رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

زنقة انا مسألتكيش معاكى ولا لا مش عايز كلام كتير ياملاك هااا
وسرعان ما أستدار وسار مبتعدا عنها ليتهتف هى بأنفعال فى أغتياظ  
_ انت يا اخينا انت ! هو بيتكلم من منخيره كده ليه !!! ... هو انا ناقصة ياربى من ده لده ياقلبى لا تحزن ماشى ياريان اما اشوفك بس همسك فيك بأيدى وسنانى ومش هخليك تمشى من غيرى تانى !

كانت كل من أسمى وليلى يجلسوا على أحد الارائك الكبيرة فى الصالون يتحدثون عن أمر ليس بهين حيث هتفت أسمى بنبرة شبه ضجرة 
_ ماما بلاش جنان تقولى لأسيد ومراد ايه متخلنيش اندم انى قولتلك
صاحت بها ليلى وقد تملكها الڠضب بأكملها  
_ ده واحد حيوان وزى ما أذاكى قبل كده هيأذيكى تانى وانتى عارفة مكانه ومش عايزة تقوليلنا ولا لتكونى لسا خاېفة عليه ياهانم
هزت رأسها نافية فى أضطراب بسيط وهو تتشدق بأندفاع  
_ خاېفة عليه ايه بس ياماما انا لو أطول أشرب من دمه انا خاېفة على أسيد ومراد انا مش هعرف ولادك اكتر منك وانتى عارفة أسيد بذات هيعمل ايه لو عرف مكانه والله يا امى هيقتله وادينى بحلف قدامك كفاية انه حاول يعتدى على مريم الله يرحمها وېقتلها لو مستغنية عن ابنك روحى قوليلوا يا ليلى هانم مكان معتز فى ........ بس بعد كده متلوميش غير نفسك على اللى هيحصل
هزت برأسها عدة مرات متتالية فى عدم أقتناع وهى تتمتم بحسم 
_ مهو لو مقولتش لأسيد او مراد انا هتصرف انا لانى ممكن اسيب البنى ادم ده يعيش حياته براحة
أستقرت فى عيناها نظرة ساخرة وهى تجيبها بأستنكار  
_ ايه هتقولى لريان ولا لجدى ولا لعمى ولا لمروان ولا لمين بظبط علشان يكونوا فى معلومك دول انيل والله وتخيلى لو عرف أسيد انك روحتى قولتى لواحد منهم ومقولتيش ليه هيعمل ايه ماما ياحبيبتى افهمى ده مش حل صدقينى الحل انك تسبيها ماشية كده وربنا هيسترها أن شاء الله
حدجتها بأعين معترضة على ذلك الرأى ولكن لم يكن عساها شئ سوى أثر هذا الرأى حفاظا على ابنائها من الضياع ..... !!!!

أستقرت السيارة داخل قصر ياسر الصاوى .. فترجل هو من السيارة والاخيرة ظلت بالسيارة وهى تفرك يداها بتوتر اتاها صوته الاجش وعندما احنى رأسه لينظر لها من نافذة السيارة وهو يقول  
_ خير هتباتى فى العربية النهردا ولا ايه !! انزلى يلا !
فتحت الباب على مضض ونزلت فرفعت نظرها الى ذلك القصر بذهول والټفت حول نفسها تتفحص الحديقة الضخمة والفخمة مثل المنزل فعلت ثغرها ابتسامة ساخرة وهى تهتف بصوت باطنى اذا كان هذا هو منزل أحد أبناء محمد الصاوى فكيف هو منزل العائلة ايعيشون فى كل هذا الهناء والرخاء وانا وامى شهدنا جميع أشكال العڈاب والاھانة .. توفت ولم يعلم بۏفاتها احد كانت فى أمس احتياجها لبعض المساعدة ولم يمد لها أحد يد المساعدة كيف يمكنكوا العيش بهناء بعد كل هذا لن أسامح اى شخص منكم 
أنتفضت على صوته وهو يهتف متعجبا  
_ ملاااااك سرحتى فين كده !
أبتسمت له بسخرية هاتفة بمرارة  
_ لا بس بتخيل اذا كان ده بيت ياسر الصاوى فبيت محمد الصاوى نفسه ازاى اللى عايش حياته بكل سعادة وبنته ماټت بعد سنين بتعافر فى المړض ومكنش فى حد جنبها غيرى حتى جوزها قتلوه ... ماعلينا ممكن تطلبلى ريان عايزة اكلمه 
اخرج هاتفه واجرى أتصال وناوله اياه وهو يدقق النظر بها فى صمت تام يفكر فى حديثها .. فأبتعدت هى عنه قليلا لتجيب على ريان بشئ من الڠضب  
_ انت فين ياريان !
قطب حاجبيه من نبرة صوتها وغمغم فى قلق جلى  
_ فى الطريق رايح البلد فى ايه ياملاك حد عملك حاجة !!
زفرت بخنق وخرج صوتها محتنق  
_ مش عايزة اقعد فى البيت ده ياريان صدقنى مش هستحمل اشوف اى حد منهم ارجوك تعالى خدنى وودينى فى اى مكان
فى صوت رجولى حانى أستطرد باسما  
_ معلش ياملاك استحملى انا كلها يومين وهاجى تانى وهاخدك !
صاحت فى صوت شبه مرتفع وهى تهتف پبكاء  
_ انا مجرد ما بصيت على البيت مقدرتش مبالك لو دخلت جوه وشوفتهم افهمنى ياريان الناس دى هما السبب فى اللى انا فيه ده واللى عشته لو مجيتش واخدتنى انا همشى وحدى
وجدت من يسحب الهاتف من على أذنها پعنف ويجيب على ريان بصلابة قائلا  
_ كمل طريقك ياريان متقلقش
ريان فى شئ من الاهتمام والقلق البالغ  
_ بالله عليك يا أسيد خلى بالك عليها حاول تهديها
أنزل الهاتف من على أذنه ووضعه فى جيب بنطاله ليحدقها بنظرة مرعبة مغمغما  
_ اولا احنا ملناش اى دخل باللى عشتيه سواء انتى او عمتى عايزة تقعدى معايا يابنت الناس لغاية ما ياجى ريان اهلا وسهلا مش عايزة يبقى زى
تم نسخ الرابط