رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
! لوهلة ظنه لص حيث أسرع فى خطاه نحوه متحفزا وعندما أقترب أتضح انها امرأة بداية الامر عجز عن تحديد هويتها ولكنه بعد ثوان تمكن من معرفتها أقترب منها أكثر وهتف بصوت رجولى صارم
_ سارة بتعلمى ايه هنا دلوقتى !
أرتشعت وأنتفضت فى وقفتها حتى كاد الهاتف يسقط من يدها فأغلقت الاتصال وأخفته خلف ظهرهها لتجيبه بنظرات مرتعدة وصوت متلعثم
نظر الى هيئتها بنظرات شائكة ليهتف بحدة
_ ولما هى صحبتك مالك مش على بعضك كده ليه ! وبعدين هى صحبتك مينفعش تكلميها فى اوضتك فوق ايه اللى موقفك فى الضلمة دلوقتى وفى حراس وخدم
فركت كفيها ببعضهم وهى تردف بتوتر
_ انا اسفة انا نزلت اتكلم عادى مكنتش اعرف !
أسرعت تغادر من امامه فى خوف فنظر اسفله ليرى عقد يأخذ شكل قلب أنحنى والتقطته يتحسسه بأصابعه هم بفتحه لتنتشله من يده وهى تهتف بصوت به رجفة بسيطة
_ وقعت منى شكرا !
رأت عيناه المخيفة فقد أيقن أنها تكمن شئ ليس بهين ولكنه أكتفى بتلك النظرات التى جعلتها تهرول الى الداخل هاربة منه .... !
وقف امام السيارة متشدقا بشئ من العڼف
_ ايه هتقعد فى العربية ولا ايه !
ترجل أكرم من السيارة وتلفت حوله يحاول رؤية اى بشړ فى تلك البقعة الصحراوية والمهجورة لا يوجد بها سوى مخزن صغير فنظر له وغمغم پخوف بسيط
_ جايبنا هنا ليه يا أسيد
وضع قبضتى يديه فى جيبى سترته الجليدية ليتحرك نحوه مجيبا فى خفوت مريب
بنظرات مرتبكة أردف
_ حسبات ايه يعنى فلوس قصدك !
اجابه باسما بمكر
_ ايه هو انا شكلى مادى اوى كده ! تعالى وهقولك حسبات ايه دى يا أكرم بيه
تقدم أكرم امامه يتبعه هو حتى دخلا الى ذلك المخزن الصغير لينظر له أسيد هاتفا پغضب زائف
أزدرد ريقه وقد تغير لون وجهه الى الاصفر وعيناه تعكس نظرات توحى بالړعب وبدأ العرق يسيل من على جبينه فأكمل أسيد بهدوء ما قبل العاصفة
_ شكلك معندكش فكرة تحب اقولك انا
_ انت عايز ايه يا أسيد
شمر عن ذراعين مفتولتين وهو يتمتم بحنجرة قوية
_ انا عايز كل خير زى ما قولتلك هنصفى الحسابات !
وبدون مقدمات كان ينقض عليه ليبرحه ضړبا حتى خر على الارض امامه كالجماد الذى لا حياة فيه لينتصب فى وقفته ويحرك ذراعه لاعلى وأسفل متصنعا الالم وهو يهتف
_ كده صفينا اول حساب الحساب التانى بقى هتمضيلى على شيك ب 40 مليون دلوقتى
أنحنى يجزعة للامام ليكون قريبا منه تابع حديثه بصړاخ هز أركان الحوائط
_ فاكر نفسك مين هتضحك على أسيد الصاوى وتغفله كان غيرك أشطر لا وكمان رايح تعزمنا ياااه ده انت قلبك مېت بقى لا والغباء واصل ل level عالى عندك يعنى انت متجوز بنت عمتنا وبتعمل فيها كده وجاى تعزم ريان اللى هو اصلا عارفها اكتر منى بس اهو الموضوع جه فى صالحى
أخرج من جيب بنطاله شيك وقلم وناوله اياهم صائحا بصوت جعله يرتجف
_ امضى يلا !
قام بأمضاء منه على تنازل 40 مليون من املاكه له فجذب الشيك من يده وهو يغمغم بنظرات وضيعة وأشمئزاز
_ خليك هنا لغاية ما اشوف هعمل فيك ايه وموضوع طلاق ملاك ده هنشوفه بعدين !
وجد أحد خواصه يدخل عليه وهو يهتف برسمية
_ اوامرك يا أسيد بيه
هندم من ملابسه جيدا وهو يقف شامخا ليجيبه پغضب
_ يتكتف ويتربط وتخلوا عينكم عليه واياكم يفلت منكم واستنوا الاوامر منى !
صاح بها مزمجرا
_ كل ده يحصل معاكى ومتقوليش يا ملاك !
همست بأعين تهيمان بالدموع وصوت مزقه الحزن
_ مقدرتش اوصلك ياريان صدقنى واكرم مكنش بيطلعنى من البيت حاولت كتير اوصلك واستنجد بيك من اللى انا فيه معرفتش انا مكنتش عايشة اصلا كنت شبه مېتة الاھانة والمرار اللى شوفته معاه عمرى ما عشته
ضغط على شفاه السفلى وهو يهتف بنبرة متوعدة
_ مبقاش ريان الصاوى اما خليتك تتمنى المۏت ومتطلهوش أسيد نقذك منى بس النهردا ... وانتى انا حتى عمتى معرفتش انها ماټت غير من يومين وقابلت وحدة جيرانكم بتقول انها صاحبتك وقالتلى ان عمتى ماټت وأن انتى اتجوزتى
بأعين تشع بحنين الشوق هتفت
_ بجد شوفت زمردة ياريان وحشتنى اوى نفسى اشوفها ليا فترة طويلة مشوفتهاش !
خرج صوته الرجولى
متابعة القراءة