رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

جبت اى حاجة كانت هتعجبنى او اساسا مكنتش جبت حاجة كفاية انك معايا
مد أصابع يده ليزيج خصلة شعرها المتمردة من على عينها ويمرر ابهامه على وجنتها بحنو مغمغما بصوت رجولى جذاب  
_ الغالى يلبس الغالى ياقلبى ثم انى عندى كام مريم يعنى هى وحدة لو طلبت نجوم السما اجبهالها
ارتمت داخل احضانه بعاطفة عشق جياشة وهى تهمس له بصوت انوثى هادئ  
_ ربنا يخليك ليا ياحبيبى وميحرمنيش منك يارب
ابعدها عنه بهدوء ليديرها حتى أصبح ظهرها فى وجهه ولف العقد حول عنقها ثم انحنى بجزعة للامام ليحتضنها من الخلف هامسا بجانب اذنها فى مكر بسيط 
_ هياكل حتة منك ايه ده ياناس على الله اشوفك طالعة بيه ده يتلبس فى الاوضة هنا بس مفهووم ! 
افاق من شجونه الحزينة فتأفف بشدة من فرط مشاعره التى تتحرق لرؤيتها مرة وحدة ولكن هيهات فماذا عسى ابن أدم أن يفعل سوى القبول بتلك الحقيقة وهى المۏت ! مسح على وجهه وهو يهمس بصوت خرج من صميم قلبه  
_ يا الله انت العالم بحال عبدك فهون عليه تلك المصائب !

فى أحد محافظات الصعيد ......
يجلس احدهم على مقعد فاخر وبيده كأس نبيذ هتف وقد بدأ تأثير الكحول يظهر عليه وهو يتحدث الى صديقه قائلا  
_ لسا مشوفتوش حاجة يا عيلة الصاوى واحد واحد بالدور وهبدأ براس الافعى محمد الصاوى وبعده ثروت وبعده ريان افندى اللى عاملى فيها سبع رجالة فى بعضها واما ياسر بقى فاللى خلف مماتش مراد ده مش هيملى عينى ولا يطفى نارى خلينا فى الابن الاكبر أسيد بيه
اجابه صديقه بنبرة رخيمة فى احتجاج  
_ قوم يامعتز شكلك كترت العيار النهردا
خرجت ضحكته القوية وهو يطفق ساخرا 
_ فاكرنى بهزر ياك لا انا مبهزرش يا خالد حق ابويا اللى قتلوه هاخده بس مش هيكفينى واحد بس يعنى راس قصاد راس لا ده انا هنيهم كلهم ومش حق ابويا بس لا حتى حق اختى ومرات ابويا المسكينة دى اتحرمت من اختى بسببهم ياخالد فاهم يعنى ايه معرفش عنها حاجة وينها بتعمل ايه معرفش اى حاجة قلبت عليها الدنيا برضوا ملقتهاش وهما اللى هيدفعوا التمن ... !!!

فى صباح يوم مشرق ..... !!
أستيقظت وهندمت من مظهرهها جيدا وهبطت الى أسفل لكى تغادر ذلك المنزل الذى لا مكان لها فيه ! أعترى طريقها حراس المنزل هتف احدهم  
_ على فين ياهانم الاوامر أن محدش يطلع من البيت من دون أذن أسيد بيه وهو مسمحش لينا اننا نخليكى تخرجى
أنفعلت عليه ملاك صائحة لتظهر عن مخالبها  
_ أسيد ايه ده !! عدينى يا أستاذ بالذوق انا مش ناقصة !!
ألتفتت خلفها عندما أستمعت الى صوت ليلى القادمة نحوها وهى تقول بلؤم بسيط  
_ ايه الصوت العالى ده فى ايه !
تجاهلتها تماما وهى تزفر بنفاذ صبر لتنظر الى الحارس قائلة بشئ من الانفعال  
_ اتصلى بأسيد لو سمحت اكلمه !
أخرج الرجل هاتفه واجرى أتصال بسيده ثم اعطاه اياها فأجابت عليه فى زمجرة  
_ على اساس أن الصبح لو عايزة امشى همشى ايه غيرت رأيك ولا ايه يا أسيد
خرجت نبرة صوته الرجولية القوية قائلا  
_ لا يا ملاك انا عند كلمتى انتى عايزة تمشى دلوقتى يعنى !
هدأت ثورتها فورا وتمتمت بخفوت بعد أن عادت لنبرتها الرقيقة  
_ ايوة والحراس مش عايزين يطلعونى ايه معناه ده 
تنفس الصعداء فى عبوس فقد ملت نفسه من كل شئ اجاب بإيجاز  
_ ماشى يا ملاك ممكن تصبرى لما ارجع البيت وانا هاخدك واوديكى المكان اللى عايزاه لانى دلوقتى ورايا اجتماع ومش فاضى
كادت أن تجيبه فوجدته أنهى الاتصال فصاحت فى ضجر 
_ بيستهبل يعنى !! بقولك ايه انت هتطلعنى ڠصب عنك مهو انا مش مسجونة هنا ومجبورة استنى البشمهندس لما ياجى !
اتاها نبرة ليلى الصارمة وهى تهتف بنظرة مريبة  
_ واضح انك مش ساهلة وهتتعبينا قالك مش هتطلعى غير لما يسمح أسيد بكده يعنى مفيش خروج عاملة غارة ليه .. هتقعدى هنا يبقى تعيشى على عيشتنا فاهمة وبلاش الصوت العالى ده هااا
حدقتها بأعين سابحة بها العبارات ولكنها ام يكن لديها الجراءة الكافية للاجابة عليها سوى بقولها الضعيف  
_ ومين قالك انى هقعد هنا اساسا !
لوت فمها ليلى مبتسمة بخبث مردفة  
_ يبقى احسن برضوا والله !!!
تركتها ملاك وسارت مسرعة الى غرفتها وهى تحاول منع عبراتها من السقوط ...!

فتح مروان باب المنزل بوجه مشرق ليدخل وينزع حذائه عنه وهو يصيح على امه شبه ضاحكا  
_ انتى فين يا لولو ياحلوم طيب !!
خرجت من المطبخ لترمقه بنظرة تتصنع الڠضب  
_ حلوم فى عينك عايز ايه يازفت !!
تهجمت ملامح وجهه وأبدى الدهشة وهو يطفق بضيق  
_ زفت بقى دى اخرتها يانبع الحنان طاب انا غلطان كنت جايبلك خبر حلو !
أسرعت
تم نسخ الرابط