رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تفيق وتتنمل في رقدتها فتحت عينيها ببطء فوجدته ينظر لها بجمود رمشت بعينها متسائلة_
هو فيه أيه أنا فين!
رد بفظاظة_
ما تركزي إنت فين ولا نسيتيها
تمعنت غزل النظر في الغرفة عرفتها فورا لذا اعتدلت لتجلس هتف بضيق_
مين جابني هنا عملت أيه
تجاهل سؤالها ليستفهم هو باستياء_
إزاي تلبسي كده ومافيش احترام ليا باين مش مالي عينك
جادت لتنهض فمنعها حين أمسك بعضدها هتفت بانفعال_
إنت عملت أيه علشان تجبني هنا متفكرش هتجبرني على كده مستحيل أرضى بحاجة مش على مزاجي
هتف بطلعة عابسة_
وأنا مستحيل ارمي حتة مني أو أخلي حد يربيه
حزنت غزل بشدة قالت_
يبقى تطلقني يا عندك حل تاني
استمع لها فتابعت بغم_
خليها تنزله ليه تخليها تجيبه وېخرب حياتنا الحمل ده لازم ينزل وهينزل يا مراد لو عاوزني معاك 
ردد موبخا تفكيرها الأهوج_
باين اتخبلتي في مخك دا من رابع المستحيلات أعمل كده
هنا نهضت غزل من على التخت هتفت بتصميم_
يبقى اطلق ودلوقتي حالا
لأ مش هاعملها وهتتحبسي هنا يا غزل ومافيش خروج غير بمزاجي
كان عنيدا في رده وهو ينهض ليواجهها في الحديث صړخت باندفاع_
أنا مچنونة ممكن أروح بنفسي أخليها تنزله دلوقتي وهطربقها
انفعل مراد من صوتها العالي قبل أن ېعنفها انتبه لدقات الباب المريبة توجه ليفتح بعد أن رمقها بحدية تفاجأ بالسيدة هدى هتفت بكمد_
كلموني من شوية يا مراد حد مدي ل هدير دوا إجهاض وباين الطفل نزل...................................!!
____________________________
_____________________
______________
الفصل التاسع والثلاثون
تبسمت تلقائيا وهذا الخبر المفرح يتخلل آذانها كأنها لم تستمع جيدا للسيدة تهللها العلني كان بمثابة شك ناحيتها الټفت لها مراد كالحا وقد ڠضب انتبهت غزل لحالته المستاءة تلك فخاطبته بقلب متحجر_
أيه مفرحش قدرة ربنا وهو عايز كده! 
ببطء خطا نحوها قائلا بهدوء مقلق_
يعني دا بجد بتاع ربنا
لم تتفهم مقصده حتى وضحت السيدة هدى قائلة_
فيه خدامة شربتها حاجة لأن هدير تعبت بعدها وبعد كده مش لاقين الخدامة دي أكيد هربت
تعجبت غزل من تعابير مراد فنظرات شكه نحوها وترتها قالت_
أكيد مش أنا اوعى تكون فاكرني مچرمة كده 
كلمتها الأخيرة جعلته يبتسم بسخرية فتوعدها للأخيرة ما زال يتردد على مسامعه قال_
ما كنتي من شوية عاوزة تنزليه 
اتهامه لها لم يزعجها بقدر ما أثر فيها حزنه على فقدان هذا الجنين هتفت بجهامة_
مالك زعلان كده ليه ولا إنت مستني فرصة ترجعها
اقتربت السيدة هدى منهما خشية تأزم الوضع هتف مراد كابحا ټعنيفها_
اللي بتكلمي عليه دا ابني وأنا ولادي عندي ممنوع حد يقربلهم
هتف غزل بانفعال_
ماليش دعوة باللي حصل متتهمنيش يا مراد! 
رد بصوت هائج_
محدش ليه مصلحة غيرك ومتأكد إن إنتي
وقفت السيدة حائلا بينهما قالت بعقلانية_
إهدى يا مراد غزل ما تعملش كده وميصحش تتهمها
تبادلا معا النظرات الغاضبة فبداخل كل منهما ثورة مضطرمة هتفت غزل بضيق شديد_
عاوز مني أيه يا مراد عاوز تقتلني مثلا تخلص مني زيه! 
تصلب موضعه رافضا أن يتطاول عليها فحالته ثائرة للغاية أيضا وقفت السيدة ترجف داخليا من اشتباكه مع غزل أمامها قال بجمود_
امشي من قدامي مش عاوز أشوفك
رفضت غزل أن تنفذ طلبه وتذهب ردت باستشاطة_
أنا ماليش دعوة أنا عاوزة اعرف زعلان كده ليه خلاص راح في داهية 
دفعته بنزقها بأن يرفع يده وېصفع وجهها پغضب مدروس انتفضت السيدة لتحميها منه حين كادت أن تسقط أرضا خاطبته بتحذير_
ابعد عنها يا مراد لما يبقى عندك دليل إن هي ليك حق في أي حاجة
ثم ضمت غزل لها والتي ارتعش جسدها من هول صډمتها فمسدت السيدة على ظهرها لتهدئها نظرت غزل له بلوم كبير فقابل نظراتها بالنفور منها ابتسمت پألم ورغما عنها تساقطت بعض العبرات من عينيها قالت بۏجع_
عمرك ما حبتني علشان لو بجد بتحبني مش هتشك فيا مش هتعاملني بالشكل ده ومش علشان عيل ما جاش الدنيا هتبعني
شهقت السيدة بحزن والډماء تسقط من جانب ثغرها وهي تتحدث نتيجة صڤعته القوية بينما قسا قلب مراد ولم يشفق عليها عاتبته السيدة بانزعاج_
ليه كده يا مراد غزل ما تستهلش تبهدلها كده
ألقى عليها نظرة أحزنتها ثم تحرك مغادرا وهو يقول_
لما آجي مش عاوز أشوفها! 
تفاجأت غزل من ردة فعله تجاه ما حدث زاد نحيبها الواجم فقالت لها السيدة بتهوين_
متعيطيش ومتزعليش نفسك مراد على طول عصبي واللي حصل مش سهل عليه
بكت غزل بمرارة ظنت أن الحياة ستضحك لها لكن بداخل هذا الثراء لم تجد سوى القهر والعدائية قالت السيدة بحزن عليها_
تعالي اغسلي وشك من الډم ده وكل حاجة هتكون كويسة مش إنتي يا غزل ملكيش إيد في اللي حصل 
نظرت لها قائلة باحتجاج_
مش أنا عمري ما أعمل كده حتى لو بهدد...............!! 
_________________________________
انتهى الطبيب من عملية تنظيف الرحم وعند وصول مراد كان قد سمح لأسرتها برؤيتها دخلت سميحة أولا عليها ثم هرولت ناحيتها تبكي دنت من فراشها قائلة_
الحمد لله إنك بخير كان هيجرالي حاجة لما شوفت منظرك يا هدير
بطلعة متعبة وبملامح بريئة نظرت لها هدير قال ماهر بحنو_
الدكتور طمني إنت كويسة ومافيش حاجة ضرتك إنت غالية عندنا يا هدير في ستين داهية أي حاجة تانية
لم تعلم هدير لما الحزن وقلة الحظ ترافقها قالت_
أنا مبعملش حاجة وحشة في حد ليه يأذوني!
ردت سميحة بامتعاض_
منهم لله اللي كانوا السبب دا مافيش في طيبة قلبك يا هدير!
ثم تابعت حديثها بغل ل ماهر_
لازم تعرف مين اللي عملت كده وټنتقم منها ومن اللي باعتها ټأذي بنتنا وتكسر فرحتها بالمنظر ده
وقف مراد خلفهم بجانب أخيه يزيد يتابع بضيق الحديث فهو يعلم من فعلت ذلك ثم اكفهر انتبه لحضور قسمت ويرافقها منتصر تقدمت للداخل هاتفة بقلق_
هدير هي كويسة
حزنت سميحة على ابنتها ردت عليها بأسى_
هدير سقطت بس الدكتور طمنا عليها
هتفت قسمت بحنق وهي تمسح على رأس هدير_
في مصېبة المهم هدير دي دلوعة العيلة وبنتنا الغالية
من نظراتهم نحو هدير الراقدة بتعب اتضح بالفعل خوفهم عليها قال منتصر بتودد_
الحمد لله على كده ومحصلش حاجة تستاهل يمكن لو كان اتولد كان حصل حاجات مش حلوة
عفويا نظرت هدير ل مراد والذي ابتسم بود لها ونظراته الحانية تحيط بها خاطبهم بتكليف_
عاوز اتكلم مع هدير شوية!
وجهت سميحة بصرها له وقد احتقنت هتفت_
مالوش داعي اتفضل وجودك مالوش لازمة مافيش حاجة تخليك واقف هنا
تنهد مراد بهدوء ظاهري قال بتصميم_
قولت عاوز اتكلم معاها فيا ريت تتفضلوا برة
من نبرته ظهر ضيقه أشار ماهر ل سميحة أن تتركه معها وتمتثل لرغبته على مضص تحركت برفقتهم للخارج وهي تلقي نظرات غيظ ل مراد دلف جميعهم حتى أصبح بمفرده معها دنا مراد منها ثم جلس على المقعد الموازي للتخت تأمل وجهها الحزين لوهلة ثم قال_
حمد الله على سلامتك
نظرت له ولم ترد تابع بلطف_
هدير أنا عمري ما كرهتك أنا مربيكي على إيدي يعني إنت بنتي مكنتيش مراتي بس
حاوط مراد يدها بين راحتيه ليبعث لها الأمان تابع_
وعلشان إنت بنت كويسة محبتش أزعلك واتجوزتك آه أنا مكنتش موافق عليكي بس علشانك رضيت أنا ما ارتحتش وفضلت مكمل معاكي وإنت اللي اختارتي تطلقي
بدت كأنها تريد أن تبكي قالت_
أنا عندي كرامة ومش ممكن أعيش مع حد مش عاوزني
قال
تم نسخ الرابط