رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أسمى احترمى حدودك فاهمة ولو جبتى سيرة ماما تانى هتشوفى وحدة تانى ومش هيهمنى حد
تابعتها وهى تغادر بغطرسة فسلطت نظرها سارة عليها فى أعين صارمة تلومناها على ما قالته لتقول بغيظ  
_ ايه اللى قولتيه ده يا أسمى !!
بعدم أكتراث امتزج بغرور وهى تطفق 
_ مقولتش حاجة غلط !
فى أنزعاج شامل اجابتها سارة بحرارة  
_ لا غلطانة انتى عرفك كانت فين بتتكلمى على اساس ايه ملاك دى يابخته اللى عنده زوجة ولا اخت ولا بنت زيها تتحط كده على الچرح يطيب وكانت متجوزة من واحد حيوان مشوفتيش جسمها واللى عامله فيها وعمتى انا كنت بروحلها انا وريان لو كنتى شوفتيها عمرك ما كنتى هتقولى اللى بتقوليه ده انها السبب فى مۏت عمى وحتى أسيد ومراد يعرفوها لكن ملاك متعرفنيش غيرى انا وريان علشان كده مش عايزة تقعد هنا متبقيش انتى والزمن عليها كمان يا أسمى خليكى حنينة معاها هى ملهاش ذنب فى اى حاجة بالعكس دى هى الضحېة فى كل حاجة من بداية اللى عملته عمتى هى اللى دفعت التمن مش حد تانى
زفرت بضيق زائف بعد أن بدأت تشفق عليها قليلا فهبت واقفة وأستدارت لتغادر فى وجه ينم عن عدم رضاها ...............

بعد مرور ساعات قليلة أرتدت ملابسها وهبطت الدرج سائرة نحو مكتبه لتطرق الباب عدة طرقات رقيقة فيأتيها صوته يسمح للطارق بالدخول دلفت الى الداخل وجعلت ذراعيها خلف ظهرهها وهى تفركهما ببعضهم بقلق كانت رشيقة العود تنضج بشرتها بالبياض والملاحة ملابسها فضافضة لدرجة لا تظهر اى شئ من مفاتن جسدها حجابها يصل اللى اسفل ظهرهها من الخلف ومن الامام حتى أسفل صدرها شعرت بالډماء تصعد لوجنتيها عندما رأته يثبت نظره عليها منتظرا منها القاء عليه ماتريد قوله فهمست بصوت يكاد لا يسمع ومضطرب  
_ أسيد انا كنت عايزة اروح لوحدة صحبتى ممكن تقول للحراس يطلعونى
قال بخفوت فى هدوء  
_ فين بيتها صحبتك دى 
_ فى الشقة اللى قدام بيتنا القديم انا مشوفتهاش من ساعة ما اتجوزت اكرم !
اجابها بود فى خشوع وهو يهب واقفا  
_ تمام يلا هوصلك فى طريقى انا كده كده طالع ولما تاجى طالعة من عندها اتصلى بيا
قطبت حاجبيها لتتمتم بحيرة  
_ وانت تعرف مكان بيتنا من فين !!
جذب مقاتيح سيارته وهاتفه ليخرج صوته الاجش قائلا متجاهلا سؤالها تماما  
_ انا هستناكى فى العربية بره
احدث صمته ضجيجا فى نفسها وقد هيمن عليها الفضول حول معرفة الكثير من الاشياء وقررت أن تسأله عن كل شئ اليوم ولن تتركه يرحل بدون أن تفهم منه ........ !!!

بعد مرور ساعات قليلة حيث أستر الليل ردائه كاملا وارتفع ضوء القمر فى السماء منيرا قلوب البعض ليبشرهم بالنور القريب الذى سينير حياتهم وبعضهم يزيد من ظلامهم كان يجلس مراد فى الظلام الدامس يحدق فى النجوم الساهرة بشرود قلبه يشعر به بنغزة تكاد تقتله قتلا لا يعرف سببها .. تسللت من خلفه أسمى فأقتربت من اذنه لتهمس باسمة  
_ العاشق الولهان سرحان فى ايه !
الټفت خلفه بشئ بسيط من الفزع ليطالعها بإبتسامة دافئة فتلتف هى لتجلس على الاريكة بجانبه رامقة اياها فى ريبة من امره ففتح لها ذراعيه داعيا اياها للانضمام الى احضانه فلبت طلبه بكل سرور أخذت تحدق معه فى السماء لدقائق ليس بقصيرة حتى قطعت ذلك الصمت المرير لتهمس بعد إن ابتعدت عنه  
_ مالك يامراد .. انا ملاحظة انك ليك كام يوم كده مدايق من ايه طاب أسيد وعارفين سبب ديقته وعصبيته وانه اتغير شوية طاب وانت !
اجابها باسما بمرارة وقد سحق تحت الأسى والشجن  
_ على الاقل أسيد عارف هو كده ليه لكن انا مش عارف
أسمى بشئ من الڠضب والانفعال  
_ لا انت عارف بس بتضحك على نفسك لسا بتفكر فى الزفتة دى صح بعد ده كله ولسا بتفكر فيها يامراد
تأفف بقوة فى خنق وتمتم فى أحضان الظلام بصوت حازم  
_ قومى يا أسمى من جمبى !
صاحت به فى أنزعاج شامل وقد تملكها الڠضب  
_ لا مش هقوم مش هقوم يامراد ... فى ايه اكتر من انها حاولت تسرقك وراحت عند الدكتور وسقطت ابنك من غير ماتعرف وضحكت عليك وفهمتك انها وقعت وعلشان كده سقطت وكله كوم وخيانتها ليك كوم تانى بعد ده كله ولسا بتفكر فيها ومش قادر تنساها تعرف انها لو شفتها الحيوانة دى هشرب من ډمها !!
خرج صوته الجهورى وهو ېصرخ بها بصوت جعل اعضائها تنتفض  
_ قولت قومى يا أسمى
هبت واقفة ثائرة وهى تقول بأمتعاض  
_ خليك كده بتضحك على نفسك بدل ماتبص لحياتك قاعد بتفكر فى القڈرة دى !
همت لترحل فرأت مروان قادما اليهم تملكتها الدهشة للحظات ولكن سرعان ماتحولت لابتسامة عذبة وصافية وهى تقول بمرح بسيط  
_ ايه ده جيت امتى مش
تم نسخ الرابط