رواية حمزة الفصول من التاسع للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

علاقتنا تبقي كدة يا مريم بالله عليك على الأقل اعتبريني صديق ليك واهى صداقة فى الحلال.
ابتسمت بدهشة فى وجهه ف قال بعفوية ايوا كدة اضحك.
قالت مريم بجدية هحاول والله يا حمزة اديني وقت وبس لازم كل واحد فينا ياخد وقت علشان يتعافي فيه.
حمزة بهدوء حاضر يا مريم أهم حاجة دلوقتى متكونيش زعلانة مني وأن شاء الله بكرة نستعد علشان عريس سلمى.
عادت وئام إلى المنزل بعد ډفن والدتها وعمها دلفت إلى غرفتها بسرعة وهى تلقي بنفسها على السرير وتبكى بقوة لقد ودعت والدتها لآخر مرة وعليها الآن أن تتعلم كيف تعيش بدونها وتكون أم لكارم أيضا ف ليساعدها الله على كل هذه الأعباء التى ظهرت فجأة.
بعد قليل سمعت طرق على الباب ف قالت بصوت مرتعش مين
مؤمن بهدوء أنا و كارم يا وئام.
اعتدلت فى جلستها و سوت حجابها جيدا اتفضل.
دلف كارم يسبق مؤمن الذى كان معه صينية طعام.
كشرت وئام بإشمئزاز مش عايزة أكل يا مؤمن .
رفع حاجبه ومين قالك أنه بمزاجك هتأكلي وبعدين أنا و كارم كمان مكلناش أي حاجة ف هنأكل كلنا سوا.
تعلق كارم بها اه بالله عليك يا وئام علشان خاطر ماما طيب.
دمعت مجددا وقالت ببحة هحاول.
وضع الصينية فى مكان ثابت ثم أعطي ملعقة لكارم وبعدها أمسك بيده و أخذ بها بعض الطعام ورفعها لوئام وهو مازال يمسك بيد كارم اتفضلي حتى شوفي كارم بيأكلك بنفسه.
لم تستطع الابتسام فقط نظرت له بهدوء وهى تفتح فمها وتأكل بينما هو انشغل مع كارم أيضا يطعمه ثم يعود و يطعم وئام بيد كارم .
وئام باعتراض طب أنت مكلتش حاجة خالص.
قال بإبتسامة خفيفة بأكل الأطفال اللى معايا الأول بعدين هأكل.
عبست ثم نظرت لكارم قوله يأكل يا كارم هو مش معاه أطفال ولا حاجة وكل واحد يقدر يأكل نفسه.
تنهد بشكل مبالغ فيه دى أخرة اللى يعمل خير والله.
أكملوا الأكل بصمت وكل منهما يحاول التغلب على جراحه الداخلية .
فى مساء اليوم التالى حضر حمزة و مريم إلى البيت قبل موعد قدوم العريس بقليل سلم على إخوته ولكن لم ينظر لأمه التى حدقت به بحزن و بمريم بغيظ لأنها ظلت صامتة بجانب حمزة.
حضر الشاب برفقة والدته وكان شاب وسيم يبدو عليه الاحترام وجلسوا جميعا سويا.
قالت والدة حمزة بترحيب أهلا وسهلا يا حبايب نورتونا.
والدة الشاب بإبتسامة لطيفة ده نورك والله يا حاجة.
بدأ الشاب كلامه بهدوء وهو ينظر إلى حمزة أحب أعرفك بنفسي الأول أنا خالد إبراهيم عندى 26 سنة معيد بابا مټوفي وماما هى كل عائلتي جيت النهاردة علشان أطلب أيد الآنسة سلمى.
قال حمزة بإبتسامة وده شئ يسعدني جدا وطبعا الرأي فى الآخر رأي سلمى.
ازدرد ريقه وقال بتردد بس فيه حاجة لازم اوضحها قبل أي شئ.
والدة حمزة بشك حاجة إيه
خالد بجدية لو سلمى وافقت أن شاء الله أنا حابب أنه والدتى تعيش معانا فى الشقة.
حمزة بذهول ايه
والدة خالد بإرتباك لا طبعا يا بنى هو مش يقصد.
نظرت لابنها مش اتكلمنا فى الموضوع ده قبل ما نيجي يا خالد!
حدق بها بحزم لو سمحت يا أمى.
عاد يحدق بحمزة حضرتك أنا والدى مټوفي و معندناش قرايب كتير وأنا مش حابب اسيب والدتى تعيش لوحدها بعد ما اتجوز لأنها كمان مريضة ومحتاجة رعاية وده شئ سلمى حرة الإختيار فيه أنا هعتني بوالدتي بنفسي لكن الأهم تكون معايا علشان متكونش لوحدها ولا تكون محتاجة حد و طبعا ده مش هيحصل من أول الجواز بعد
فترة منه لكن أنا حبيت أوضح موقفي من الأول.
حمزة بتعجب وده شئ مش هينتهك الخصوصية بتاعتكم معذرة لكن لازم أسأل بردو ده مستقبل أختي.
خالد بتفهم طبعا فاهم قصدك لكن أنا قولت اللى عندى وسلمى هتتمتع بالخصوصية الكاملة زى ما هى عايزة وممكن بردو نشوف حل وسط لكن الأهم مسيبش والدتى لوحدها.
قالت والد حمزة بصوت عالى اه قول كدة من الأول أظهروا على حقيقتكم.
حدقوا بها پصدمة وقالت والدة خالد بحيرة حقيقة ايه يا حاجة
نهضت والدة حمزة بغيظ قول أنك مش جاي تتجوز أنت جاي أنت و أمك وعايزين تاخدوا بنتى خدامة ليكم علشان تخدمكم و تراعيكم لكن ده مش هيحصل اطلعوا برة!

تم نسخ الرابط