رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بجدية_
إنت بنت عمي يعني اتمنى تكوني بخير وهزعل لو لقيتك زعلانة علشان إحنا ډم واحد ومش عايز أظلمك
ابتسمت بحزن فقد ظلمها بالفعل قالت_
مبقاش فيه حاجة تجمعنا والحمد لله مرجعناش لبعض لأن مش عاوزة اتعب معاك أكتر من كده أو أشوفك متجوز عليا زي ما عملتها قبل كده خليني أشوف حياتي كفاية!
هي تقول الحقيقة فقد كانت ستعاني حقا معه ولن يسمح بذلك عاود قلقه بشأنها فقال بطلب_
___________________________________
سكب له الكحول في كأسه ثم فعل لنفسه بالمثل رفع كأسه قائلا نخب ما حدث اليوم_
مبروك عليا
قهقه حمدي عاليا وقال_
في صحتك
ثم تجرعا كأسيهما دفعة واحدة انزله موسى وقد شعر بالسمو قال مادحا_
كان عندك حق لما خلتني بعيد أكيد لو كنت اتصرفت كانوا هيشكوا فيا
وإنت أكيد متراقب وفرصة لأي حد بيكرهك وطبعا كان هيستفيد لو كنت بعت حد ووقتها هتبقى عدو العيلة كلها مش مراد بس
اقتنع موسى بكلامه قائلا_
صح كويس إني اتراجعت على آخر لحظة وفكرة سمية كانت ذكية هي في وسطهم محدش هيشك فيها
قال حمدي بتبرم_
أهي عايشة بقالها كتير معاهم ولسه مخلفتش ف اجهاض هدير كان في صالحنا إحنا الأتنين
كده نكمل الجواز يعني مافيش عدة ليها مش نزل خلاص
في هذا الأمر لم يفقه حمدي كثيرا لكن قال بتردد_
مش عارف بس بيتهيألي لأ لأن حملها كان في البداية
رفض موسى تصديق ذلك قال بعزيمة_
هسأل بس أنا متأكد طالما نزل ملهاش عدة وهتجوزها على طول..............!!
________________________________
وقف السائق أمام باب الفيلا بعد أن قام بتوصيلها بناءا على طلب السيدة هدى جلست غزل للحظات تنظر لوجهها عبر المرآة لمحت چرح شفتيها فحاولت بجهد أن تخفيه كلما تتذكر تريد البكاء تنفست بهدوء ثم لعقت شفتيها هندمت هيئتها جيدا أيضا احكمت الشال عليها ليغطي جسدها حين استعدت تأهبت للترجل من السيارة الوقت متأخر فالساعة الثالثة صباحا فقد أصرت على الرحيل كي لا ېعنفها مرة أخرى سارت غزل بتقاعس للداخل ثم جابت المكان سريعا بنظراتها اغتبطت حين لم تجد أحد ثم صعدت الدرج قاصدة غرفتها.
أعمل أيه أنا مبقتش عارفة أفكر كل حاجة بقت ضدي
عادت تبكي من جديد وهي تردد_
محدش بيحبني كلهم كدابين
محدش بيحبني غيرك يا يوسف بس اللي حبيته أنا طلع أناني
رغبت غزل في التحدث معه لكن الوقت متأخر جدا تنهدت بضعف ثم انتوت التحدث معه أو الذهاب إليه غلبها النعاس فقد أضعف البكاء قوتها وغفت كما هي............!!
ردد بنبرة غير راضية_
مليون كتير يا أسعد!
هتف أسعد بمغزى_
واللي هتاخده من ورا عزيزة مش شوية دا أبوها كانت البلد وأراضيها ملكه
نظر له جعفر بحنق فطمعه ضايقه فكر سريعا وقال_
هديك متين ألف
رد عليه ساخطا_
شكلك مش عاوز تعرف مكانها يلا سلام عليكم
ثم نهض أسعد كي يرحل هتف جعفر ليمنعه_
الكلام ميبجاش إكده يا أسعد أجعد أومال نتكلم
على مضص مصطنع جلس أسعد قال_
مبحبش الكلام الكتير يا ريت تقول رأيك على طول علشان دا آخر كلام عندي!
تحير جعفر فهذا اللعېن يريد مشاركته الإرث سأله بعبوس_
عرفتها كيف هي في البلد يعني ولجتها!
حاذر أسعد في الرد عليه قال_
حاجة زي كده والمهم أعرف مكانها فلو عايزها تديني مليون جنية قبل حتى ما أقولك على مكانها أصل بصراحة مزنوق ومحتاجهم
لمح جعفر عنده في اقناعه لكن ليس لديه حل آخر سوى بالقبول قال بمفهوم_
هتاخد نصهم دلوق لأن فلوسي كلياتها دخلت في البضاعة اللي هيجبها موسى
قبل أن يعترض أسعد تابع جعفر موضحا_
والباجي هكتبلك شيك بيه جولت أيه!...........
___________________________________
صمت مريب دب في المكان يتخلله صوت الملاعق والشوك جلس مراد يدعي تناوله الإفطار بينهم أصبح قاب قوسين حبه لها من ناحية وما فعلته من ناحية أخرى عودة الود بينهما مرة أخرى دليل مسامحته لها وبالأحرى قبول ذلك.
نظرت له هدى ملاحظة أنه ما زال مزعوجا خاطبته_
هدير كويسة
انتبه لحديثها معه ثم هز رأسه قائلا_
أيوة والنهار ده هترجع
قالت هدى متفهمة_
اللي حصل يزعل بس مش للدرجة بتاعتك دي دا لسه حتة لحمة يا مراد وممكن ينزل حتى لو مش متخطط لكده ليه تزعل غزل وتمد إيدك عليها وتكبر الموضوع
تحفزت حواس شريف وحسام لما تقوله بدا عليهما الاهتمام فقد تضايقا من أجل غزل لاحظ مراد ذلك فتأفف رد عليها بامتعاض_
أنا مش زعلان على الولد اللي راح قد ما مش متخيل إن البنت اللي حبيتها وبتنام في حضڼي تعمل كده وهي عارفة إن الحاجة دي هتزعلني
قالت السيدة بعدم رضى_
معندكش دليل ومش معنى قالتلك حاجة في لحظة ڠضب تبقى هي غزل ما تتجرأش وتعمل كده خصوصا لو حاجة تخصك إنت تخاف منك
نفخ بقوة وهو يغمض عينيه سألها_
هي عاملة أيه كلمتيها
ردت نافية_
لأ مبتصلش هناك بس من شكلها امبارح كان باين إن كل حاجة بينكم خلاص انتهت!
ضغط على شفتيه فقد تأزمت علاقتها قال پاختناق_
طيب لو سمحتي كلميها تيجي علشان لو أنا كلمتها مش هترد عليا
ردت ساخطة من طلبه_
مش بالسهولة دي غزل متأكدة مش هتيجي لأن اللي حصل كسرها.............!!
___________________________________
زيارة صديقتها له جعلت الارتياب يجري في عقله سار يوسف في ردهة الشقة ينتظر خروج هذه الفتاة من عندها فقد تأخرت معها توجه ليجلس وهو يزفر بقوة ويترقب ما سيحدث..
أعلن التليفون عن اتصال أحدهم فنهض مجيبا قال_
ألو
ردت غزل بصوت أبح_
صباح الخير!
تعجب يوسف من صوتها فسألها_
مال صوتك إنت معيطة
ابتسمت وهو يكشف ما بها يعرفها من سنوات ويفطن ما تخبأه رغم ذلك كذبت عليه قالت_
لأ أنا بس عندي انفلونزا
سلامتك
نبرته الحنونة نحوها تشعرها بأحاسيس ما غريبة لكن تحبها بالطبع قالت_
عامل أيه لما اتجوزت
رد نافخا بضيق_
جواز قدام الناس ومش عارف ليه من الأساس أنا مش عاوزها وهي كمان!
قالت بتحير_
ليه موسى يجوزك ليها طالما كده هو الجواز لعبة
لم يعلق يوسف عليه فهو ممتعض إلى الآن تابعت غزل بمودة_
الليلة هاجي عند خالتي اتعشى واسهر معاكم ممكن
تهلل وقد اهتاف قلبه لرؤيتها قال_
هستناكي عاوزة أجولك كلام كتير
لاح حزن غزل على وجهها مما حدث معها قالت_
أنا اللي عاوزة أقولك كلام كتير...........!!
بداخل الغرفة جلست ياسمين بجانب صديقتها ألفت تتنشق باستمتاع هذا المخدر الذي ما أن استنشقته عادت الحيوية لجسدها اللاحب قالت ألفت بجدية_
أنا جبتلك طلبك أهو همشي بقى علشان جوزك ميشكش في حاجة!
تأففت ياسمين وقالت_
سيبك منه
نهضت ألفت قائلة_
عندي حاجات تانية هاعملها وكده هتأخر
نهضت ياسمين ثم هتفت باستفهام_
لو اللي معايا خلص هتجبيلي
ردت بنظرات مظلمة_
طالما بتدفعي وكاش هجبلك بنفسي...
ثم دلفت خارج الغرفة تاركة ياسمين بالداخل وجدت يوسف جالس يحدق بها فخاطبته بتوتر_
استأذن أنا!
اومأ رأسه فقط فسارت ألفت مغادرة الشقة نهض يوسف ثم توجه لداخل الغرفة بغتة عليها وجدها متسطحة على
متابعة القراءة