رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

على رجفة وصوت متقطع  
_ كل..مت ريان وزعقلى لما قولتله انى عايزة امشى
استقرت نظرة ملؤها الدفء وهو يهمس بشئ من المرح 
_ وده كله علشان زعقلك ولا علشان مش عايزك تمشى !
التسمت فى نبرته السخرية فهتفت بضجر هادر  
_ انت بتتريق صح ! ما انت مشوفتش الصبح م.......
صمتت قبل أن تكمل كلمتها وهى تتنهد بعمق لتتابع بحدة  
_ انا لسا عند قرارى وعايزة امشى وافتكر انك وعدتنى
_ طيب انا معاكى هخليكى تمشى وبعدين هتروحى فين هااا
صمتت لبرهة من الوقت تفكر فى حديثه ثم هتفت بعناد شديد  
_ هروح مكان ما اروح محدش ليه دعوة !
أسيد بنظرة حازمة فى ڠضب  
_ مفيش حاجة اسمها محدش ليه دعوة متنسيش انك لسا متجوزة ومطلقتيش بكتيرها بكرة او بعده هقولك يلا علشان ننهى الموضوع ده وتتطلقى وتخيلى انك تروحى تقعدى فى بيت وحدك اكرم ممكن يعمل ايه لو عرف مكانك علشان كده القعاد وسطينا لصالحك .. اعقلى ياملاك وبلاش عند لو عايزة لسا ومصممة تمشى انا معاكى روحى البسى يلا
تسمرت بأرضها تحدق به فى تردد فهى لا تخشى شئ سوى ذلك الحيوان أكرم يكفيها ما رأته منه قلبها يسحق تحت الأسى والشجن ويمزقه الالم ... وكأنه قرأ افكارها فهمس بخفوت فى إبتسامة عذبة وهو يناولها هاتف يبدو باهظ الثمن  
_ كويس طلعتى عاقلة اديكى خدى التلفون ده علشان لو عوزت اكلمك انا سجلت رقمى عندك !
توردت وجنتيها من الخجل وطفقت تقول برقة  
_ شكرا يا أسيد انا أاااا .........
رأت نظرة فى عيناه كافية لجعلها تصمت فورا وتأخذ الهاتف من يده وتغلق الباب فى أرتيعاب .... !!
 
خرج مراد من باب المنزل وهو يهندم من مظهره الرجولى الجذاب يستعد للذهاب الى أنهاء بعض الاعمال وبعدها لسهرته الليلية كعادته ! فلمح بعينه سارة التى تقف فى أحد اركان الحديقة وتتحدث فى الهاتف اقترب منها بخطواط هادئة دون أن تشعر فقد تعشش الشك بداخله منذ تلك الليلة .. سمع صوت ضحكاتها الشبه عالية وهى تهتف ببراءة  
_ بتستهبل انت يا اسلام والله !

_ الفصل السادس _
رفع حاجبه اليسار لاعلى مندهشا وهو يهمس لنفسه فى زمجرة واضحة مع مزيج من الغطرسة  
_ اسلام بيستهبل لااا ملوش حق !
أسرع فى خطاه نحوها بأعين ملتهبة وبدون أنذار سحب الهاتف من على اذنها فأنتفضت هى كالذى لدغته عقرب ورمقته بړعب جلى بينما هو فوضع الهاتف على اذنه يستمع الى هذا الوغد الذى يقول بنبرة عشق  
_ تعرفى ياسارة انا بحمد ربنا والله انه رزقنى بيكى مش متخيل حياتى من غيرك انا ممكن اموت
خرج صوته الرجولى الخشن وهو يقول ساخرا 
_ متخافش هناجى نعزى ونعمل الواجب !
الجمت الدهشة لسانه فهمس بشئ من الخۏف بعد لحظات  
_ مين معايا !
رأت فى عيناه البنيتين الاعصار المدمرة وهو يصيح به يلقنه بألفاظ تتناسب مع تلك النوعية من الرجال  
_ سارة معاك يا 
أنزل الهاتف من على اذنه ورمقه بنظرة نفثت الړعب فى قلبها وصړخ بها بأستياء  
_ ايه ده ياسارة هااا انتى يطلع منك كده !
أنهمرت دموعها وهتفت فى توسل بنسيج مسموع  
_ انا اسفة يا مراد اسفة
أكمل صياحه المنفعل وهى يهتف  
_ لا وكلام حب ومعرفش ايه انا مليش كلام معاكى ولا حكم عليكى انا هقول لابوكى واخوكى وهما يتصرفوا معاكى
أجشهت فى البكاء وهى تقبض على ذراعه وتقول راجية يكاد البكاء يشقها الى نصفين  
_ لا متقولش لريان ابوس ايدك يامراد ريان لو عرف هيقطع راسى هو وابويا .. هو واعدنى انه هياجى يتقدملى اخر الشهر ده !
صر على اسنانه ليبرز عن مخالبه المخيفة  
_ وانتى زى الحمارة صدقتى طبعا هو لو عايزك فعلا هيقعد يتكلم ويحب فيكى فى التلفون ولا هياجى ويدخل البيت من بابه ردى عليا ياسارة هانم
صراخه المرتفع كافى لجعل جميع من فى المنزل ينتابهم الفضول حول ما يحدث ويخرجوا ليروا ماذا يحدث أزدردت سارة ريقها بتوتر جلى فوضعها لا تحسد عليه الان ركضت نحوها ملاك فى فزع وتبعتها أسمى أمسكت ملاك بوجهها بين كفيها لتهتف بقلق  
_ مالك ياسارة بتعيطى ليه !
أرتمت داخل احضانها وهى تصدر شهيق مسموع فهتف أسيد فى نظرة متقدة بحرارة  
_ فى ايه وبتزعق لبنت عمك ليه 
رمقها مراد بنظرة اوقعت الړعب فى قلبها جعلتها ټدفن وجهها بين ثنايا صدر ملاك ليجيبه بلهجة صارمة  
_ مفيش حاجة هى عارفة كويس انا بزعق ليه وأظن هى عرفت غلطها دلوقتى
حدقت ليلى بالجميع فى ريبة وهتفت بأستغراب 
_ طاب ماتفهمنا غلطت فى ايه يخلى صوتك عالى كده ! بعدين مش شايفها مش مبطلة عياط ازاى !
بنبرة جديدة تماما لم يعهدها أحدهم فى المنزل وصوت مرتفع قليلا فى ڠضب عارم 
_ غلطت فى اللى غلطت فيه محدش ليه دعوة
تم نسخ الرابط