابنى عمل وموجود فى المستشفى هنا!!..
العامل  ايوه موجود فى اخر الطرقه شمال..
بكل سرعته ركض نبيل خلفه حسن ونادى بعلو صوته..
نبيل پبكاء..يا ماااااازن..انتى فين يا ابنى  ..
مازن پألم..دا صوت ابويا..نظر لاحدى الممرضين..هاته لو سمحت..
بلهفه..خطى نبيل للداخل يدور بعيناه عن ابنه الوحيد..
حتى وقعت عيناه عليه..بحاله لا يرثى لها..
ملابسه يلطخها دمائه بكثره..اقترب منه بخطوات مرتعشه وتحدث پبكاء..
نبيل ايه اللى جرالك يا حبيبى..
مازن اطمن يا بابا..دا چرح بسيط فى كتفى وشويه خدوش..
نظر له الطبيب وتحدث ببعض الحده  لا چرح كتفك مش بسيط ومتستهونش بيه انت واخد 10غرز...
حسن بأسف..لا حول ولا قوه الا بالله..مش تاخد بالك وانت سايق..
مازن ببتسامه متألمه..سرحت شويه يا عمى وملحقتش أفرمل ودخلت فى كشك سجاير..
اثناء حديثه اقترب منه رجل مسن وتحدث بقلق..
الرجل عامل ايه دلوقتى يا ابنى..
مازن الحمد لله ياراجل يا طيب..انا بتأسفلك جدا والله واى خساير اتسببتلك فيها انا هتكفل بيها..
الرجل بطيبه..يا ابنى صحتك بالدنيا..ربنا يحفظك لاهلك..
اخرج هاتف واعطاه له..دا تليفونك انا خته من جيبك كلمت الاسعاف منه وكلمت اخر رقم انت طالبه مكتوب عليه
ابو مازن وعرفتهم انك فى المستشفى هنا..
نبيل بمتنان انا ابو مازن..كتر الف خيرك..مش عارف اشكرك ازاى..
الرجل انا معملتش غير الواجب..يله انا اطمنت عليك هروح اشوف بقى الكشك..
مازن لا ثوانى من فضلك..امسك هاتفه وطلب احدى الارقام ووضع الهاتف على أذنه حتى اتاه الرد..
عابد ابو ادم..عامل ايه..
مازن عابد عيزك فى طلب..
عابد اؤمر..
مازن توصل الشركه عندى تاخد كذا عامل وتروحو العنوان اللى هبعتهولك فى رساله فى كشك هناك انا خبطته بالعربيه عايزه يرجع احسن من الاول..ويتملى من خيرات ربنا..
عابد بقلق..طيب انت كويس..اجيلك..
مازن انا كويس اطمن وشويه وهروح المطعم عند الجماعه وهستناك هناك..
عابد تمام..وانا هخلص وهجيلك..سلام..
نظر له الرجل ببتسامه ومن صميم قلبه تحدث..
الرجل ربنا يحققلك ما تتمنى ويكتبلك كل خير وفرحه قريبه يا ابنى..
نهى جملته وسار للخارج وهو يردد الدعوه اكثر من مره..
نظر نبيل لأبنه بتمعن وتحدث بغصه..
نبيل دا انت وشك بقى خريطه يا قلب ابوك..
وزع مازن نظره بين والده وحماه وتحدث پألم حاد..
مازن بس مش نفس الخريطه اللى كانت على وش مراتى يوم ما قومت عليها ابوها يا بابا وطلعت لقيته مموتها من الضړب..
اغمض حسن عينه پعنف..وخفض نبيل وجهه بأحراج...
رفع نبيل راسه سريعا وتحدث لمازن بلهفه..
نبيل طيب اتصل بمراتك اقولها انك عملت حاډثه يمكن تحن وتجيلك جرى وترجعو لبعض  ..
مازن بأسف..تانى يا بابا..بالله عليك بطل حكايه نقل الكلام دى ارجوك..
نبيل بأصرار..اسمع كلامى و..
قطعو حسن پغضب عارم..
حسن لا..بنتى مش حمل خضه..ابتلع غصه مريره..
بنتى بقت مريضه سكر عايز تقولها علشان يجرلها حاجه من الخضه..اغمض عينه پعنف..سبوها برحتها وافقت ترجع برضها كان بها موافقتش خلاص..
التمعت الدموع بعيناه..كفايه اللى حصلها..
مازن بتأكيد..وهو دا اللى انا بعمله يا عمى..
ساد الصمت قليلا قطعه مازن بستغراب وهو ينظر لما يحملوه بأيديهم..
وبعدين انتو ماسكين الورد كده ليه من غير بوكيه  ..
بزهول نظر حسن ونبيل لبعضهم وتحدثو پصدمه بأن واحد..
حسن..نبيل  الواد البياع هيقول علينا حرميه  ..
لم يكملو حديثهم وتفاجئو به خلفهم يتحدث پغضب..
البائع  انتو فعلا حرميه..
حسن پغضب..حرميه ايه..عيب كده يا حبيبى..
احنا كنا بنشوف الورد علشان هنشترى بس التليفون اللى جالنا فزعنا وطلعنا نجرى..
اشار نبيل على ابنه..
نببل ابنى اهو والتليفون اللى جالى قالى ابنك ف المشفي..
البائع  بلا مبالاه..انا مليش فيه..
انت وهو كل واحد خد حزمه ورد من ام 1000ج وطلع يجرى وانا بلغت البوليس وعملت محضر..
نهى جملته ودخل احدى العساكر وجذب حسن ونبيل ..
ينظرون لبعضهم بزهول وصدمه ونظرو لمازن وتحدثو بنفس واحد..
نبيل..حسن  يا كانت شوره سوده ومنيله..
مازن ببتسامه فشل فى
تم نسخ الرابط