رواية تحفة كاملة الفصول السابع عشر للرابع وعشرون من بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ريح واحنا ايدنا فى ايدين بعض ليه مانشدش ضهر بعض ونسند بعض انا كمان محتاج انى الاقيكى جنبى اشد ضهرى بيكى ياسمية محتاج احس ان ليا ضهر يشدنى ويسندنى ويقوينى محتاج احس انى مش ساند ع الهوا والفراغ محتاجلك قوية عندك ثقة فى نفسك قبل كمان ثقتك فيا عاوز وانا بعيد ابقى واثق انك شادة ضهرك وواثق فى قوتك
سمية وليه تبقى بعيد
يحيى لاى سبب ماحدش يضمن الظروف
سمية هتسيبنى وتبعد
يحيى عمرى ماقدر ابعد عنك .ده انتى روحى لكن . لما احس ان انتى عاوزة كده ...المفروض اعمل ايه وانا وجودى اصلا عشان اعمللك كل اللى انتى بتتمنيه
سمية بتيه بتمناه ! هو انا ممكن اكون بتمنى بعدك . مين اللى يصدق الكلام ده ومين اللى ..
يحيى وهو يخرجها من احضانه وينظر لعمق عينيها هامسا انتى يا سمية . انتى اللى قلتى كده
سمية وهى تعود لاحضانه وصدقتنى ! طب ازاى ! ازاى وانت عارف انى بقيت اتنفسك
ليضمها يحيى بقوة وهو يتنفس الصعداء قائلا يعنى هترجعيلى من تانى
سمية وهو انا كنت سيبتك عشان ارجعلك
يحيى انتى سيبتينا كلنا ياسمية و كلنا مستنيينك ترديلنا روحنا من تانى
سمية بحذر كلكم مين 
يحيى مطمئنا اياها بضمة قوية كلنا ياسمية كلنا ...كلنا طالما متأكدة وواثقة من حبى ليكى لازم تعرفى ان عمرى مااقدر اعيش وانا حاسس ان صفو قلبك متعكر 
سمية مين هييجى ياخدنى بكرة
يحيى انتى حاسة انك مستعدة انك فعلا ترجعى بكرة
لتخرج سمية رأسها لتنظر اليه وهى لا تزال بين احضانه وتقول مش عاوزنى ارجع ..ماوحشتكش
ليخرجها من احضانه وهو يمسك وجهها بين كفيه ويقترب منها ليقبلها قبلة عميقة على جبينها ثم يغرق مابين قهوتيها فيها عن عقارب الزمن وعندما فاق يحيى من نشوة حبهما ابتسم لها وهو يبتعد عنها قائلا من الصبح بدرى هتلاقينى على باب اوضتك مستنيكى نمشى سوا وخرج هاربا من الغرفة وهو يبتسم حالما تاركا سمية مغمضة العين تائهة على شطآن حبهما وهى تتسائل مابينها وبين نفسها هل سترسو سفينتهم بأمان ام ان الرياح ستتلاعب بهم مرة اخرى
الفصل الرابع والعشرون
والاخير
فى منزل يحيى
حركة دائبة من الجميع يصحبها نوع من التوتر فريدة تندمج فى صنع كل انواع الطعام التى تعشقها سمية بمساعدة دادة زينب ودعاء زوجة مراد فقد حرصت على التواجد فى استقبال سمية بالاتفاق مع مراد وسط لعب شهد و آدم الذى يشعر بالسعادة لمعرفته بعودة امه من سفرها كما ابلغوه فى اليوم السابق ليصحو من نومه مع صوت العصافير وهو يجرى الى فريدة ليفيقها من نومها قائلا ياللا تيتة اصحى ماما زمانها جاية ياللا عشان نلحق نستناها ونعمللها الاكل
لتضحك فريدة قائلة وانت بقى اللى هتعمللها الاكل يا سى آدم
آدم بشقاوة لا طبعا انتى اللى هتعملى ياتيتا . واحنا هناكل
فريدة اومال بتقول هنعمللها ليه
آدم ضاحكا ايوة انتى هتعمليلها الاكل وانا هدوقهولها
لتضحك فريدة وهى تنهض من الفراش وتعيد ترتيبه ماشى ياسى آدم وتلاقيك مبسوط عشان هتلعب مع شهد طول النهار
آدم ضاحكا انا مبسوط اوى ياتيتا عشان كمان بقالنا كتير اوى من يوم ما ماما سافرت واحنا مااتجمعناش كده وماما وحشتنى اوى
لتبتسم فريدة وهى تضم آدم وتربت على رأسه قائلة وانت كمان اكيد وحشتها اوى ياحبيبى ربنا مايعيدهاش ابدا تانى ولا يفرقنا عن بعض ابدا
ليخرجا من الغرفة ليجدا يحيى مرتديا لملابسه وينتظرهم ليتناولوا الافطار معا ليندفع آدم الى ابيه وهو يهلل صباح الخير يابابا
يحيى وهو يتلقف آدم فى احضانه صباح الخير يابطل ايه النشاط ده كله ثم يذهب لفريدة مقبلا رأسها صباح الخير يا حبيبتى
فريدة صباح الخير والهنا على عيونك يابنى ربنا مايحرمنيش من نظرة السعادة والرضا اللى مرسومة ع وشك دى ابدا
يحيى وهو يحتضنها ويربت على كتفها ولا يحرمنا منك ابدا يا فريدة يا عسل
ليجلس الجميع على مائدة الافطار ليدق جرس المنزل وعندما يجرى آدم ليرى من بالباب يجد سليم وهو يدلف الى الداخل وهو يلقى عليهم تحية الصباح
فريدة جيت فى وقتك ياحبيبى اقعد ياللا عشان نفطر سوا
ليجلس سليم ليبدأ فى تناول الطعام وهو يبدو على وجهه االتردد فهو يريد ان يقول لهم شيئا ما ولكنه يخشى رد فعلهم لتغمز فريدة يحيى وهى تشير برأسها الى سليم وهى تنظر له نظرة رجاء بمعنى لا تتدخل فيما بيننا ثم تنظر لسليم قائلة ايه ياسليم ! عاوز تقول ايه ياحبيبى اتكلم على طول
سليم وهو يتناقل ببصره مابين عمته وابنها بنوع من الخجل انا . كنت عاوز اطلب طلب ومش عارف رايكم هيبقى ايه
فريدة قول ياحبيبى ع طول عاوز ايه
ليطأطئ سليم رأسه قائلا كنت عاوز نرجع زى زمان
فريدة بحنان زى زمان ازاى يعنى فهمنى وانا هعمللك اللى انت عاوزه
سليم كنت عاوزك ترجعى تنزلى تحت نقضى طول اليوم مع بعض
تم نسخ الرابط