رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فمها مقتربا منها ليغرس فى عينها شعاع عينه الثاقب مهمهما بصلابة
_ وعلشان انا انسان غريب بقى زى ما قولتى ياملاك متكتريش فى الكلام معايا علشان لا انا ولا انتى ضامنين ردة فعلى
تسارعت نبضات قلبها واطرقت الطبول حتى كاد يسمعها عيناه الرمادية تحولت الى سوداء من فرط غضبه يكاد قلبها يدب من بين اضلعه كلما لفحت انفاسه الملتهبة صفحة وجهها ولكنها نجحت فى السيطرة على مشاعرها حيث دفعت يده پعنف عن فمها وتهم بفتح باب السيارة لتترجل منها وتذهب بمفردها فيقبض على ذراعها ويجلسها بالسيارة عنوة صائحا
غامت عيناها الدمع وهى تنتزع يده من على ذراعها بشراسة ونظرات ڼارية فأنطلق بالسيارة وهى تستند برأسها على زجاج السيارة تتابع الطريق فى صمت حتى هتفت بخفوت فى صوت مبحوح
_ وقف العربية لو سمحت هنا
_ ليه !!
صاحت پغضب هادر
_ هتوقفها ولا انزل منها هى وماشية !
_ مقولتش انت تعرفنى ازاى وعايزة اعرف كل حاجة دلوقتى
تنهد بتذمر وطفق يقول بخفوت بعد أن جلس يإرياحية اكثر
_ ملاك هو انتى فكرانى ايه انا كل حاجة عارفها عن العيلة دى واعرف حجات عن كل واحد محدش يعرفها زى ما انا عارف ان صحبتك دى زمردة بنت عمى عزت عمى ماټ قبل بابا طبعا ووصاه على بنته ومراته دول وكان بيروح يطمن عليهم علطول وبالنسبة ليكم انتى وعمتى محدش كان عارف مكانكم غير لما جيتوا وسكنتوا قدام زمردة بابا طبعا مكنش قادر يسامحها على اللى عملته وبرغم كده مش قادر يسيبها من غير حد يكون معاها او كده وقتها انا كنت عشرين سنة وريان كذلك بعدها ماټ بابا ووصانى عليكم انتوا وزمردة فانا بعت ريان وخليته هو اللى يتولى المهمة دى ويطمن عليكم من كل فترة لفترة وانا اتوليت مهمة زمردة وطبعا ده كله من غير ماحد يعرف انا وريان ومراد بس اللى كنا عارفين الموضوع ده وسارة كمان يعنى كنت عارف كل حاجة عنكم حتى كنا حاطين ناس بيراقبوكم ولما الراجل بتاع الشقة كان عايز يمشيكم علشان مدفعتوش الاجار وانتوا افتكرتوا أن اللى دفعه ريان لا انا اللى دفعت ريان وقتها كان مسافر بره مصر بس من وقت ما سبتوا الشقة محدش عرفلكم طريق .. اظن عرفتى دلوقتى ليه اتعصبت لما قولتى لريان أن الناس دول هما السبب فى اللى انا فيه لانك مكنتيش تعرفى اى حاجة !
_ مش مصدقة اللى بسمعه بجد دلوقتى فهمت ليه لما شوفتنى عند اكرم مستغربتش ولا حتى سألت ريان مين دى ودافعت عنى كأنك تعرفنى من سنين كنتوا عارفين كل حاجة وسبتونا فى اللى احنا فيه اكتفيتوا بأنكم تشوفوا لو عايزين حاجة ولا لا صح هل سألتوا نفسكم فى مرة ياترى محتاجين ضهر بتسندوا عليه محتاجين يشعروا بالامان والحنان محتاجين عيلة يتربوا بينها مسألتوش نفسكم صح عارف ليه يا أسيد علشان مكنش عندكم وقت تفكروا كل واحد فيكم عايش حياته سعيد واحنا كان بيوصل بينا لدرجة اننا بننام انا وزمردة ورا الباب احنا وصغيرين معتقدين اننا هنقدر نمنع الحرامى لو جرب يدخل البيت مجربتش طبعا لا انت ولا ريان ولا سارة ولا مراد تكبروا من غير اب من غير حماية اتعودتوا أن كل اللى بتعزوه بيجليكم بس العيب مش فيكم ولا فى جدى ولا امى ولا عمى العيب فينا انا وزمردة احنا اللى ملناش حظ فى الحياة دى اتكتب على جبينا الشقى
_ ملاك كفاية بكى لو سمحتى انا مكنتش اقصد كده صدقينى لو كان بأيدى انا وريان حاجة كنا اخدناكم وودناكم البيت بس مكناش عايزين المشاكل ليكم اعتقد انتى عارفة جدى كويس هو ده السبب اللى خلانا منفكرش فى اننا نجيبكم البيت انا كان قصدى اوضحلك انكم مكنتوش وحدكم واننا دايما كنا معاكم ومازالت معاكى
_ الو ياريان خير متصل فى اخر الليل كده ليه
ريان فى نظرات خبيثة ومتقدة
_ جهز نفسك معانا طلعة بكرة لنجع حمادى مش اى طلعة بس
هب واقفا متحمسا وهو يهتف بنبرة رجولية
_ تبقى عملتها يا ابن ثروت .. قولتلك انه مش هيبعد عن نجع حمادى وهتلاقيه فيها اكيد متقلقش انا
متابعة القراءة