رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وهو شاخصا بصره عليها  
_ المهم دلوقتى انتى هتاجى معايا البلد وهتقعدى هناك وموضوع طلاقك ده انا هظبطه متقلقيش
أنتصبت فى جلستها ثائرة وهى تلقمه بهذا اللفظ حجرا  
_ انت بتتكلم من عقلك انا عندى اقعد فى الشارع ولا انى ادخل البيت ده مش هنسى الاذية اللى سببوها لامى وبابا اللى ماټ غدر بسببهم واولهم ابوك ياريان كان عارف باللى هيحصل ومحاولش حتى يمنع اللى عمل كده بس انا مستنية ايه من ناس مشفقوش على بنتهم هيشفقوا على الغريب !
لوى فمه بعبوس وهو يشيح بنظره عنها فى ضيق واضح فزفرت هى بخنق مكملة بأعتذار  
_ انا اسفة ياريان مصدش اضايقك والله بس انا بجد مش عايزة اى حد من العيلة دى انت الوحيد اللى بنسبالى كل حاجة انت وسارة وعارف معزتك عندى وبحبك ازاى متزعلش منى ارجوك
تنفس الصعداء بأقتضاب متشدقا بوجه متهجم  
_ خلاص ياملاك طلاما رافضة تاجى البيت معايا روحى اقعدى عند أسيد مؤقتا لغاية ما أظبط الامور !
بريبة تتجلى فى عيناها هتفت متساءلة  
_ أسيد مين ده !
_ اللى كان معايا ياملاك ابن خالك ياسر اقعدى معاهم مؤقتا .. هى معاه اخته وسارة كمان قاعدة هناك الفترة دى يعنى مش هتكونى وحده ومرات عمى كمان
تلاطمت افكارها وترددت مليا لتجيبه بعدم اقتناع  
_ انت مالك النهردا ياريان عايزانى اروح عنده وانا اصلا اول مرة اشوفه النهردا ولا اعرفه ولا حاجة ولا حتى اعرف امه ولا اخته معرفش غير سارة 
بنبرة شبه ضجرة هتف بحزم  
_ مهو مش هتاجى معايا يبقى هتروحى عند أسيد ياملاك لانى مستحيل اسييك تقعدى فى شقة وحدك هاا تختارى ايه تاجى معايا ولا تقعدى عند أسيد
أشاحت بوجهها عنه معربة عن أعتراضاها على الاختيارين فوجدته يهتف مقررا بالنيابة عنها  
_ تمام طلاما مش هتختارى انتى هختار انا هتقعدى عند أسيد !!!
أجرى أتصال به واخبره انه فى طريقه إليه وفور وصوله جذبه الى أحد الاركان بعيدا عن مسمعها ليهتف بخفوت  
_ عملت ايه 
بصوت غلبه الوجوم اجابه  
_ عملت ايه يعنى عملت الواجب معاه متقلقش قاعد تحت ايدى ايه هتروح معاك البلد ولا لا مظنش انها وافقت
_اكيد طبعا موافقتش انت مش محتاج اقولك ملاك وعندها ازاى انت عارفها كويس قولتلها تروح تقعد عندك لغاية ما الاوضاع تتظبط
نظر لها بأعين صارمة جعلتها ترتبك بشدة وتشيح بوجهه للجهة الاخرى لتتقى نظراته الحادة وهى تتساءل كيف ستعيش مع ذلك الرجل اذا كان ينظر لها هكذا من اول لقاء بينهم بينما ريان فهمس له بنبرة لا تحمل نقاشا  
_انا اقنعتها تروح تقعد عندك بالعافية 
اماء برأسه اماءة بسيطة فى عدم أعتراض مجيبا  
_ متقلقش انا هعرف اتعامل معاها ازاى !
هز رأسه بالإيجاب له ثم عاد لها ليهمس بصوت ينسدل كالحرير ناعما  
_ ملاك روحى مع أسيد بقى وانا هرجع البلد لان ورايا شغل مش هينفع اتأخر عليه اكتر من كده متقلقيش هبقى على أتصال معاكى علطول
قبضت على يده وهى تهتف بنبرة راجية وأعين دامعة بلهجة شبه طفولية وبريئة  
_ خليك معايا النهردا ياريان علشان خاطرى انا خاېفة ما اروح مع اللى اسمه أسيد ده مشوفتش بيبصلى ازاى متسبنيش بالله عليك
فى نظرة دافئة ونبرة عاشقة تحمل الحنان والقليل من المزاح  
_ مين أسيد !! لا يمكن بيتهألك اصلك لسا متعرفهوش مټخافيش مش هيعضك ياقلبى والله .. يلا قومى ولو عوزتى حاجة خدى رقمى من أسيد ورنى عليا
كفكفكت عبراتها كالاطفال وتمنت لو تتمكن من معانقته قبل مغادرته ولكن لا يجوز فأكتفت بتودعيه باليد ! ثم سارت على حرج بجوار أسيد لتسقل بالمقعد الخلفى للسيارة وهى تنظر فى كل شئ سوى وجهه وكأنها تتفادى نظراتها التى أنزلت الړعب فى قلبها فورا تارة تتابع الطريق وتارة تفرك يداها ببعضهم وتنظر اسفلها كان ينظر لها فى المرأة العلوية نظرات قوية ليخترق فقاعة الصمت طافقا بنبرة غريبة 
_ عمتى ماټت امتى وازاى 
سعلت بخفة لتزيل بحة صوتها ولكنها لم تنجح حيث اجابته بصوت يكاد لا يسمع فى خوف جلى  
_ أاااا ... من تلات شهور كده كان عندها ورم فى المخ ومقدرتش اعملها العملية فى المعاد المناسب فتوفت !
أكمل بنفس نبرته السابقة 
_ واتجوزتى الحيوان ده بعد مۏت عمتى علطول 
اماءت بإيجاب على أستحياء وهى تهرب منه بنظراتها لتهمس فى صوت انوثى رقيق  
_ معلش ممكن توقف العربية قدام اى سوبر ماركت بعد اذنك عايزة اشترى اى حاجة اكلها لانى جعانة جدا الحقيقة
أوقف السيارة وتشدق بصرامة فى لهجة مخيفة 
_ خليكى مكانك هنا هروح اجبلك اللى عايزاه واجى
هتفت فى أعتراض تام وتبرم  
_ لا لو سمحت سيبنى انا انزل متقلقش معايا فلوس يعنى !
فى نبرة شبه متغطرسة وأعين ثاقبة  
_ طاب كويس خليها معاكى بقى الفلوس تنفعك وقت
تم نسخ الرابط