رواية تحفة كاملة الفصول السابع عشر للرابع وعشرون من بقلم الكاتبة الرائعة
برأسه وانه سيكون بجوارها ليتركها ويتجه الى اريكة اسمنية ليجلس عليها ثم يرفع كفيه وهو يقرأ الفاتحة ويتلو بعض الادعية دون ان يصدر اى صوت لحركته لتتجه سمية بهدووء باتجاه سليم لتجلس بجواره وهى تضع يدها على كتفيه لتفاجئ بأنه قد نام بالفعل فى جلسته ليفتح عينيه و كأنه يحلم ثم ينظر لسمية بذهول سمية !
لينتفض فى جلسته لينتبه لمكانهم ويستعيد وعيه ويمسح على وجهه الذى كانت تملأه العبرات حتى فى نومه
سمية وهى تنظر ليحيى تستجدى منه العون ليومئ لها بعينيه لتلتفت مرة اخرى لسليم قائلة طب قو قوم ياحبيبى احسن هدومك اتبهدلت
ليرفع سليم رأسه لسمية التى تنظر اليه وعلى وجهها تعبير ليس باليد حيلة ليتبادلا الابتسامات ثم الاحضان والبكاء لفترة لينهض يحيى من مكانه وهو يتنحنح على فكرة ياسمية انتى لسه ماسلمتيش على يونس وسلمى
يحيى حبيت مقابلتكم لبعض مايبقاش فيها رهبة
سليم وعرفت منين انى هبقى هنا
ليبتسم يحيى فى مكر ده انت تربية ايدى ياللا
ليومئ سليم برأسه ثم ينظر ليحيى متسائلا سامحتنى عشانها بس واللا سامحتنى عشان سامحتنى
لينظر له سليم بانتباه وهو يكمل سبحة يونس لا يمكن تنفرط يمكن سامحتك عشان سمية لكن من قبلها عشان يونس وفريدة وسلمى .. وآدم
وعندما نظر اليه باستغراب اومئ يحيى رأسه وهو ينظر للا شئ وهو يقول ماينفعش اول امتداد لنسل يونس وفريدة يطلع للفراغ لأ والف لأ لازم يطلع ع العزوة اللى طلعنا عليها ماينفعش حلم سلمى يروح هدر ويبقى كل عمرها راح بلاش سلمى لما حلمت تبقى ام كانت بتحلم تربى ابنها فى حجرنا كلنا قبل كل اللى فات ده مايحصل كنا بنحلم سوى ان ولادنا يتربوا مع بعض كلنا وكنا بنحلم انهم لما يكبروا يبقوا سند لبعض زينا ونبقى مثل اعلى ليهم وشجرة يونس تكبر وتفرع ماكانتش تعرف ان المۏت هيخطفها من كل ده لكن وانا بډفنها وعدتها انى ورا حلمها بكل قوتى يوم ماكتبت كتابى على سمية جيتلهم هنا وحكيتلهم كنت عاوز يونس يشيل التقل من على كتافه هو وسلمى واعترفتلها بحبى لسمية وانى فى طريقى انى احقق خلمها وادينا جينا النهاردة عشان يعرفوا اننا لسه فى كتف بعض وعمر مافى حاجة هتفرقنا يمكن نتكعبل او نقع لكن بنرجع نقوم وننفض هدومنا ونكمل
ليجدوا سمية كانت تنصت لحديثهم وهى سعيدة لعودتهم الى جوار بعضهم البعض مرة اخرى
ليبتسم يحيى وهو يمد يده جاذبا اياها تحت جناحه وياخذ سليم تحت جناحه الاخر قائلا انا ماليش غيركم طول عمرى
ليبادلاه الاحتضان ليكمل يحيى قائلا مش ياللا بينا بقى احسن مراد زمانه لف الاكل تيك اواى وخده و روح
سمية وهى تشاركهم متعة الحديث يابنى مراد اقصى طموحه تعزمه على اكلة ورق عنب وهو يديك عينيه
وينطلقوا عائدين الى منزلهم وهم يشعرون بمباركة يونس لهم من مرقده بأمل وابتهال بان يدوم اجتماعهم دائما بكل خير .