رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تاني هتتحبسي..........!!
__________________________________
عاونتها والدتها على الجلوس وضعت سميحة الوسادة خلف ظهرها لتستند عليها ثم دثرتها حتى معدتها سألتها بحنو_
مرتاحة كده يا حبيبتي!
اومأت هدير بتأكيد قالت سميحة بلطف_
هخليهم يجهزولك الأكل لازم تتغذي علشان تتقوي كده وتعوضي الډم اللي نزفتيه ده!
لم تعترض هدير وظلت صامتة ولج أخيها الصغير عليها ثم قال بقلق أخوي محبب_
ثم جلس بجانبها فابتسمت له قالت_
متشكرة يا أكرم!!
قبل أكرم جبينها فنظرت لهما سميحة بمحبة قالت_
ربنا ما يحرمكم من بعض أبدا!
لحظات وولجت سمية برفقة يزيد قالت سمية بخداع وهي تخطو ناحية هدير_
نورتي القصر يا هدير كنت خاېفة عليكي قوي لا منشوفكيش تاني
هتفت سميحة بانزعاج_
فال الله ولا فالك ربنا يطول في عمرها
ألف سلامة عليكي والحمد لله إنك بخير
ابتسمت هدير من نبرته اللطيفة معها قالت_
الله يسلمك!
قال سمية بمكر مستغلة هذه الفرصة السائغة_
أنا كنت شايفة إن موضوع الحمل ده مش في مصلحتك يعني رجوعك ل مراد مش هيضيف جديد إنما جوازك من موسى كان هو الصح
دخلك أيه بالموضوع هو إنت تعرفي حاجة علشان تقوليلها مين الحلو ومين الۏحش!
كشرت سمية من طريقته الغليظة تلك هتفت_
أنا عاوزة مصلحتها مش أحسن ما تعيش في نكد تاني
جاء يزيد ليرد عليها فبادرت سميحة بالحديث قائلة_
مافيش داعي للكلام ده واللي فيه الخير يقدمه ربنا
هدير عاوزة ترتاح ممكن بعدين تيجوا تشوفوها!
امتثل يزيد لأمر عمته ثم نظر لزوجته بنفور كي تغادر أولا بالفعل تحركت سمية للخارج متهكمة وهو خلفها خاطبت سميحة ابنها_
إنت كمان يا أكرم روح ذاكر وبعدين تعالى
هز رأسه بطاعة ثم نهض ابتسم لأخته هدير ثم دلف للخارج تحركت سميحة نحوها لتشاطرها نكبتها قالت_
انشغلت هدير بحديث سمية سألت_
ليه مراد مش عاوزني اتجوز موسى
ردت سميحة بتبرم_
علشان أعداء وبينهم مشاكل وجوازك منه هيحرق دمه
قالت هدير بعدم اقتناع_
حاسة فيه حاجة تانية بس مش عارفاها
لا تانية ولا تالتة وسيبك من كلام مراد مش كفاية اتخلى عنك
تابعت سميحة بتصميم_
__________________________________
خاطبها وهو يبدل ثيابه_
ماهر دا غبي إزاي يوافق على جواز هدير من موسى يعني مش عارف أصله!
استمرت قسمت في وضع طلاء أظافرها وهي جالسة على الأريكة ردت بعدم رضى_
سميحة وماهر مبقاش عندهم ضمير حتى بنتهم هيبيعوها لواحد زي ده
انتهى منتصر ثم توجه ليجلس بجوارها قال_
كلمته كتير ومسمعش مني بس بكرة يندم على الجوازة دي لأن موسى طول عمره مبيحبناش وكل شغله حرام فمن إمتى عاوز يناسبنا!
كلت قسمت وملت من هذا الحديث قالت بجدية_
خلينا في أبوك اللي مبتسألش فيه!
امتعض منتصر وقد تذكر هتف_
مين قالك ناسي الموضوع أنا عندي عيون في كل مكان والخيوط بتتفك قدامي
انصتت له قسمت ثم سألته باكتراث_
ووصلت لأيه
رد بنبرة غير متأكدة_
البت دي تبقى أخت يوسف اللي بيشتغل مع موسى ومتجوزة في البلد واحد غفير بس على الورق بتخطيط من بابا يعني شكي إنها ممكن تكون سرقته وراحت اداته لأخوها أو موسى!
زاغت قسمت في ذلك قالت بانتباه_
يبقى لازم تكون عارفة غزل ومش بعيد هي وأنيس ليهم علاقة
لم يرجح منتصر هذا التخمين قال_
مظنش غزل دي سابتهم من زمان وملهاش علاقة بيهم ما هي مكنتش اختهم
هتف قسمت بمعنى_
أنيس وأبوك بينهم خلاف من سنين مهما كلمكم بس مش ناسي اللي عمله أبوك فيه
فكر منتصر في ذلك فالأخير يبغض والده لكن ظل غير مقتنع تابعت لتؤكد له_
مش إنت بتقول متجوزة واحد وكانت مع أبوك في الحړام يبقى إزاي هتروح لأخوها برجليها دا ېقتلها دا صعيدي!
أخذ الموضوع بشكل جدي ومتعقل هو يعرف أيضا عدائيتها ل أنيس وقت رفضها بالماضي قال_
لازم آخد بجميع الاحتمالات يعني موسى وأنيس أكيد ليهم علاقة بالموضوع ودي بنت ضعيفة ميقدرش حد سهل كده يتجرأ وېهدد أبويا!!
لم تضغط عليه وحاذرت في حديثها قالت بلا مبالاة مزيفة وهي تكمل طلاء أظافرها_
اللي شايفه صح اعمله بس لازم تكون متأكد قبل ما تتصرف
نهض من جلسته ليريح جسده على التخت قال وهو يستلقي_
من غير ما تنصحيني قولتلك عندي عيون في كل مكان!
ثم تذكر شيء ما هام بالطبع يهمها تابع بمكر_
هو إنت معندكيش خبر باللي حصل لبنت أنيس غزل
توترت قسمت واستفهمت_
حصلها أيه
ضيق نظراته نحوها ثم رد مبتسما بمغزى أجج ارتباكها_
دا الحكومة بتدور عليها باين في حد مورطها........!!
________________________________
لم تتمالك نفسها وقد دب الذعر في قلبها تتحرك غزل في الغرفة ذهابا وإيابا غير متفهمة ما يحدث هي لم تفتعل شيء ممنوع ازدردت ريقها في خوف ظاهر وتسائلت هل هذه نهايتها أحست بسخونة وجهها فبالتأكيد أنهم يبحثون الآن عنها..
حضر مراد بعدما تفهم الموضوع كاملا قابلته غزل بوجه شاحب استفهمت بشغف_
قولي ليه عاوزين يقبضوا عليا!
تأفف بصوت مسموع قال_
باين سيادتك من غير ما تاخدي بالك مضيتي على ورق بتاع شحنة مخډرات والشحنة دي اتمسكت!
شهقت بقوة غير مصدقة هتفت برهبة_
مش ممكن أنا ما اعملش حاجة زي دي
عنفها بقساوة على غبائها دون أن يلتفت لخۏفها قائلا_
وديتي نفسك في داهية لأنك غبية قوليلي هتعملي أيه دلوقتي وهتثبتي إزاي إنك معملتيش كده!
شل عقلها من كثرة التفكير ولم تتوصل لشيء سألته بدموع وشيكة_
مش هتقف جنبي!
هتف بجدية معارضا ما تهذي به_
مش مراتي عاوزاني أسيبك يعني ياخدوكي وأنا واقف اتفرج
طلبت منه بحزن وقلة حيلة_
متخاليش حد يقبض عليا مش عاوزة اتحبس!
رد مطمئنا إياها وهو يضمها إليه_
محدش هياخدك هتخليكي هنا لحد ما أشوف أصل الموضوع
قالت بتردد_
ممكن هروبي يبين إني بجد اللي عملت كده
رد متفهما الوضع_
مينفعش تسلمي نفسك لأن لو سلمتي نفسك هتتحبسي على ما نشوف مين عمل كده وأنا مش مستعد أسيبك كده ومدخلش ما إنت مراتي وملزومة مني!
ثم لف ذراعيه حولها بقوة لا يريد فقدانها رغم أنها شعرت بالأمان بين يديه قالت_
مش معنى إني هافضل هنا يبقى اتصالحنا دي حاجة ودي حاجة!
تعب مراد من خبلها الدائم أبعدها عنه قائلا بضيق_
طيب شوفي حد تاني يحميكي
عقدت جبينها مستنكرة تخليه عنها قالت لتستفزه_
أصلا زمان بابا وجاسم خطيبي بيدوروا عليا هما هيحموني
وقبل أن تتحرك خطوة وجدت عنقها بين يديه جحظت عيناها بتوتر وهي ترى ضيقه قال محذرا_
مش أنا اللي تتكلمي معاه كده!
هزت رأسها عدة مرات بطاعة قالت_
بس إنت اللي بدأت ومن أول مشكلة بعتني
لمح في عينيها عتاب كبير ووجد بأن اغتراره لن يصلح الوضع بينهما لذا أعدل عنه قال معتذرا_
آسف كان ڠصب عني الموضوع جنني
ابتسمت غزل وتبهجت داخليا رغم ذلك قالت بتوجس_
المرة دي اعتذرت بس ممكن تعملها تاني وتتهمني
رد بعقلانية واعية_
المشاكل مش بتخلص بس أوعدك هثق فيكي بعد كده!
ثم فك يده من حول عنقها فارتمت عليه ليضمها بقوة قال_
متخرجيش برة القصر نهائي ولا تكلمي حد على ما أشوف الحكاية أيه............!!
___________________________________
جلس بالبهو
متابعة القراءة