رواية تحفة كاملة الفصول السابع عشر للرابع وعشرون من بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

معاكى وقاله
سمية پغضب بس هيفضل اخويا ...توأمى وده مافيش حاجة ابدا ممكن تغيره
مراد يعنى لو كان طلب منك السماح قبل ما
لتقول سمية بمبادئ بكاء اوعى اوعاك تقول ان هو كمان راح
مراد اعتقد انه راح من ساعة اللى حصل
سمية وهى تهز رأسها يمينا ويسارا بس كان لسه عندى امل
مراد امل فى ايه بالظبط
سمية نرجع من تانى ف حضڼ بعض انا وهو ويحيى
مراد ازاى بعد اللى حصل بس ياسمية انتى كنتى بتقولى انه واقف بينك انتى ويحيى
سمية شوية بس شوية واكيد كنا هنرجع تانى . يحيى ماكانش هيرضى نفضل كده . ولا فريدة كانت هتوافق ابدا ...كانت هتفضل تحارب لحد ماتلمنا من تانى تحت جناحها
مراد وهو يسحب تليفونه المحمول من احد جيوبه ويضغط على بعض ازراره تقصدى ان لو سليم بخير كان ممكن تسامحيه
سمية بنشيح ده اخويا روحى .. اااااااااااه ياسليم
لينفتح الباب ويدخل سليم وهو ينشج بالبكاء تماما كسمية ليضمها بين احضانه قبل ان ترفع رأسها لترى من فعل ذلك لتصرخ باسمه قبل ان تغيب عن الوعى
الفصل الثانى والعشرون
تفيق سمية من اغمائتها لتجد سليم يجلس بجوارها باكيا وهو منحنى على كف يدها يقبله لتظل لحظات دون ان تصدر اى رد فعل حتى عادت لكامل استيعابها واستوعبت مافعله مراد ليعيد اليها حنينها لأخيها ولكنها عادت لبعض من تمردها فقامت بسحب يدها من بين يديه ليرفع سليم رأسه هامسا باسمها لتدير رأسها بعيدا عنه ليقف سليم بجوارها وهو يميل على رأسها يقبلها ثم قال هامسا لو كان موتى هيبقى السبب الوحيد اللى يخليكى تسامحينى وتنسى اللى عملته فيكى ....... اوعدك ان شهادة وفاتى تطلع النهاردة
سمية غاضبة انت اټجننت ايه خلاص ! مانتش عارف الصح من الغلط وقلنا قضى ربنا لكن كمان مانتش عارف الحلال من الحړام !
سليم وهو يعطيها ظهره طالما وجودى فى الدنيا دى من غيرك ....ابقى كده كده مېت ياسمية
سمية بشجن ومانت كنت من غيرى شهور طويلة ..... كان ايه اللى حصللك يعنى مانت عايش اهوه
سليم بأسى كنت مسحور ياسمية كان معمولى عمل او تقدرى تقولى انى كنت مريض بمرض خبيث اتمكن منى وانا كنت ضعيف ....ايوة بعترف انى كنت ضعيف ومش فاهم كنت غبى ياسمية ...معمى عن كل اللى حواليا ..... كانت اول مرة احب ياسمية ..... بس تقدرى تقولى انى حبيت بغشومية كنت عامل زى الاعمى اللى ماشى يضبش فى كل حاجة حواليه وهو فاهم انه ماشى مظبوط ومافيش احسن من كده
سمية بلوم ماتلزقهاش فى الحب ثم قالت بشرود ماكلنا حبينا لكن عمر ماحد فينا فرط فى اهله عشان حبيبه الحبيب ممكن يتعوض لكن الاهل عمرهم مايتعوضوا
ثم اعتدلت قائلة بلوم شديد تقدر تعوض فريدة او تعوضنى ثم بحزن او تعوض ......يحيى
سليم عمرى عمرى مااقدر اعوض حد فيكم حتى لو عيشت الف سنة
ثم باستعطاف سامحينى ياسمية ارجوكى تسامحينى
لتدير سمية وجهها فيقترب منها سليم وهو يصمها اليه وهى مغمضة عينيها ثم يتركها متجها الى الباب ولكنه يقول لها دون ان يستدير انا مابقاليش عيشة فى البلد دى من غيرك بعد كده
انا هقدم على هجرة بس ارجوكى تسمحيلى انى اشوفك لآخر مرة قبل ما اسافر انا هبتدى الاجراءات من بكرة ارجوكى ياسمية ماتحرمينيش من الفرصة دى يمكن دى تبقى اخر ذكرى لينا مع بعض طول عمرنا
ليتركها ويغادر الغرفة وعيونه مغرورقة بالدموع ليقابله مراد ويربت على كتفه قائلا اجمد ...احنا لسه بنقول بسم الله الرحمن الرحيم لما هتعيط من دلوقتى هتعمل ايه بعدين
سليم ماكنتش فاكر انى كسرتها كده كنت فاكرها اول ماتشوفنى هتترمى فى حضنى وتسامحنى من غير حتى ماتعاتبنى ع اللى فات
مراد مازحا واقعد انا ع القهاوى لا شغلة ولا مشغلة ونقول لله يامحسنين انت عاوز تخرب بيتنا يابنى انت واللا ايه
ليبتسم سليم ويحتضن مراد قائلا فعلا الاخوة مش پالدم طول عمرك اخونا يامراد
مراد ضاحكا على الله تفضل فاكر الكلام ده وماتستندلش لو اختك قلبت عليا وااه اخوك ماخوكش هتدفع الفيزيتة يا بن يونس ده انا مابقاش ورايا غيركم
عند سمية بعد خروج سليم تظل سمية مكانها واجمة لبعض الوقت حتى يدخل عليها مراد فتلتفت اليه فى نظرة لوم ولكنها تعود للاستدارة بعيدا عنه دون ان تتحدث
مراد لاااا ده احنا زعلانين بقى
لتظل صامتة دون ان تتحدث فيكمل كان لازم اديكى فرصة تراجعى نفسك قبل ماتاخدى قرار وترجعى تندمى عليه بعد فوات الاوان
سمية غاضبة وابه بقى فوات الاوان انك تفهمنى انه ماټ
مراد رافعا يديه لأعلى قائلا باستنكار انا قلتلك انه ماټ ! ماحصلش واحلف بغلاوة طواجن البامية بتاعة فريدة ماحصل
ليمعن النظر فى وجهها حتى رأى بوادر ابتسامة على وجهها فقال مشاغبا وطبعا عارفة انى عمرى مااحلف بالغالية اللى محروم منها كڈب انا قلت انك لو حنيتى وسامحتيه يمكن فريدة تعمللنا عزومة حلوة كدة من عزوماتها
تم نسخ الرابط