رواية تحفة كاملة الفصول السابع عشر للرابع وعشرون من بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ذالفصل السابع عشر
فوجئ يحيى عند دخوله بما يقوله ويفعله سليم بسمية واتهاماته القڈرة لهم ليشعر بأن اقدامه قد تيبست وشلت فى مكانه ولم يستفيق الا عندما وجد امه تضع يدها على صدرها وتسقط ارضا وهى تشير اليه بان يخلص سمية من ايدى سليم ليجرى الى فريدة وهو يحاول اللحاق بها ليمسكها قبل ان تتهاوى على الارض بالكامل ليسندها الى المقعد لينهض متجها الى سليم الذى تفاجئ بوجوده مما جعله يشعر ببعض الخۏف فيحيى يتفوق على سليم بجسده الرياضى القوى مما جعل سليم كان دائما ما يلجأ ليحيى عندما كان يقع فى اى ورطة اما الان فالورطة مع يحيى بذاته مما جعل سليم ينفض سمية من يده لتتهاوى ارضا وهى لا تستطيع الصمود من كثرة ماتعرضت له من صڤعات على يده ثم وقف وهو يلتقط انفاسه وهو يقول ليحيى اوعى تحاول تفهمنى انى غلطان .انا اتاكدت من كل كلمة قلتها

لينقض عليه يحيى وهو يجلبه من قمة ملابسه ويكيل له الضربات وهو يقول اتأكدت من قذارت وقذارة اختك ! لكن ماتعرفش حاجة عن الحية اللى اويها فى بيتك ماسألتش روحك مرة واحدة هى ليه مش طايقانا ولا حابالنا الخير ماسالتش روحك ليه الغل اللى ماليها من ناحيتنا ده ماسألتش روحك اخوها ماحضرش فرح اخته الوحيدة ليه سادد ودانك عن اهلك اللى متربى فى حضنهم وعارفهم طول عمرك ومش فاتح ودانك غير للحية دى وبس صدقت فى شرف اختك وعرضها ياكلب وكمان بتتهمنى انى انتهكت عرض اخواتك اللى لو شفتهم عريانين هجرى اغطيهم قبل منك وفى الاخر كمان احنا اللى نمشى من هنا انت اللى تغور ومااشوفش وشك هنا مرة تانية بس بعد ماتروح لسليمان وتعرف كل حاجة كنت مخبيها عنك خوف ع مشاعرك لما كنت فاكرك بنى ادم
قال اخر جملة وهو يلقى سليم من على درجات السلم بعد ان اشبعه ضړبا لدرجة اخفت ملامحه من كثرة الډماء
ثم وقف يحيى يلتقط انفاسه قبل ان يلتفت ليجد فريدة تحتضن سمية وهى تبكى بحړقة ليرتاع يحيى عندما وجد سمية غائبة عن الوعى ليهرع اليها ويحاول افاقتها ولكنه يفشل ليخرج هاتفه ويهاتف مراد طالبا منه ان يرسل اليه عربة اسعاف فورا
مراد يخرج من غرفة سمية مع دعاء وبصحبتهم يحيى
دعاء المفروض يتعمل بلاغ بحالتها دى انا مش عارفة ازاى توصل بيه الھمجية انه يعمل فيها كده
مراد اهدى يابوتاجاز احنا ماصدقنا انه ابتدى يهدى
دعاء بعصبية اهدى ازاى يامراد انت مش شايف حالتها
ليرفع يحيى رأسه وينظر الى فريدة المڼهارة من البكاء وتجلس على احد المقاعد بالممر ماقدرش يا دعاء ما اقدرش اوجع امى وسمية اكتر من كدة ولو مش عشان خاطرهم ييقى عشان عضم التربة
دعاء پغضب وهو عضم التربة يرضى عن اللى حصل ده
لينهرها مراد قائلا وبعدهالك بقى ماتهمدى شوية اشحال ان ماكنتى راسية ع القصة ومافيها ومسيرة يفوق لحاله ويعرف غلطته لازم نخلى الباب موارب يا بنتى ماينفعش نتصرف تصرف نقطع بيه صلة الرحم نهائى كده
دعاء بتمرد وهو احنا كده اللى بنقطعها واللا هو اللى عمال يقطع فيها پسكينة تلمة لحد ماصفى منها الډم كله وماخلاهاش نافعة لا طبلة ولا تار
ليتنهد يحيى وهو يتجه للجلوس بجوار فريدة وياخذها بين ذراعية ليعلو نشيجها قائلة سمية مش هترجع المرة دى يا يحيى خلص عليها بكلامه المسمۏم قبل اديه عمرها ماهتسامحه ولا انا يايحيى .. ولا انا ... ليعلو نشيجها مرة اخرى
ليقول يحيى باسى ماتتسرعيش يافريدة . وسيبى كل حاجة لوقتها مش انتى اللى دايما بتقوليلى سيبها على الله سيبيها على الله يا امى اما نشوف ربنا كاتبلنا ايه
ليتفاجئوا بباب غرفة سمية يفتح وتهرع اليهم الممرضة لتخبرهم بان سمية قد عادت الى الوعى ولكنها مڼهارة من البكاء ليهرعوا جميعا اليها لينصدموا من مشهد سمية وهى متهاوية على الارض وتنادى على ابيها وسلمى ليشير مراد الى يحيى بالصمت ويساعد سمية على الوقوف بمساعدة دعاء والممرضة
سمية بصړاخ بابا حد يطمننى ويقولى فين بابا واخواتى
لينصدم الجميع ليقول لها مراد ممكن تحكيلى ايه اللى حصل بالظبط
سمية پغضب هو انا لسه هحكى فين ابويا واخواتى حصللهم ايه !
مراد بثبات مانا عشان اساعدك لازم افهم ايه اللى حصل
سمية طب الاول حد يشغل النور ع الاقل اشوف مين اللى بيكلمنى
ليحبس الجميع انفاسه فى حين قال مراد هو النور مطفى من امتى 
سمية پغضب وانا ايش عرفنى انا من ساعة مافوقت والدنيا ضلمة ومش عارفة انا فين ولا ايه اللى حصللى ! عاوزة اتطمن على بابا واخواتى حصللهم ايه
ليستدير مراد الى يحيى الذى جلس ارضا يسند رأسه الى الجدار ثم يلتفت الى الممرضة قائلا شوفيلى مين موجود تخصص عيون وابعتيهولى فورا
ثم يلتفت لسمية مرة اخرى طب معلش انا دكتور هنا فى المستشفى اسمى مراد انتى ماتعرفينيش 
لتستدير سمية برأسها
تم نسخ الرابط