رواية حمزة الفصول من التاسع للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

رأت الدموع العالقة فى عينيه وأقل شئ يمكن وصف نظراته بها هى الألم!
رفضت مريم أن تخرج من الغرفة طوال اليوم و حتى أتي حمزة بطعام فى المساء ليأكلوا ف هما لم يتناولا شئ منذ الصباح.
أتي إتصال له من شقيقته الأخرى سلمى ف رد بهدوء ايوا يا سلمي
قالت سلمى بضيق ممكن أعرف إزاي نصحي من النوم عادى كدة نلاقي ماما تقول إنك مشيت من البيت
قال ببرود طب وهى قالتلك أنا مشيت ليه
سلمى بتعجب لا ! بس مهما كان يا حمزة إزاي تسيبنا و تسيب ماما لوحدها وتمشي
زفر بحدة سلمى أنا طبعا مش هسيبكم لوحدكم أنا رجل و مسؤول عنكم لكن اللى عملته ماما معايا مش شوية وتقدري تسأليها أنا خرجت من البيت ليه مكنش ينفع أفضل بعد كل ده كان لازم أخد هدنة على الأقل.
سلمى بحزن يعنى خلاص هتسيبنا
وبخها حمزة بمزاح اسيبكم ايه يا بنتى هو أنا هاجرت !
أنا يدوب خدت شقة برة يعني كان ممكن أتجوز برة أصلا من الأول عادى لكن أنا لسة زى ما أنا و هفضل معاكم علطول .
سلمى بتردد طب فيه موضوع عايزة أتكلم معاك فيه.
حمزة بإهتمام موضوع ايه قولي
سلمى بتوتر لا مش هينفع فى التليفون لما تيجي .
حمزة بصرامة مش هاجي البيت يا سلمى نتقابل برة بكرة أن شاء الله وقوليلي اللى أنت عايزاه.
سلمى بإحباط تمام يا حمزة.
أغلق معها الهاتف ثم تطلع إلى باب غرفة النوم بتفكير.
نهض ثم طرق على الباب عدة مرات حتى فتحته مريم وهى تطلع له بجمود.
قال بتوتر أنا جيبت عشا علشان نأكل ممكن تيجي تأكلي علشان أنت مأكلتيش من الصبح و مناعتك ضعيفة أصلا يا مريم.
قالت بسخرية بجد مهتم بيا و بصحتي يا حمزة
قالت لها بعتاب اه طبعا يا مريم أيه اللى بتقوليه ده
مهما حصل أنت بنت خالتى.
تطلعت له بهدوء تمام .
جلسا معا على الطاولة يتناولوا العشاء بصمت حتى قطعته مريم بقولها أنا عايزة أقولك على حاجة.
حمزة بإنصات نعم
مريم بنبرة شديدة الهدوء أنا عايزة أطلق يا حمزة.
.بارت 16
توقفت يده حمزة التى تحمل كوب المياه فى الهواء وحدق بها پصدمة نعم
قالت مريم بحزم ايوا يا حمزة أنا عايزة أطلق إحنا مش هينفع نستمر بالطريقة دى.
وضع الكوب على الطاولة وبدا كأنه يجد صعوبة فى الرد بعدها قال برفض قاطع مينفعش طبعا! أنت بتقولي ايه!
نهضت بقوة لا ينفع يا حمزة و ينفع أوى كمان ده أحسن ما نستمر كدة أنا مش هقدر استحمل.
نهض بدوره وهو يقول برجاء مريم أنا عارف أنه أنا غلطت فى حقك لكن أنا آسف بجد اديني فرصة اعوضك عن غلطى وأنا أوعدك هتقي ربنا فيك و أعمل كل اللى أقدر عليه .
مريم بتهكم طب و وئام
حمزة بتعجب مالها
اقتربت منه وهى تنظر إلى عينيه مباشرة هتقدر تنساها
هتقدر تحبني أنا بدالها
توتر و حدق فى الأرض ف ابتسمت بمرارة شوفت إزاي مينفعش نكمل حمزة حتى وأنت فاقد الذاكرة كانت فى بالك و دلوقتى بعد ما عرفت أنها مظلومة بسبب مامتك هتفكر فيها أكتر و أكتر وتفكر فى الحاجات اللى ضاعت عليكم بسبب مامتك إزاي تفرقتوا بسببها وكان زمانك متجوزها هى هتفضل تفتكر و تتحسر وعمرك ما هتشوفني.
رفع بصره لها وقال بإصرار يا مريم مينفعش ده إحنا مكملناش أسبوع متجوزين!
مريم بإصرار أكبر ميهمنيش أن شاء الله حتى يكون يوم واحد أنا مش هستحمل يا حمزة .
حاول أن يقنعها طب اصبري فترة بس لو متفقناش
تم نسخ الرابط