رواية تحفة كاملة الفصول السابع عشر للرابع وعشرون من بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

انا مستبشر خير برجوعك لعقلك اخلص انت بس من مشاويرك بتاعة بكرة عشان ع الاقل ترتاح نفسيا وبعدين نفضى لسمية وليحيى
دعاء بس انا شايفة ان سكتك ليحيى بتبتدى من عند فريدة
مراد دعاء عندها حق ياسليم يحيى عمره ماهيصفالك الا اذا فريدة وسمية صفيولك فخلينا نبدأ بفريدة الاول
ليحل الصباح ويقوم سليم بتنفيذ ماانتواه وتعود سهيلة من عملها لتفاجئ بحقائبها ملقاه لدى حارس العمارة وعندما همت بالسؤال كانت الاجابة من سليم نفسه وهو يبلغها بطلاقه اياها لتنزل عليها المفاجأة باڼهيار شديد وثورة عارمة وتظل ټشتم وتسب وټلعن وهى تعايره بعدم حبها له وانه ماهو الا مجرد ظل للرجل الوحيد الذى احبته ولكن سليم لايوليها اى اهتمام ويعود الى شقته ويغلقها وهو لايزال يسمع عويلها لمدة طويلة حتى انقطع صوتها فعلم انها انصرفت دون رجعة
وبعد يومين علم ان المباحث قد داهمت عيادتها اثناء اجراء احدى العمليات المشپوهة وتم القاء القبض عليها هى وشريكها وتم توجيه تهمة اجراء عمليات ممنوعة ومچرمة قانونا بدون تراخيص لها ولشريكها و تم حبسهما على ذمة التحقيق
ليشعر سليم بالانتصار والٹأر له ولاخته وليحيى ودعا الله ان يتم شفاء سمية وعودة المياه الى مجاريها
ونوى ان يبدأ خطوته الاولى فى العودة الى احضانهم مرة اخرى فريدة
الفصل العشرون
فى غرفة سمية
يدخل مراد ليرى سمية تجلس كعادتها وراء زجاج النافذة وهى تشاهد اوراق شجر الخريف وهو يتهاوى من على اغصانه ليتقاذفه الهواء هنا وهناك وتشاهد بعضه بعد ان تيبس ودهسته الاقدام ليصبح كذرات الرماد ...غير مرئية ولكنها مهشمة . ضائعة ..بلا هوية ..وبلا وطن .
مراد ازيك ياسمية اخبارك ايه النهاردة 
سمية بنصف استدارة زى كل يوم
مراد وهو يجلس قبالتها وياترى ده كويس واللا وحش
سمية وهى تعود برأسها الى ماكانت عليه قبل دخول مراد على حسب ظروف كل واحد
مراد مش فاهم تقصدى ايه
لتضحك سمية بسخرية وهى تقول يعنى اللى عاوزنى ابقى كويسة يبقى انا كويسة واللى مش عاوزنى كده فانا زى ماهو عاوز
مراد طب وانتى .. عاوزة اية
سمية بوجوم مابقيتش عاوزة حاجة عاوزة الكل يسيبنى فى حالى
مراد وحالك ده اللى هو ايه بالظبط
لتنظر له سمية باستفهام ليبتسم مراد قائلا لها ماهو ياسمسم الحال ده برضة بيبقى له قواعد بتختلف من واحد للتانى يعنى مثلا مثلا يعنى انا ماقصدش موقف بعينه لما حد يحب حد ويبقى عاوز الناس ماتحسدهمش على حبهم .. فده حاله ولو مثلا حد عايش حياته مع اهله اللى بيحبهم ومش عاوز حد ېخرب عليهم حياتهم دى .. تبقى دى حاله ولو حد مثلا عاوز يعيش منفصل تماما عن العالم اللى حواليه ومش عاوز يبقى لاى حد وجود فى حياته .تبقى دى حاله
انتى بقى مين فى كل دول
لتعود سمية بنظرها الى النافذة وهى تقول مش عاوزة ابقى مشكلة فى حياة حد من تانى واللا ابقى السبب ان الناس تزعل من بعضها عشانى عاوزة اختفى ..لتعود بنظرها اليه قائلة ينفع 
مراد انتى شايفة ايه
سمية ببعض الانفعال بطل تتعامل معايا على انى مچنونة واللا مختلة وترد على كل سؤال بسؤال انا بكلمك على انك آبية مراد اللى اتربيت وسطنا وعارف كل اسرارنا وحكاياتنا مش على انك الدكتور النفسى مراد
ليضحك مراد عاليا حتى اغرورقت عينيه بالعبرات ثم نظر اليها بعد ان مسح عبراته وابتسم قائلا طول عمرك من وانتى صغيرة كنتى بتحبى تقرى معايا كتب الفلسفة وعلم النفس رغم ان احنا الاتنين دخلنا علمى طب تصدقى ياسمسم ان امنية حياتى انام ع الشزلونح وافضل احكى لغاية ماخلص مخزون الكلام اللى جوايا
لتبتسم سمية وهى تنظر لعينيه وتغمز له بمشاغبة دى طريقة جديدة للعلاج عاوز تجربها عليا واللا ايه
مراد تفتكرى هتنفع ! ثم وهو يرفع ذراعيه للاعلى غامزا بعينيه ولو نفعت تبقى من اختراع وابتكار مراد التونى
ليتمدد مراد على الفراش قائلا طب ماتيجى نجرب واهو لو مانفعش يبقى ع الاقل فضفضت ومش لحد غريب يعنى انتى برضة مننا وعلينا وستر وغطا عليا
سمية ضاحكة وهى تعتدل جالسة امامه ها .. عاوز تبتدى من فين
مراد ضاحكا لأ تنفعى
خلينا نبتدى من وانا ف الجامعة
سمية واشمعنى الجامعة ليه مش قبل كده ولا بعد كده
مراد لان فى الجامعة يعتبر حياتى اللى بجد ابتدت
سمية ازاى
مراد اتعرفت على اهم شخصية فى حياتى رغم انى كنت اعرفه من ايام المدرسة وكنت ساعات بذاكر معاه وكنت بحبه لكن ماعرفتوش بجد غير واحنا فى الجامعة
سمية شاردة وكأنها تعرف عن من يتحدث فتقول بتنهيدة عميقة اشمعنى الجامعة
مراد تقدرى تقولى كده انى ابتديت اتعرف عليه من اول وجديد جدع ورومانسى وحابب الدنيا وف نفس الوقت متدين مابيفوتش فرض وعارف الحلال من الحړام وكنت اما ساعات كنت اعاكس بنت واللا اتكلم على اى زميلة كان يجيبنى من قفايا ولما ساعات كنت اقوله ياعم فوت المرة دى كان يقوللى ... انت عاوز
تم نسخ الرابط