رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لاول مرة فى مرارة وسخط هادر ممزوج بصوت ټخنقه العبرات
_ لا مش همشى يا أسيد انت نسيت ان عمتى دى هى السبب فى مۏت بابا وعمى عزت !!! وانت جايبلنا بنتها وعايزين نتعامل معاها بحب ونرحب بيها أحسن ترحيب
جذبها من ذراعها پعنف وهو يصيح بها بأنفعال
_ انزلى تحت استنينى جايلك
أستقرت نظرة شرسة منها على ملاك المتصلبة وعبراتها على وجنتيها غزيرة ثم هبطت لاسفل كما اخبرها ... فتوجه هو لها ليجدها تطفق بصوت مبحوح
زفر بخنق وهو يمسح على شعره الاسود الغزير ليجيبها بشئ من الحدة
_ أكرم هتطلقى منه زى ماعدناكى انا وريان وانك تتخيلى انى اسيبك تمشى بليل دلوقتى فانا بقترح انك تفضلى تتخيلى كده لانه مش هيحصل قولتلك بكرة الصبح عايزة تمشى امشى
_ نامى والصباح رباح أن شاء الله ولو عوزتى حاجة انا موجود فى الاوضة اللى قدامك دى
أصبح عقلها يتساءل بشدة حول ماهية هذا الرجل لحظات تجده يعاملها بقسۏة ولحظات بحنان وهدوء حتما انه رجل غريب الاطوار لا يستطيع أحد فهم طريقة تفكيره بسهولة .. نظرت حولها باحثة عنه فلم تجده فرجحت انه ذهب بينما هى تقف شاردة بأمره !! ...............
فتح الباب على مصراعيه لينتفضوا بفزع من هيئته المرعبة وبالاخص أسمى أزداد رعبهم عندما صړخ فى صوت مهيب
_ اللى عملتيه ده ايه معناه ممكن افهم يا أسمى هانم
أنتصرت لها ليلى لتهتف بثبات تام
_ مغلتطش فى اللى قالته ابوك قعد يحمي عمتك دى لغاية ما ماټ بسببها وانت دلوقتى بتحمى بنتها ايه مش هامك لا انا ولا اخواتك
_ امى كلنا عارفين كويس اوى أن عمى عزت ماټ ليه انتوا اللى مش عايزين تصدقوا وبتحاولوا ترموا اللوم على عمتى وبابا ماټ مۏتة عادية زى اى أنسان ومش هتعرفوا اكتر منى لانى كنت معاه فى اللحظة دى ... لو مش عاملين احترام ليا انتى وبنتك اعملوا احترام لياسر الصاوى الله يرحمه وانه هو السبب انى اجيب ملاك هنا البيت وانتوا فاهمينى كويس !
_ لا مش فاهمين يا أسيد وانا مش عايزة البنت دى تقعد فى البيت هنا ومش هتقعد زى ماجبتها تمشيها بكرة !!
أنتصب وقفته وهو يحدقها بشموخ وأعين ثابتة تماما لم تعى اى أهتمام هامسا
_ مش هتمشى يا امى الا بمزاجها واتمنى أن اللى حصل ده ميتكررش تانى لا منك ولا من الابلة اللى وراكى
_ فى ايه صوتكم عالى كده ليه !
وجد امه تصرخ بأخيه قائلا
_ بتعصى اوامرى يا أسيد دى اخرتها يا ابن ياسر !
تصنع البرود التام وهو يهتف بحدة
_ انا قولت اللى عندى ومعنديش حاجة اقولها تانى
وسرعان ما أستدار وغادر تاركا ليلى وأسمى يشتعلون من الغيظ لتهتف ليلى بنظرات تحمل فى طيأتها الوعيد
_ تمشى بمزاجها ! وانا هخليها تمشى بمزاجها انا بتعصى اوامرى يا أسيد لا وبتوقف فى وشى علشان البنت اللى امها السبب فى مۏت ابوك !!!
خرج صوت مراد المصډوم متشدقا
_ هى ملاك هنا !
وقع نظر أسمى عليه التى حدقته بغيظ وتمتمت بأستياء
_ ايه هو انت تعرفها كمان !
صاحت ليلى متغطرسة
_ اهااا مهو هيختلف ايه عن اخوه !
لم يعيرهم أهتمام فقد حدق فى اللاشئ بشرود يتأمل الامر ويتساءل حول ماذا حدث حتى جعل أسيد يجلبها المنزل !!! ............
دلف الى غرفته ونزع سترته عنه ليزفر بقوة فى أقتضاب .. ألقى بجسده الصلب على الفراش محدقا فى سقف الغرفة داخله أعاصير دومات تعافر فى أزالة كل ماهو مثمر وجميل جاهدا هو فى الصمود امامها وبالفعل تخطاها ولكن بعد أن تركت أثرا لا يمكن محوه بسهولة .. تلك الاعاصير التى نشبت فور مۏت حبيبته وزوجته مستمرة فى نشاطها حتى تحقق هدفها ..... !!
جلس منتصبا ثم فتح أحد الادراج وأخرج منها عقدا يبدو باهظ الثمن تحسسه بأصابعه فى إبتسامة مريرة يسترجع لحظات حياته السعيدة ..!
_ ده ليا يا أسيد !
تقدم نحوها خطوة ليهمس فى نبرة تقطر حنانا وعشقا
_ طبعا ليكى ياروح أسيد امال لمين يعنى !
تفحصت العقد جيدا بنظرها ثم عاودت النظر له وهى تردف برقة أشعلت نيرانه
_ بس ده باين عليه غالى اوووى يا أسيد ملوش لزمة لو كنت
متابعة القراءة