رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أحلام نحوه فى نظرات شغوفة وقد تزين وجهها الجميل وهى تقول
_ اوعى يكون اللى فى بالى يامروان
ضحك بقوة وضمھا لصدره وهو يقبل جبينها بنعومة هامسا بصوت ينسدل كالحرير ناعما
_ ايوة هو ياست الكل جهزى نفسك يلا عاد اخر الشهر ده هاخدك ونروح نعمل عمرة
تلألأت العبرات فى مقلتيها وضمت ابنها بشدة وهى تقبله فهمس هو بحنان
قال اخر جملة له بشئ من المرح فكفكفت دموعها وهى ترفع كفيها الى اعلى هاتفة بصوت ينبع من صميم قلبها ودعوة صادقة
_ ربنا يكرمك يا مروان يا ابن بطنى ويبعد عنك ولاد الحړام ويفتح فى وشك ابواب رزقه يارب
تأفف بخنق هاتفا فى عبوس
رفعت كفيها مجددا تكرر ماقاله بنفس نبرتها السابقة فى عدم وعى لما تقوله وبعد انتهائها نظرت له وهمست بلؤم وهى ترفع أحد حاجبيها
_ وهى مين دى عاد اللى قلبك رايدها يا واد !!
هتف مازحا فى إبتسامة صافية
_ وانتى مالك انتى عاد انتى ادعى وانتى ساكتة ! معلكيش غير تدعى
_ طاب امشى يلا غير هدومك علشان احط الغدا
كان مستلقيا على فراشه فى صمت تام يعقد كفيه خلف رأسه يحدق فى اللاشئ بشرود جزء من عقله استحوذت عليه تلك الملاك تمنى لو كانت معه الان امام عينيه حتى يكون متفرغ لمراقبتها وسلامتها تلك الوردة الصغيرة التى تلمع كالجوهرة عندما تشرق وتضحك لا تستحق سوى رجل يتقن جيدا الاعتناء بتلك الورود .... فتحت أشجان الباب بقوة ودخلت كالعاصفة وهى تهتف
زفر بنفاذ صبر وهو يمسح على وجهه ثم هب واقفا على قدميه هامسا
_ امى بالله عليكى انا مش حامل كلمة سبينى فى حالى وروحى شوفى وراكى ايه !
صاحت به فى أندفاع وهى تتجه نحوه
تكدر صفوه همس وهو يجاهد فى السيطرة على انفعاله
_ انا مش صغير هااا مش عيل لسا عندى 10 سنين قوليلى مين هيتولى الشغل غيرى انا وأسيد مروان اخره يساعدنا فى حجات بسيطة ولا مراد اللى عايش لنفسه .. وخودى على كده لانى هاجى يومين وامشى تانى اطلعى من نفوخى عاد
_ لتكون بتروح تقابل عمتك وبنتها ! عارف جدك وابوك لو عرفوا هيعملوا ايه اوعى يكون صح ياريان
ازاح يدها عن ذراعه بنظرات متمردة وغاضبة لينحنى ويقرب وجهه من وجهها هامسا بنبرة لا تحمل ادنى خوف او تردد
_ ابقى روحى وقولى لجدى وابويا أن ريان مبيخفش
ثم تركها ورحل فجلست على الفراش وهى تطلم پخوف
_ يامرارى هو ده اللى كنت خاېفة منه ده عمى محمد لو عرف هيقلب البيت !
كانت تتحدث فى الهاتف بشئ من الصياح
_ ريان انا مليش دعوة سواء جيت او مجيتش انا مش هقعد هنا ثانية واحدة
اجابها متسائلا فى زهو
_ ايوة انا عايز افهم عايزة تمشى ليه حد دايقك أسيد دايقك يابنت الناس !
همست بتبرم فى تمرد واضح
_ لا امه مشوفتهاش بتكلمنى ازاى انت ليه سبتنى ومشيت اصلا !
صړخ بصوت رجولى بأنزعاج شامل جعلها تنتفض من نبرة صوته
_ ما قولتلك ياملاك تعالى معايا واقعدى هناك وملكيش دعوة بى وابويا انتى اللى قولتى مش عايزة اقعد عند الناس دول ودلوقتى مش عايزة اقعد عند أسيد امال عايزة تقعدى فين يعنى بلاش شغل العيال ده ياملاك استحملى يومين لغاية ما اجى واياكى تمشى من عند أسيد فاهمة مش هتروحى تقعدى فى بيت وحدك ياهانم
تلألأ بؤبؤى عيناها بالعبرات ولمعت عيناها العسلية وهى تهتف بصوت يكاد لا يخرج يغلبه البكاء
_ انت بتزعقلى ليه ياريان انا غلطانة انى كلمتك اصلا وملكش دعوة بيا اعمل اللى انا عايزاه
ثم ألقت بالهاتف على الفراش وهى تهز قدميها بشدة من الغيظ وعيناها تشبه جمرتين النيران المشټعلة ملامحها الصغيرة والبريئة كافية لجعل اى رجل ينصاع لتلك الدموع الطفولية وهذا ماحدث عندما سمعت طرق الباب وهرولت لتفتح ظانة منها انها سارة ولكن صدمت بأسيد الذى دقق النظر فى وجهها لبرهة من الزمن هامسا بصوت رخيم
_ مالك !
أطرقت أرضا كى تخفى دموعها التى تسيل كالشلال وهى تهمس بتشنج يحتوى
متابعة القراءة