رواية روعة تحفة الفصول من السادس عشر للاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أشكرك ازاى يا مروه على وقفتك انتى ومريم ومنه جنبى..ربنا ميحرمناش من بعض يا حبيبتى..
مروه بعبوس..مافيش بنا شكر يا بت يا عبيطه..التمعت الدموع بعيونها..ربنا وحدو يعلم انا بعتبركم اكتر من اخواتى يا مياده..
سحبتها مياده للخارج..وتحدثت بستعجال..
مياده هنظبط الاوردارات ونرجعلكم..
انتظرت نجاه حتى خرجت مياده ومروه وتحدثت بغصه مريره موجهه حديثها لشيماء..
شيماء عارفه اللى هتقوليه..ادعلهم يا ام مازن ربنا يلم شملهم على خير لو ليهم نصيب فى بعض تانى..
نجاه پبكاء..بدعلهم والله يا شيماء..ربنا يريح قلوبهم ويكتبلهم الخير يارب..نظرت لايه بغيظ..
وتحنى على الواد اللى مطلعه عنيه يا ايه يا بنت شيماء يارب..
لكن لما ترشى عليه رشه ملح تعرفى تهرسيه وتشكليه زى ما تحبى..
شيماء بحاجب مرفوع..يا حلاوه امك..وانتى عرفتى الكلام دا ازاى يا ست يويو!!..
نظرت نجاه وشيماء لبعضهم وحركو رؤسهم بيأس من شقاوه هذه اليويو..
وساد الصمت قليلا قطعته ايه بتسائل..
انتو خلاص كده مش هترجعو تانى لبابا وعمو نبيل..
بلحظه..ظهر الحسره وخيبه الأمل والحزن على ملامحهم..
..بالخارج..
مروه بعتاب..مياده يا حبيبتى كفايه كده بقى..مازن لازم يعرف انك لسه حامل..والطلاق لايقع على الحامل يا حبيبتى يعنى انتى لسه مراته..
مياده بتنهيده..عارفه يا مروه انى لسه مراته..
التمعت الدموع بعيونها..بس كان لازم ابعد شويه..اشم نفسى..احس ان ليا قرار مش لعبه بين ايد ابويا وجوزى..
مش مجبوره على امرها..
مروه بتعقل..حبيبتى حقك طبعا..بس انتى كمان شويه وبطنك هتبدا تظهر..وممكن مازن يشوفك هتقولى ايه ساعتها..هيحصل مشكله اكبر بينكم..لازم انتى تصرحيه وتبداو حياتكم بصفحه جديده مبنيه على الصراحه يا مياده..
مياده بغصه..عارفه يا مروه السبب الأساسى اللى خلانى أصريت على الطلاق ايه..
خۏفت مازن يبقى محرج يسبنى ويكمل معايا شفقه او علشان الحمل وبعد كده مع الايام حبه يقل او يمل منى..اغمضت عيونها پعنف..علشان كده دكتوره عيون دخلتنى العمليات على انى اجهضت واقنعته انها عملتلى القسطره والدعامه..
كده لو عايز يبعد هيبقى عنده فرصه انه يبعد من غير ما يكون محرج..
ولو حب يرجعلى يبقى لسه حبى جوه قلبه وراجع بأراته..
مروه بحب..ربنا يهديلك الحال ويكتبلك كل الخير يا حبيبتى..
همت مياده بالحديث لكنها لمحت شيئا ما..فأسرعت للخارج بلهفه..وقفت امام المطعم وفتحت زراعيها..
ليركض ادم الذى نزل من باص حضانته نحوها بكل سرعته واحتضانها بحب شديد وتحدث بفرحه..
ادم امى اشتقت اليك..
مياده بحنان بالغ..وانا ايضا صغيرى..جلست على ركبتيها..
عملتلك كيك الفراوله اللى بتحبه بس اغسل ايدك على ما احضرلك الغدا وبعدين تاكله كلو كلو..
ادم بفرحه..امممم..شكرا امى..قبل وجناتيها..وركض للداخل متوجها نحو المرحاض..نظرت مياده لمروه وتحدثت بتنهيده..
عايزه ارجع علشان مازن ومياده..مش ارجع مجبوره علشان حملى ولا علشان الطفل اليتيم..بيا او من غيرى ادم هيتربى..
بس نرجع واحنا عايزين بعض علشان ميكررش الغلط مره تانيه ويعتمد ان مياده بتعشقه وهتسامحه..
..بمكان اخر..
بشركه..المياده لتصليح وصيانه جميع الاجهزه الكهربيه..
يجلس المهندس مازن بمكتب رئيس مجلس الأداره يتحدث بصرامته المعتاده..
مازن عايز كل الموظفين رجاله فقط..حتى السكرتاريه..
نظر لاحدى العاملين..ملمحش طيف واحده ست بالشركه..
مفهوم..
العامل مفهوم يا بشمهندس..
تنحنح مازن وتحدث بتسائل..
مازن احححم..ورد انهارده وصل ولا لسه ..
العامل على وصول يا فندم..هنبعته بردو على مطعم 4M..
مازن ايوه تبعتوه على المطعم طول الاسبوع معادا يوم الجمعه تبعتوه على عنوان البيت اللى قولتلك عليه..
العامل تمام يا بشمهندس..تأمر بحاجه تانيه..
مازن شكرا..اتفضلو انتو..
خرج جميع العاملين واحد تلو الاخر..
اعتدل مازن بجلسته..وامسك هاتفه ينظر لصوره حبيبته بعشق وشوقا جارف ظاهر بشده على ملامحه وهمس بشتياق شديد..واحشتينى اوى اوى يا مياده..
تنهد بصوتا مسموع..ارجعيلى بقى..هتجنن عليكى..
..انا لحد دلوقتى مش قادر اصدق انى طلقتك..اغمض عينه پعنف واكمل بغصه مريره..
اكيد هتفكرى انى ندل وطلقتك بعد ما خسرنا ابننا..
بس انا والله نفذت رغبتك علشان عارف انك محتاجه تهدى..
محتاجه تحسى انك ليكي قرار ..
ومحتاجه كمان تربينى اكتر..تحسس صورتها ببطئ يرسم ملامحها..بس انا اتربيت..والله اترببت وعرفت قيمتك وغلاوتك يا حبيبه قلبى..
ظل قليلا يتأمل صورتها بهيام وعيون عاشقه..
قطع تأمله رنين الهاتف..فأخذ نفس عميق ورد بهدوء..
ايوه يا بابا..
نبيل باحراج..مازن..احححم..هو محل الورد اللى انت متفق معاه يبعت ورد كل يوم لمياده اسمه ايه..
مازن بستغراب..ليه يا بابا..
عبس نبيل بملامحه ونظر لحسن الواقف جواره بضيق وتحدث بغيظ..
نبيل اصل عمك حسن قال ايه عايز يجيب لحماتك ورد..
حسن پغضب طفولى..لا والله وانا هجيب لوحدى..
نظر له بغيظ..دى فكرتك اصلا من الاول يا بيه..
حاول تقليده..قال تعالى نعمل زى الواد مازن ابنى ونجبلهم ورد..
نبيل بنفاذ صبر..خلاص يا عم حقك عليا..ايوه يا مازن هى فكرتى المنيله اخلص وقول العنوان علشان احنا واقفين فى الشارع مش عارفين نروح..
مازن هبعتلك العنوان فى رساله روح وانا هحصلك..
نبيل ماشى..يله سلام..
اغلق الهاتف وأرسل له مازن العنوا وحدث نفسه پخوف..
مازن اما اروح الحقهم
متابعة القراءة