رواية حمزة الفصول من التاسع للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

طبعا هو إحنا عندنا غيرك نفرح بيه
ثم نظر لمؤمن الواقف فى الخلف كل ده من ترتيب مؤمن وهو اللى أقترح نعملك مفاجأة برة أحسن من الإحتفال فى البيت.
أقترب مؤمن وهو يقول بمرح هو الإحتفال بعيد الميلاد أنا قرأت أنه يعتبر بدعة أو حرام لكن إحنا هنا بنحتفل بيك أنت بالهبلة بتاعتنا اللى كبرت وبقت آنسة.
وئام بغيظ يووه أنت مش هتبطل رخامتك دى عليا 
رفع حاجبه هو أنا قولت حاجة
قالت وئام ايوا ولو مبطلتش همشي من هنا.
أبتسم بسخرية تمام براحتك لكن التورتة اللى بشيكولاتة الكيت كات و الميلكا هنأكلها إحنا.
قالت بلهفة ايه ده هى التورتة بالشكولاتة اللى أنا بحبها 
رفع حاجبه ايه ده هو أنت مش كنت ناوية تمشي
كشرت فى وجهه ف ضحك عمها وهو يضع يده على كتف وئام بطل بقا يا مؤمن علشان وئام بدأت تزعل بجد هزارك تقيل عليها.
أبتسم بهدوء ثم ساروا إلى حيث الطاولة وجلسوا لتناول العشاء نظرت وئام حولها بتعجب طب اشمعنا إحنا قاعدين فى ترابيزة برة المطعم مش جوا.
أجاب مؤمن بهدوء وهو يتناول طعامه علشان أنا شايف كدة أحسن و هنبقي على راحتنا أكتر مش وسط الناس.
حدقت بإعجاب فى المنظر حولها اختيار موفق يا مؤمن بجد الجو أصلا هنا تحفة و منظر البحر جميل جدا.
تناولوا العشاء ثم احتفلوا بها كانت وئام سعيدة للغاية وقد شعرت باسترخاء لم تشعر به منذ وقت طويلتركتهم بعد مدة و هم مشغولون بالأحاديث و هبطت عبر سلم قصير إلى الشاطئ ثم وقفت أمام البحر وهى تتنفس بعمق و تنظر له بتأمل.
شعرت أنها لم تعد وحيدة ف نظرت بجانبها لتجد مؤمن يقف هو أيضا يحدق فى البحر أمامه.
عادت تحدق أمامها وهى تقول بإسترخاء منظر حلو اوى مش كدة و تحسه كمان مهدئ للأعصاب.
قال بهدوء ده على حسب الشخص اللى واقف قدامه بيشوفه إزاي.
قالت بتعجب بمعني
قال برزانة يعنى لو زى دلوقتى ف علشان أنت مبسوطة حاسة أنه مشهد حلو و مهدئ للأعصاب لكن لو كنت زعلانة هتحسي أنه سودوي و غامض و ساعات غدار كمان .
وئام بتفكير طب وده يغير إيه فى حقيقة البحر نفسه
هز كتفيه بلامبالاة ميغيرش حاجة البحر حقيقته عمرها ما بتتغير لكن نظرة الإنسان هى اللى بتتغير ليه.
ثم حدق بها زى ما أي إنسان نظرته بتتغير لكل حاجة فى الحياة يمكن حاجة مفكرها جميلة تطلع مؤذية والعكس صحيح.
شعرت إلى أين يريد أن يصل بحديثه طب إزاي تقدر تعرف الحاجة دى مؤذية ولا لا رغم أنه اللى كل ظاهر لك منها كل جميل
حدق أمامه مجددا مش لازم تبان مؤذية على فكرة ممكن تكوني مؤذية ليك ولكن لغيرك لا .
وئام بحيرة إزاي ده مش فاهمة!
أبتسم نصف إبتسامة زى الفراولة.
قالت بحنق أنت بتتريق عليا!
نفى بسرعة لا والله أنا بديك مثال فعلا بس على نفسى فاكرة أنا كنت بحب الفراولة أد إيه
هزت رأسها ف أكمل بس اكتشفت أنه جالي حساسية منها بعدين كنت زعلان أوى إزاي اتحرم من حاجة بحبها إزاي الفراولة الفاكهة الحلوة دى تكون مؤذية بالنسبة ليا وكنت أكل و مش مهتم بأيه ممكن يحصل لي وكل مرة أتعب أكتر من الأول ومنعوني عنها وحتى بطلوا يجيبوها البيت لحد ما فى مرة جيبت من وراهم و كلت كنت ھموت وقالوا لبابا و ماما كدة لو أكلت فراولة تانى ھموت فعلا
مكنش قدامي حل تانى غير أني أبطل وأنا كلي سخط و ڠضب
تم نسخ الرابط