رواية روعة تحفة الفصول من السادس عشر للاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يمنع عنها الضوء قليلا..
واخيرا..فتحت عيونها ونظرت له نظره عاتبه..
بادلها هو النظره بأخره لهوفه عاشقه وببتسامه وعيون لامعه بالدمع همس..
واحشتنى عيونك يا احلى عيون شفتها عنيا..
صوت خبط الباب جعله يعتدل بوقفته ..ادخل..
خطت الطبيبه خلفها اكثر من ممرضه وتحدث بقلق..
الطبيبه خير يا استاذ مازن ..قطعت حديثها حين لمحت مياده ترمش بعيونها..
حمد لله على سلامتك يا مدام مياده..خضتينا عليكى..
تلتزم مياده الصمت..فتحدثت الطبيبه بقلق..
مدام مياده انتى سمعانى..حركت مياده راسها بالايجاب..
طيب سمعينى صوتك من فضلك..
مياده بوهن..الحمد لله..
تنهدت الطبيبه براحه ونظرت لمازن..
الحمد لله السكر بدا يتظبط..نظرت لمياده..حمد لله على سلامتك يا مدام مياده..نهت جملتها وسارت نحو الخارج..
.
مازن بقلق..خير يا دكتور ..ابتلع ريقه بصعوبه..
مراتى فيها حاجه..
الطبيبه لحد دلوقتى الحاله مستقره..نظرت له بأسف..
بس والده حضرتك تعبت فجأه و !..
مازن بفزع..امى .. ا..حبيبتى ثوانى وراجعلك..
بخطوات راكضه اتجه خارج الغرفه..
ونظرت للممرضات وتحدثت بامر..
الطبيبه استنونى قدام الباب ممنوع تدخلو اى حد..
وواحده فيكم تروح تقف عند اوضه الحاله اللى كنت عندها دلوقتى لو شوفتو الاستاذ دا جاى على هنا رنو عليا..
بطاعه نفذو الممرضات حديثها..
اغلقت هى الباب وعادت لمياده ونظرت لها بعتاب قليلا..
مياده انا حامل ..
اقتربت منها الطبيبه وتحدثت ببتسامه..
الطبيبه ايوه حبيبتى..انتى حامل الف مبروك..
هبطت دموع مياده بغزاره وضحكت بأن واحد من شده فرحتها..فربطت الطبيبه على يدها برفق وتحدثت بعتاب..
هو دا اللى اتفقنا عليه يا مياده ..
..فلاش باااااااااك..
تنادى نجاه على زوجه ابنها..
نجاهيبا مياده خدى يا بنتى اختك ايه على التليفون..
هبطت مياده الدرج سريعا واخذت الهاتف وتحدثت بستغراب..
مياده الو..ايه يا يويو مكلمتنيش على تليفونى ليه ..
ايه بتسائل..لو ابيه مازن جنبك اقفل وكلمينى وانتى لوحدك..
مياده بقلق..لا مازن مش هنا..انا لوحدى..فى ايه ومكلمتنيش على تليفونى ليه ..
مياده انا سمعت بابا وهو بيكلم جوزك امبارح بيقوله انك هتهربى يوم فرح اميره..بكت بصتناع..وغلوتى عندك اهرب معاكى..
مياده پصدمه..بابا قال لجوزى ..اغمضت عيونها پعنف..
اقفلى يا ايه هكلمك تانى..
اغلقت الهاتف ودارت حول نفسها وتحدثت بغيظ شديد..
يا بابا هتفضل ترخصنى لحد امتى بس..
امسكت هاتفها اظهرت احدى الارقام وطلبته من هاتف حماتها..وانتظرت الرد بلهفه..
مريم بفرحه..بت يا دادا عامله ايه يا حبيبتى واحشانى..
مياده پبكاء..مش كويسه خالص يا مريم..انا مقهوره..
حاسه انى مزلوله..
مريم فهمينى براحه ايه اللى حصل تانى ..
قصت لها مياده كل شئ بالتفصيل..
فتحدثت مريم بهدوء..ابوكى دا عايز حاجه تفوقه قبل جوزك كمان..
مياده پبكاء حاد..ابويا السبب فى كل اللى انا فيه..
انا حاسه انى ھموت بحسرتى وكسره نفسى يا مريم..
مريم بستفهام..طيب هو عرف ازاى انك كنتى هتهربى..
مياده اكيد سمع ماما وهى بتكلمنى امبارح..مكدبش خبر وراح قال لجوزى..بكت بنحيب..بدل ما يخدنى فى حضنه ويحتوينى ويقف فى ضهرى..لا راح يقول لجوزى..
مريم وانتى كنتى هتهربى بجد يا مياده!!..
مياده انا كنت فعلا هروح لمنه بس راجعت نفسى وقولت مش انا اللى اعمل كده واتفقت مع حماتى انى هقعد فى شقتى..
مريم بتعقل..طيب اهدى وقوليلى جوزك رد فعله ايه..
مياده جوزى ناوى على حاجه خصوصا انى لقيت شنطتى متفتشه يعنى اكيد شاف برشام منع الحمل اللى فيها..
مريم بشهقه..انتى بتاخدى برشام من ورا جوزك يا بت!..
مياده باسف..كنت هاخده فعلا يا مريم بس استحرمتها ومرضتش اخده..
مريم طيب انتى عايزه تعملى ايه دلوقتى..
مياده پبكاء..نفسى ارد جزء من كرمتى..نفسى ابويا يعرف ان اللى بيعمله معايا دا بېخرب بينى وبين جوزى اكتر..
نفسى اخد حقى من جوزى اللى رجعلى بعيل..
بكت بنحيب..ومن ابويا اللى طول عمره ب ..وكله وكوم و انه يمد ايده فى بيت جوزى دى كوم تانى..مش سيبنلى فرصه أزعل حتى يا مريم..
مريم بتنهيده..طيب بطلى عياط وانا هقولك تعملى ايه..
مسحت مياده دموعها سريعا وتحدثت بلهفه..
مياده قولى يا مريم..سمعاكى..
مريم بصى انا لما كنت زعلانه مع ادهم عمل انه تعبان ودايخ خلانى حنيت ونسيت كل الزعل ومهمنيش حاجه وقتها غير انه يبقى كويس وبخير وبس..
مياده بتفهم..انتى قصدك اعمل انى تعبانه ..
مريم ايوه..تدوخى ويغمى عليكى علشان يعرفو انهم زعلوكى اوى..
مياده بضحكه ساخره من بين دموعها..
انا ياما اغمى عليا فى ايد ابويا وهو يا مريم..
واغمى عليا برضو لما جوزى رجعلى بعيل..
التمعت عيونها بفكره..مريم انتى كنتى قولتيلى ليكى واحده دكتوره صحبتك!!..
مريم ايوه..دكتوره عيون الغندور....
وعندكو من الشرقيه على فكره بس متجوزه فى مصر..
مياده بستغراب..عيون الغندور!!.. ايه الاسم دا!!..
مريم يا بت دى تبقى مرات يونس الغندور مسمعتيش عنه..
دا ماشاء الله عاملها مستشفى باسمها..
مياده طيب هترضى تساعدنا لو طلبتى منها..
مريم دى جدعه جدا ومن انصار حقوق المرأه ومش هتتأخر عليكى ابدا..
تنهدت مياده بصوتا مسموع وتحدثت بغصه مريره..
مياده عايزه اتحجز فى المستشفى اسبوع يا مريم ولو حتى بفلوس..
..نهايه الفلاش بااااااااااااااك..
عيون بدموع تلتمع بعيونها..متفقناش يجيلك السكر بجد يا مياده..
مياده ببتسامه متألمه..السكر بس ولا فى حاجه تانيه..
تنهدت عيون وتحدثت بهدوء..
عيون اطمنى الحمد لله السكر بس..جزت على اسنانها پعنف..
ودخولك فى غيبوبه دا اكدلى انك فعلا مقهوره بالقوى..
ودا خلانى اتقل العيار على جوزك وابوكى شويه واقوله ان قلبك تعب وان احتمال لاقدر الله يحصل اجهاد..
شحبت ملامح مياده بشده..فبتسمت عيون وربطت على يدها بطمئنان واكملت..اهدى انتى كويسه..
وبأذن الله حملك هيكمل على
متابعة القراءة