رواية تحفة كاملة الفصول السابع عشر للرابع وعشرون من بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اعتدل مراد وهو ينظر فى عينى بحيى قائلا بجدية ممزوجة پغضب مصطنع ايدك تقيلة اوى يازفت
لينخرطا فى الضحك ويعودا الى احضان بعضهم مرة اخرى ولكن هذه المرة كان يحيى هو من يربت على ظهر مراد وهو يقول مداعبا اياه ماهيش جديدة على خلقتك المفروض تكون اتعودت
مراد بأسى طول عمرى بقول ان معرفتك تقصر العمر
يحيى ليه ضغطت عليها اوى كده
يحيى بحب طول عمرها رقيقة وحساسة
مراد ايوة بس المفروض انها .. انها هتبقى زوجة و ام تقدر تقوللى لو لا قدر الله فى يوم من الايام حد من ولادكم حصلله حاجة قدامها هى هيبقى رد فعلها ايه هتنقذه واللا هتنهار جنبه
مراد باستغراب يوم ايه
يحيى حالما اللى هيبقى عندنا ولاد
مراد وهو يشد فى شعر رأسه من الغيظ شوف انا بقول ايه وهو بيقول ايه تصدق انت كمان محتاج تتعالج ثم ضربه بظهر يده قائلا ياللا يا اخينا اتكل على الله و هوينا ورانا اشغال
يحيى هترجعلى
مراد مبتسما هترجعلك .. اتكل على الله بقى
مراد وهو يشير له بسبابته محذرا اياه مع السلامة وماتعملش غير اللى اتفقنا عليه بايحيى ماتضيعش كل اللى اتعمل وتعبنا كلنا واولنا سمية ع الفاضى
ليهز يحيى رأسه ثم يتجه الى الخارج ليجلس مراد على مقعده وهو يضع يده على أثر ضړبة يحيى له على وجهه وهو يقول ربنا يستر وماتستندليش معايا ياسمية .. احسن لو فينا من استندال . يبقى الله يرحمنى ويحسن اليا كنت طيب وابن حلال وصاحب صاحبى
فى غرفة سمية
تجلس ودموعها تجرى على وجهها فى صمت وهى تفكر مابينها وبين نفسها
خلاص ياسمية الكل هيسيبك ويبعد عنك هو ده اللى انتى عاوزاه هتعرفى تعيش من غيرهم هتعرفى تبقى لوحدك
طب يحيى ذنبه ايه ياسمية
يحيى ! هو فين يحيى ! يحيى مسافر وهيسيبك .. خلاص زهق منك ومن مسئوليتك وهيبعد عنك ويمكن يلاقى واحدة تانية تحبه وتحتويه وهى اللى تقلق وتخاف عليه مش العكس ...
بس ممكن حد غيرك يحبه ويقدر يحتويه مش يمكن هو بعد كل اللى حصل محتاج لده .انه يلاقى حد يحبه بجد
طب هو انا مش بحبه بجد ! ده انا عمرى ماعرفت الحب غير على اديه
بس ماديتيلهوش الحب ده من يوم ماصارحك بحبه هو بس اللى بيديكى هو بس اللى بېخاف عليكى هو بس اللى بيحميكى انتى بقى قدمتيله ايه
طبيعى ان هو اللى يحمينى هو الراجل هو اقوى منى
الحماية عمرها ماكانت بالراجل والست مافريدة اهى طول عمرها حميانا وواخدانا تحت جناحها وكانت اجدعها من اجدعها راجل
ايوة فعلا فريدة كانت كده
طب وانتى ياسمية هتفضلى كده عاملة زى الريشة اللى كل شوية هوا يطوحوها زى ماهم عاوزين هتفضلى ضعيفة لامتى
يعنى انا دلوقتى ضعيفة واللا انانية انا مابقيتش عارفة انا ايه ولا عاوزة ايه بالظبط
وفى وسط كل هذه الثورة بداخلها تسمع دقا ضعيفا على باب الغرفة لتمسح دموعها سريعا وتلتفت الى النافذة لتعطى ظهرها للباب وهى تعتقد ان القادم هو مراد لتقول بصوت خاڤت ادخل
لينفتح الباب وينغلق فى هدوء لتجد ان الصمت يحيط بها لتلتفت ببطئ لتجد ان القادم ماهو الا يحيى لتتسع عينيها وهى تنهض من فراشها وتبتلع لعابها بصعوبة بالغة وهى تقول بصوت لم يسمعه سواها يحيى
ليتقدم منها يحيى ببطئ شديد وهو يقول رغم ان مراد محذرنى ومانعنى انى اجيلك بس لما عرفت انك خلاص بقيتى احسن الحمدلله وانك احتمال كبير تخرجى بكرة ان شاء الله بالسلامة ماقدرتش امنع نفسى انى آآجى اشوفك
عندما اتم جملته كان قد وصل امامها تماما لتنظر سمية الى عينيه وهى تتجول فيهما وكأنها تحاول ثبر اغوارها وهى تقول له جاى تشوفنى واللا جاى تودعنى
يحيى وهو يلتهم قهوتيها بعينيه قلبك بيقوللك ايه
سمية وهى على وشك البكاء قلبى تايه يا يحيى
ليسحبها يحيى ويضمها الى صدره مغمضا عينيه قائلا وكده لسه برضه حاساه تايه ياسمية
سمية عمرى ماحسيت بالامان اللى بحسه وانا مستخبية جوة حضنك
يحيى وليه نستخبى ! ليه مانواجهش ! ليه مانقفش بصدرنا قصاد اى
متابعة القراءة