رواية تحفة كاملة الفصول السابع عشر للرابع وعشرون من بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
غاضبة بعيدا عن مراد قائلة انا ماعرفش حد
مراد طب ممكن تساعدينى وتحكيلى ايه اللى حصل
سمية واحنا هنقعد نتكلم ونتساير بقى ف الضلمة كده كتير
مراد انا بعتت اشوف دكتور يفهمنا ايه حكاية الضلمة اللى انتى شايفاها دى
سمية وهى تزوى بين حاجبيها تقصد ايه ! تقصد ان الحاډثة خلتنى عميت ! يعنى ايه مش هشوف تانى طب فين بابا وفين سلمى
سمية بنفاذ صبر عاوز تفهم ايه كنا راكبين العربية انا و بابا واخواتى وفجأة بابا فرمل جامد والعربية اتقلبت ماشفتش فرمل ليه ولا فاكرة حصل ايه بعدها وبس هو ده اللى انا اعرفه ادينى قلتلك اللى حصل ممكن بقى تقولى بابا واخواتى حصللهم ايه
وكانت بداية المأساة فسمية اقنعت عقلها الباطن او ان عقلها الباطن هو ما اقنعها بمحو ثلاث سنوات كاملة كان فيها كل ما قد اوجعها من سليم بل انها اقنعت نفسها بان حاډثة والدها قد رحل فيها سليم هو الاخر دون ذكر اسمه نهائيا فكانت تتحدث عن اشقائها وعندما تخصهم بالاسماء فلا تذكر سوى اسم سلمى فقط اما سليم فكانت دائما تشير اليه من مجمل كلمة اخواتى وابتدت حدادا آخر عليهم وعند حديث مراد عن اى اقارب لها كانت تنكر ان لها اى اقارب او اصدقاء وعندما حاول يحيى التحدث معها كانت تفصل نفسها تماما عن الواقع فكانت لاتستمع اليه مثلما كانت لا تراه
حتى العم سليمان اضطر يحيى الى الاتفاق معه ان يذهب لسمية وكأنه يعرفها على نفسه من جديد على انه صديق والدها ومحاميه حتى تتقبل التعامل معه والشخص الوحيد الذى تعرفت عليه وتعاملت معه بأريحية كانت دادة زينب التى تكفلت بخدمتها وذهبوا للعيش معا فى شقة مصر الجديدة والتى اقتنع يحيى مؤخرا بان يدعها تعيش بها مع دادة زينب بعد ان اقنعه مراد بان هذا من مصلحة سمية وعلاجها
انتهت احاديث سمية لمراد فهذا هو ماتعرفه وما مرت به
ولكن للاوجاع وجه آخر لدى سليم الذى ذهب لمراد بخفى حنين وطلب منه ان يستمع اليه فلعله يجد السلام مع نفسه عند العودة الى ذويه مرة اخرى وكان هذا قبل ظهور يحيى مرة اخرى بحياة سمية ببضعة اسابيع
الفصل الثامن عشر
كان مراد يجلس بمنزله مع زوجته وابنته وكان للتو عائدا من عمله ويتناول طعامه ليدق جرس الباب لتذهب دعاء لتفتح الباب وما ان فتخته حتى وقفت ما بين الدهشة والڠضب تنظر اليه فى صمت ملئ بالنفور
دعاء باستنكار تعالى شوف بنفسك
ليذهب مراد ليتفاجئ بسليم يقف امامه بخجل قائلا انا اسف انى جيتلكم من غير ميعاد بس انتو اقرب ناس لاخواتى ..... وليحيى ارجوك يامراد انا محتاج اتكلم معاكم
لينزاح مراد من امام الباب وهو يشير له بالدخول دون ان ينبس ببنت شفة وهو ينظر الى دعاء بتحذير لها ان تتحكم بلسانها قبل اعصابها فيجدها تشير له بيدها على عنقها بعلامة القټل ليدلفا خلف سليم الى غرفة الصالون
سليم وهو يستدير ويعتدل ليجلس وهو يداعب شهد الصغيرة لا اعذرونى مش هقدر
دعاء بترصد نورت ياسليم .....خير
لينظر مراد لدعاء بتوعد خير ياسليم اؤمرنى
سليم بخجل عاوزكم تحكولى اللى حصل لسلمى بالظبط قبل ماتتجوز يحيى
دعاء پغضب وانت لسه فاكر انك تيجى تسأل دلوقت ! بعد ايه بعد الهبل اللى هبلته بعد ماقضيت على سمية بعد ماهديت فريدة وقهرت قلب يحيى ع البنت الوحيدة اللى حبها طول عمره ! تصدق على قد ما انا طول عمرى كنت بحسد سمية عليك واغير من علاقتك بيها وكنت حزينة انى ماليش اخوات من كتر ماكنت بشوفك بتتعامل معاها ازاى على قد ماحمدت ربنا بعد اللى عملته فيها انى وحيدة لا اخ ولا اخت من صډمتى فيك وفى قذ
دعاء عندك حق لاول مرة تدخل بيتى ياسليم وانت ضيف قبل كده كنت دايما صاحب بيت لكن دلوقتى ......... ياخسارة فعلا ياخسارة
لتجلس دعاء وهى تتلقف انفاسها من شدة الڠضب فهى دائما ما كانت تعتبر سلمى توأمها ومن بعدها عملت على تقوية علاقتها بسمية ومحاولة تعويض بعضهما عن فقدهما لسلمى .
وكان سليم يجلس وهو منكس الرأس وكان مراد يشعر بالحرج من موقف دعاء فحاول ان يزيح الحرج عنهم
مراد معلش ياسليم انت عارف دعاء بتعز اخواتك ازاى
ليرفع سليم رأسه لينصدم مراد ودعاء من وجهه الملئ بالدموع وملامحه المرسوم عليها الڠضب والحزن والاسى لينخرط فجأة فى البكاء كالطفل الصغير قائلا
متابعة القراءة