رواية حمزة الفصول من التاسع للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مش عايزة أقولك أدب و أخلاق إيه.
خجلت مريم ف قالت الجارة وهى تدقق النظر لها اه والله باين عليها ربنا يهنيهم.
قالت والدة حمزة وهى تشهق فجأة صحيح إزاي قاعدة بقالك شوية وأنا مش ضايفتك استني .
كانت على وشك النهوض حين نهضت مريم بسرعة وقالت خليك أنت يا خالتو أنا هجيب أنا عارفة مكان كل حاجة.
دلفت إلى المطبخ ف ابتسمت أم حمزة ب مكر وقالت بصوت منخفض شوفتي يا أم محمد بت أصول كدة وهتبقي تحت طوعي عارفة يعني ايه حماة بجد.
عادت مريم تقدم لهم الضيافة مع سعادة أم حمزة وتباهيها بها أمام جارتها.
ب
مرت الأيام روتينية بحتة يغلب عليها طابع الهدوء و فى مساء أحدي الأيام اتصلت وئام ب صديقتها رحمة .
قالت رحمة بعتاب أخيرا افتكرتي أنه ليك صاحبة إسمها رحمة.
قالت رحمة بإستنكار والله! طب ما أنت عارفة أنه أنا مشغولة بتجهيزات الفرح و لولا أنك عندك كان زمانك هنا معايا وطبعا تيجي قبل الفرح بشهر على الأقل.
ضحكت وئام حاضر هو أنا عندي كام رحمة.
قالت رحمة المهم أخبارك ايه
قالت وئام بنبرة عادية الحمد لله كل حاجة هنا ماشية كويسة طبعا بقضي أغلب الوقت مع عمو و ماما و كارم و ساعات مؤمن يجي يقعد معانا شوية بس أغلب الوقت هو مشغول.
وبختها وئام بمزاح بطلي يا بنتى بقا .
رحمة بملل أنا غلطانة طيب.
ترددت وئام رحمة.
رحمة نعم
وئام بتردد هو .... هو حمزة....
قالت رحمة بتوتر ماله حمزة
وئام تعرفي عنه حاجة
نفت رحمة بإنفعال لا لا معرفش هو أنا هعرف ليه!
قالت وئام بإستغراب طيب أنا سألتك سؤال أنفعلتي كدة ليه
قالت وئام بإصرار لا منفعلة وشكلك مخبية حاجة عليا المهم أنا عايزاك صريحة معايا قوليلي فى ايه
تنهدت رحمة ثم قالت بحزن حمزة اتجوز النهاردة .
الجزء العاشر.
وئام بنبرة مرتعشة ا اا اتجوز
قالت رحمة بندم أنا آسفة أوى يا وئام مكنتش عايزة أقولك لكن اصريتي وأنا مقدرش اكدب عليك.
قالت رحمة بقلق وئام بالله عليك متزعليش أنت تستاهلي أحسن من كدة بكتير.
أكملت وئام حديثها بصرامة خلاص يا رحمة اقفلي دلوقتى.
أغلقت معها الهاتف ثم عادت إلى غرفتها وجلست على سريرها تضم ركبتيها إلى صدرها ثم وضعت ذقنها عليها.
جلست لفترة طويلة تنظر إلى الجدار بعيون لا حياة فيها حتى تحررت دمعة انهمرت على وجهها تبعها أخريات بصمت تام.
قالت بإبتسامة الله أنت صاحية ده أنا...
توقفت حين رأت وجهها كان الدموع جافة على وجهها ف تركت أثرا ك الخط على وجنتيها و عيونها حمراء من قلة النوم و وجهها متعب و شاحب.
جلست أمامها پخوف وئام حبيبتى مالك يا بنتى
رفعت وئام بصرها لها وقالت بصوت مبحوح اتجوز.
أدركت والدتها ما تقصده ف احتضنتها وقالت متزعليش يا حبيبتى أنت مش لازم تزعلي أنت اللى ينزعل عليك.
بكت بصوت منخفض طب ليه يا ماما ليه أتوجع كدة ليه حبيته وهو مش ليا
قالت والدتها بحكمة متقوليش ليه ربك لما بيعمل أي حاجة بيبقي ليه حكمة فيها يا حبيبتى لو عيشنا عمرنا كله
ممكن منعرفهاش بس هقولك
متابعة القراءة