رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ماقولتى لريان همشى وحدى انا مش همنعك
سالت عبراتها الحاړقة على وجنتيها وهى تحدقه بأعين بريئة كبراءة الاطفال لتصرخ به فى أنفعال ونشيج مسموع
_ انت بتكلمنى كده ليه من ساعة ماشوفتنى لاكون قتلتلك قتيل وانا معرفش صحيح هكون مستنية ايه منك ماهى العيلة كلها واحدة ماشاء الله .. مش عايزة اقعد ولا ادخل البيت ده اصلا عندى اقعد فى الشارع ولا انى ادخل معاك بعد اللى قولته ده
_ الفصل الخامس _
وأستدارت لترحل تاركة الاخير مستمرا يتابعها وهى تغادر المنزل بأقصى سرعة .... !!
شعر برجولته تتهمه على تلك الچريمة الذى سيفعلها أن ترك تلك القطة الصغيرة تسير ليلا وتتجول فى الشوارع لتكون فريسة للكلاب فأستغفر ربه وركض خلفها ليقبض على ذراعها ليوقفها هاتفا على مضض
ضحكت بخفة قائلة متغطرسة
_ ايه مش كنت دلوقتى اتفضلى مش همنعك ايه اللى اتغير ثانيا انت مالك انت وبصفة ايه تقولى مفيش خروج هااا ! ثالثا وده الاهم شكرا جدا يا أسيد بيه على التوصيلة انا المكان اللى هروح قريب من هنا اصلا يعنى وفرت عليا المشوار ولو ريان أتصل قوله مشيت وهو هيعرف انا روحت فين !
_ ايوة يعنى هتروحى فين فى نص الليل دلوقتى ادخلى ولو عايزة تمشى ابقى امشى الصبح يلا !
انكمش جسدها من صراخه بها وهتفت بصوت ټخنقه العبرات وأعين دامعة
_ مش عايزة ادخل وابعد عنى لو سمحت !
تفهم خۏفها منه وانها كطفل صغير لا تتحمل صړاخ احدهم بها ولا تأتى بالعڼف والشدة بل بالارضاء واقناعها بطريقة حانية ! فصر على اسنانه متشدقا بصوت هادئ تماما
پبكاء حار يشبه بكاء الاطفال صاحت فى صوت متشنج
_ قولتلك مش عايزة اقعد معاك انا قولت لريان اصلا ميسبنيش معاك وبرضوا مشى وسابنى وابعد بقى من قدامى كده يا اسمك ايه خلينى امشى !!!
_ أسمى أسيد مكنتش متوقع انى پخوف زي كده بعد كده هبقى اخد بالى لما اتكلم معاكى لانك واضح انك حساسة زيادة عن اللزوم على العموم حقك عليا يلا بقى !
كما توقع طفلة ! أن كنت تريد ارضائها فتعامل معها بكل لطف سارت معه الى الداخل وهى تجفف عبراتها بظهر يدها بينما هو فمسح على وجهه وشعره وهو يزفر بشئ من الضيق حتى دخلا الى المنزل فقابلوا كل من أسمى وليلى الذين هبوا واقفين يحدوقون بتلك الفتاة المجهولة فى أستغراب وأعين متسائلة حين قالت ليلى بريبة شديد
كانت هى تطرق ارضا فى حياء وقلق حتى سمعت نبرته التى مازالت تخيفها حتى الان وتجعلها ترتعب عندما يتحدث !
_ دى ملاك بنت عمتى فردوس هتقعد معانا لفترة كده
همت بأن تجيبه ليلى فى نظرات تنم عن أعتراض وأستياء منها فأكمل هو مقاطعا بصرامة وصوت يهتز له البدن
_ وقبل ما حد ينطق يحرف انا قولت هتقعد معنى كده أن الامر صدر خلاص ومفيش مجال للنقاش !
_ يعنى ايه مفيش مجال للنقاش واتلميت عليها فين دى ولا انت نسيت كلام عمك وجدك ... البنت دى مش هتقعد فى البيت هنا يا أسيد انا ايه عرفنى كانت عايشة ازاى مش يمكن تكون زي امها !
رفعت نظرها بهم ومن ثم به فى أعين منكسرة وهمت بالاستدار والرحيل فغرز يده الفولازية فى رسغها وهو يهتف بشئ من الصياح
_ امى انا قولت اللى عندى خلاص وعلى الله حد يدايقها دى ضيفة هنا واحترام الضيف واجب ولا ايه ياصاحبة الواجب .. خوديها يا أسمى على اوضتها
حول نظرته الهادئة لها يشير لها بالذهاب معها وكأنه يقول لها لا تقلقى .......!!!!
اصطحبتها أسمى الى أحد الغرف لترمقها بنظرة بغيضة مغمغمة
_ وانتى عرفتى أسيد من فين بقى
لم يخرج صوت منها أكتفت بملامح وجهها المنكسرة والضعيفة وهى تحدقها بصمت فأكملت أسمى حديثها فى إبتسامة أستنكار
_ هتقولى ازاى ولا ليكون هدفك هو انك تاخدى حق امك وابوكى احب اقولك انك مش هتطولى هنا يعنى مش هتلحقى تعملى حاجة أاااااا..........
اتاها صوت اخيها الجهورى وهو يهتف بنظرة اوقعت الړعب فى قلبها
_ أسمى انا قولت ايه تحت غورى على اوضتك يلا وحسابى معاكى بعدين !
صړخت به
متابعة القراءة