رواية تحفة كاملة الفصول السابع عشر للرابع وعشرون من بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ونتفرق بس ع النوم ياعمتى
لتبتسم فريدة وهى تراقب يحيى الذى يتناول افطاره فى هدووء شديد ثم تنظر لآدم بخبث قائلة ايه رأيك يا آدم
آدم مبتهجا ااه ياتيتة والنبى انا تحت كان سولى بيلعب معايا بلاى استيشن
فريدة ضاحكة خلاص طالما آدم موافق انا كمان موافقة
سليم ببعض القلق طب وانت يايحيى رأيك ايه 
ليستمر يحيى فى تناول افطاره وهو يتنقل ببصره بين فريدة التى تبتسم بخبث وبين آدم الذى ينتظر موافقة أبيه كحبيب ينتظر طلة حبيبته بعد غياب وبين وجه سليم المحتقن مابين خجل وخوف ليبتلع ما فى فمه من طعام ليتأهب الجميع لسماع ماسوف يقوله ليتفاجئوا به قد امتدت يده ليلتهم لقمة اخرى لتنظر فريدة للاسفل ثم تعيد نظرها لسليم الذى بدا على وجهه الاحباط واليأس ثم تعود ببصرها الى يحيى لټنفجر ضاحكة ليتبعها يحيى ضاحكا پهستيريا ليضحك آدم هو الاخر رغم عدم معرفته سبب ضحكاتهم الصاخبة لينظر لهم سليم مبتسما بعدم فهم حتى هدأت الضحكات ليسعل يحيى وهو ينظر لسليم بسخرية قائلا الادب حلو مافيش كلام لتنهمك فريدة مرة اخرى فى ضحكاتها وهى تردد خلاص يايحيى انا بطنى وجعتنى وهو كمان ياقلب عمته بطنه مشيت
سليم انتو بقى هتعملونى مسخرتكوا انا ماشى وهرجع على معاد رجوع سمية ليعطيهم ظهره يتأهب للذهاب لينادى عليه يحيى بنوع من التهكم ماشى كده من غير ماتعرف نتيجة تهورك
سليم وقد بدا عليه انه فهم لعبته لا مش عاوز اعرف جيبتها من الكنترول
يحيى ايه الخفة دى
سليم خليفتك فى الملاعب
ليبتسم يحيى وهو يتجه اليه محتضنا اياه قائلا فريدة هتجهز الاكل بس هنا وهينزلوا على تحت بعد كده عشان هناكل تحت
سليم ببعض الحنين على ترابيزة يونس
يحيى وقد اتاه نفس الحنين والاشتياق لما كان على ترابيزة يونس
لينطلقا معا وهما شبه متعانقين كل منهم فى اتجاه
فى غرفة سمية بالمستشفى تجلس امام النافذة وهى ترتدى ملابسها وقد اعدت حقيبتها استعدادا للعودة لتسمع طرقا على الباب لتسمح للطارق بالدخول ليطل عليها يحيى برأسه مبتسما بحنان صباح الخير والحب والسعادة على احلى عيون شافتها عيونى
سمية بخجل صباح الخير والهنا اتأخرت عليا
يحيى وهو يدلف للداخل ويأخذها بين احضانه مقبلا مفرق شعرها كنت بخلص اجراءات خروجك عشان اما اجيلك ماسيبكيش تانى اخدك وامشى على طول
سمية احسن حاجة عشان نمشى على طول انا فريدة وآدم وحشونى اوى
يحيى وهو يتناول حقيبتها دون ان يخرجها من احضانه طب ياللا بينا
ليلتفتا ويهما بالخروج ليجدا مراد يقف بالباب وهو يستند بكتفه على مدخله قائلا هاجى معاكم
يحيى بسماجة وسع يابابا وسع ياحبيبى .. ادينى سكة
ليقول مراد مقلدا الليمبى بفيلم الناظر انا هاجى معاكوا كده
لتضحك سمية ملئ شدقيها فلطالما كان مراد يتمتع بخفة ډم ترسم البسمة على وجوههم فى احلك ايامهم كآبة ينظر لها يحيى باشتياق قائلا وحشتنى ضحكتك اوى ياسمية
ليتنحنح مراد وهو يتعمد احراج يحيى ف فيقول ماتيلا يانحنوح عاوزين نمشى
يحيى وهو يمارس هوايته فى احراج مراد نمشى نروح فين ياجدع انت طب احنا مروحين بيتنا وياريت تركز شوية معايا على كلمة بيتنا دى .ها سيادتك بقى رايح فين
مراد وهو يبتسم بسماجة رايح معاكم . بيتكم ومراتى وبنتى عندكم من الصبح وفريدة عملالنا غدا ومستنيانا
يحيى وهو يضرب بكفه على جبهته يااااه انا ازاى نسيت دناوتك يا ابوكرش انت
مراد بسقالة على فكرة مهما هتقل فى ذوقك برضة جاى معاكم
يحيى بخبث ده انت تنور يا رفيق الدرب ثم وهو يمد يده بحقيبة سمبة الى مراد خد بقى ياقلب اخوك شنطة سمسم معاك واسبقنا على هناك واحنا عندنا مشوار هنعمله وهنحصلك ع طول
مراد باستنكار على فين العزم ان شاء الله هو مش فى بنى آدمين مستنيينكم
يحيى وهو يغمز مراد بمرح بنى آدمين وحلل و صوانى وطواجن بس ماتقلقلش مش هنتأخر هتلاقينا فى ديلك على طول
مراد وهو يشعر كمن حفر فخا ثم وقع فيه ماشى هسبقكم بس عارف لو اتاخرتوا يايحيى .
يحيى لا ياحبيبى طمن صاحبك مش هنتأخر
سمية باستفهام صاحبه مين ده
يحيى ضاحكا كرشه ياحبيبتى هيكون مين يعنى
ليتبادلوا الضحكات ويتجه كل منهم الى سيارته وعندما تغلق سمية بابها يمد يحيى يديه ليغلق لها حزام الامان لتنظر له سمية متسائلة هتودينى
يحيى بحنان اكيد
ليدير السيارة وينطلقا فى طريقهما دون كلام حتى يصلا الى مقاپر العائلة ليوقف يحيى السيارة ويدير رأسه الى سمية بحب مستعدة
سمية هتدخل معايا
يحيى بابتسامة حنونة وهو يحل رباط حزامها هدخل معاكى
ليهبط من السيارة ويتجه الى بابها ليسحبها الى حمايته ويقوما بالدخول الى المقپرة وهما يسميان الله ليتفاجآن بسليم بالداخل يجلس الى جوار قبر ابيه ويستند بكتفه ورأسه على جداره ودموعه تسيل على وجنتيه بصمت تام حتى خيل اليهم انه قد نام وهو على وضعه ليتبادل يحيى وسمية النظرات ثم شعرت سمية بيد يحيى تضغط عل كتفيها مشجعا اياها على اتخاذ اول خطوة وهو يومئ اليها
تم نسخ الرابط