رواية حمزة الفصول من التاسع للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

نتطلق.
هزت رأسها بالنفي بشدة ف عاد يقول مجددا برجاء طب اصبري فترة على الطلاق مينفعش دلوقتى يا مريم 
على الأقل علشان خاطر خالتي.
انهمرت دموعها وهى تقول بصوت منخفض مينفعش يا حمزة أنا إنسانة من لحم و ډم وليا قلب ڠصب عني ممكن أحس بأمل أنك تحبني هبدأ أتمني و أحلم تانى.
اقتربت منه وهى تضع يدها على قلبه و تنظر فى عينيه مباشرة مش هعرف أعيش معاك من غير ما أطمع فيك ولا فى قلبك يا حمزة مش هعرف مكونش أنانية وممكن أرفض افترق عنك حتى لو مبتحبنيش.
أخفض رأسه بحزن ف ابتسمت وسط دموعها وقالت الهوى غلاب يا ابن خالتى الهوى غلاب و القلب ملوش سلطان ڠصب عني هحبك أكتر ڠصب عني هلاقي نفسي بدعى كل يوم تحبني وده مش بإيدي زى ما هو مش بإيدك تحب وئام محدش يقدر يحكم ولا يسيطر على قلبه وده مش ذنبى زى ما هو مش ذنبك.
انهمرت دمعة من عينيه وهو يحدق إليها ف ابتعدت عنه وهى تركض إلى الغرفة و نغلق الباب وراءها بقوة بينما جلست حمزة وهو يضع رأسه بين يديه
فى صباح اليوم التالي توجه حمزة حتى يقابل شقيقته سلمى فى كافيه قريب.
قالت بعتاب ممكن تقولي دلوقتى بقا ليه سيبت البيت
حمزة بهدوء سلمى أنا بجد مش ناقص اللى مكفيني و زيادة قولتلك مرة اسألي ماما أنا ليه خرجت من البيت لو أنت جايباني هنا علشان كدة ف أنت بتضيعي وقتي و وقتك.
قالت بسرعة و استغراب استني يا حمزة شوية النقاش مبيبقاش بالطريقة دى وبعدين لا مش ده اللى كنت عايزاك فيه.
قال بملل أمال عايزة إيه
ترددت وقالت بخجل متقدم لي عريس.
قال بحدة نعم! وده يجي يكلمك بتاع ايه ملكيش رجالة
قالت بتبرير و توتر لا والله مكلمنيش أبدا دى بنت عمه معايا فى الكلية ف هى اللى قالتلي وقالتلي لو أخوك وافق هتكلم إبن عمها يجي يتقدم .
حدق بها بدهشة و أبتسم بشئ من السعادة وملامح وجهه يظهر عليها التعجب أنت كبرتي أمتي يا سلمي وبقي يجيلك عرسان
اخفضت رأسها بخجل ف قال طيب أنت موافقة
سلمى بخجل اللى تشوفه يا حمزة.
حمزة بصرامة مش اللى أنا أشوفه اللى أنت تشوفيه أنت اللى هتتجوزي ولازم تكوني مقتنعة .
أبتسمت بخجل و لم ترد ف قال بمكر لا واضح أنه فيه قبول أهو.
سلمى بتوبيخ متحرجنيش بقا أنا سمعت عنه كلام كويس كتير أصله معيد فى كلية جنبنا والناس كلها بتشكر فيه وفى أخلاقه وأنه شخص محترم وطيب جدا.
قال بإبتسامة طيب يا سلمى قولي لبنت عمه خليه يكلمني ويجي ونشوف.
نهضت سلمى و احتضنته ف قبل رأسها بمزيج من الفرح والحزن فهو كان يعتبرها أكثر من أخته كأنها أبنته الصغيرة وها هو رجل يأتي ليأخذها.
بعدما ودعها عاد إلى البيت و نظر حوله بريبة كان الهدوء يحيط بالمكان خرجت مريم من الغرفة فجأة ف حدق بها بتوتر.
قالت ببرود أميرة كلمتني قالتلي على موضوع عريس سلمى أنا مستعدة استني لحد ما الموضوع يمشي على خير بعدين نتطلق أحسن.
تقدم منها حمزة بسرعة و قال بضيق متعمليش كدة بالله عليك يا مريم.
حدقت به پألم مش بعمل حاجة والله يا حمزة.
حمزة بصوت مخڼوق أمال تسمي ده إيه بالله عليك يا مريم سامحيني و متزعليش مني أنا بجد آسف.
أبتسمت له بضعف مسمحاك يا حمزة و مقدرش أزعل منك فعلا.
حمزة بلهفة بجد.
هزت رأسها إيجابيا ف أبتسم بإرتياح أنا مش عايزة
تم نسخ الرابط