رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

غزل أكثر في وضح مريح قالت_
أيوة عاوزة أسألك عن حاجة! 
جولي يا غزل أنا سامعك
قالت بتردد جم_
هي أمل فين 
نطق اسمها جعله يتذكر وقاحة أخته وبذائتها وزاغ فيما علمه عنها تعجبت غزل من سكوته الطويل هذا استفهمت_
ساكت ليه فين أمل! 
قال باكتراب ونفور من الأخيرة_
معرفش اللي أعرفه إنها هربت من جوزها وكانت عايشة مع واحد تاني سرجته وهربت ال! 
لفظه اللاذع وشرحه المغتاظ جعلها تنصدم قالت في نفسها_
إزاي الكلام ده معقول خدعتني عنيا ومش هي! 
ثم انتبهت ل يوسف يسألها باندهاش_
ليه بتسألي عنها 
ارتبكت غزل لكن أخذرت حيطتها قالت_
ما فيش باطمن عليها
هتف بغل ظاهر_
لا متسأليش أنا أصلا لو شوفتها هجتلها
تاهت غزل في ظل ما تسمعه منه ملأها الخۏف أيضا كيف لأخ أن ېقتل أخته بهذه السهولة ربما افتعلت شيء سفيه تشوشت كثيرا فما رأتها هي قررت وبعزيمة قوية البحث في الأمر لترضي فضولها أولا وتصل لنهاية لتلك المسألة ثانيا وعيت بعد شرود خاطف له يخاطبها_
أنا هتجوز بكرة
استمعت له غزل ولم تعلق أكمل بعدم رغبة_
هتجوزها علشان شغلي مع موسى ممكن لو رفضت اخسر كل حاجة
أدركت غزل أنه مڠصوبا على هذه الزيجةحيث وجدتها فرصة ليبتعد عنها خيب رغبتها حين أكمل بعشق لها_
زي ما جولتلك جواز على ورج مش ممكن أغلط تاني علشان عاوزك إنتي يا غزل...........!! 
__________________________________
استغلت مغادرته مبكرا لعمله للتحدث بأريحية مع أخيها ولجت نسمة لغرفة أخيها فوجدت يعبث بخزانة ملابسه ومرتبكا تقدمت منه ولم يعجبها حاله ضمت ذراعيها حول صدرها قالت بتنبيه_
شوف شغلك كويس مع سي ضرغام إنت صغير يا أحمد ومش عاوزة حد يضحك عليك مش كفاية كنت عاوزاك تكمل علامك ومفلحتش
حزنت نسمة على وضعهما الماضي كانت مقيدة في تدبير حياتها برفقة أخيها الذي تولت مسؤليته وهو في أواخر عقده الأول سنوات عانت معه لذا وجب عليها تنويهه تابعت مفطنة عدم استيعابه_
إنت أخويا اللي ماليش غيره آه أنا أختك الكبيرة بس إنت الراجل اللي هتسند عليه
لم يتحدث أحمد لقلة وعيه في الرد على مثل هذه المواقف ربتت نسمة على كتفه بلطف ثم ابتسمت فقد انتوت التحدث باستمرار معه ونصحه خشية أن يفتعل ما لا يحمد عقباه خاطبته بود_
هروح أشتري الخضار ومش هتأخر
رد بتوتر داخلي_
روحي أنا هدخل استحمى والبس وأروح الشغل
تنهدت بقوة متأملة ألا يخيب ظنها تحركت نسمة مغادرة الغرفة لكن وقف أحمد مكانه وقد شحب وجهه تهديدات منتصر له جعلت الخۏف يسري بداخله هو فتى صغير لن يتحمل بالتأكيد ازدرد ريقه في هلع بائن وكلمات منتصر تتردد في أذنه حين قال_
لو منفذتش اللي اتفقتا عليه هقتل أختك ودي سهل اعملها وكمان إنت مش هرحمك ومتنسوش إني السبب في اللي إنتوا فيه ده فمتعضوش الإيد اللي اتمدت ليكوا...
حينها وجد أحمد نفسه يوعده بالتنفيذ حزن في نفسه فهو مضطر لفعل المطلوب قال بحيرة ممتزجة بالاختناق_
سامحيني أنا لازم اعمل كده علشان نعيش..........!!
_________________________________
تناولت معه وجبة الإفطار بمفردهما استغربت غزل عدم حضور أبيها استفهمت_
بابا فين من امبارح الصبح مشفتوش معقول لسه نايم
رد جاسم بخبث مكبوت وهو يلتقم الطعام_
هو منمش هنا أصلا ما إنتي كنتي نايمة ومتعرفيش
سألت بغرابة_
أومال فين
رد بعدم اهتمام_
هو مش صغير عنده أماكن كتير يروحها
تابع بتهكم داخلي_
عاوزاه في أيه ما إنتي بقيتي الكل في الكل والشغل في إيدك يعني خليه براحته!
أحست غزل بضيقه الدفين تجاهلته ثم تابعت تناول طعامها قال جاسم بعد تفكير_
ماما سألتني عنك عاوزة تشوفك
لم تحب غزل تشعب الأمور هكذا لكن قالت بقبول مزيف_
خليها تيجي وتشرف في أي وقت
رد عليها وهو يصحح_
قصدي نسافرلها أنا وإنتي هي مش بتنزل مصر
فاجأها بهذا الطلب المباغت ردت بدهشة_
مبفكرش أسيب مصر لأي سبب ماليش حد برة علشان أروحله
قال باستنكار_
ماما هنروحلها وإنتي هتبقي مراتي يعني طبيعي سفرك
لم ترتاح غزل لتكليفه وتوجست بداخلها وسواس يرسم مؤامرات محاكة ضدها اضطربت ثم قالت_
بعدين موضوع السفر قولتلك مبحبش أسيب مصر نتكلم بعدين في الموضوع ده!
أظهر جاسم انزعاجه من رفضها دون أن يتحدث فقط بهيئته لاحظت غزل ذلك وتأففت في نفسها بالطبع لن تذهب بمفردها معه لأي مكان قالت لتلهيه عن ذلك_
مراد عزمني على عيد ميلاد ولاده وأنا وافقت أروح
أبان ضيقه حين قال_
المفروض دا طليقك يعني تبعدي عنه مش كل شوية نشوف وشه
بررت غزل باستياء_
بيرد دعوتنا ليه ما فيش حاجة!
صر جاسم أسنانه ببعضهما هتف بتصميم_
يبقى ميعزمكيش لوحدك رجلي على رجلك..........!!
__________________________________
يطبع توقيعه على عدة أوراق خاصة بصفقة ما بطريقة منمقة خاطبه ضرغام بتعقل وهو يتابعه_
العجودات دي يا مراد بيه مينفعش تفضل في المكتب مش أمان ليها لو ۏجع في يد حد هيعرف متى البضاعة هتوصل
رد مراد بدهاء_
لا أنا مش غبي الورق خليه عندك وعينك عليه
متجلجش اطمن!
وضع مراد الورق جانبا سأله بجدية شديدة_
المخازن لسه فيها شغل ولا بقت جاهزة
رد ضرغام بحرس شديد_
جاهزة يتحط فيها البضاعة آني بنفسي اللي كنت واجف لحد ما خلصت
تنهد مراد وقال_
ممنوع مخلوق لو كان مين تتكلم عن المخازن دي قدامه كلهم مستنين البضاعة الجديدة وأنا مش هفضل أخسر
قال ضرغام بثقة_
هيتجلب عليهم كل اللي بيعملوه المرة دي آني واخد حذري وعندي عيون في كل مكان
سرح مراد في ذلك بداخله قلق من ټدمير ما يجاهد في عمله هذه المرة تختلف عن غيرها سيقلب الموازين بحنكته ربما ستكون تصفية حسابات بين كارهيه هتف بأمر_
خد الورق وخلي بالك منه...............!!
___________________________________
عند مفرق مظلم بين الأراضي الزراعية جلست على مصطبة من الطين تنتظره لفت حولها الشال فالهواء بارد استمعت لانبعاث وقع أقدام أحدهم فزاد تركيزها ظهر عويس من وسط الزروع ملثما ورغم ذلك عرفته نهضت لتقابله بقسمات يكسوها الشړ خاطبها بهمس_
أهلا يا مرت عمي! 
قالت بعتاب قاس_
إكده يا عويس تسيب زينب لوحديها
نزع الكوفية من على وجهه قال موضحا_
متخيلتش يجتلها الراجل الكافر ده فكرت لو خدت الفلوس وهربت هياخدها رهينة بس طلع واعي ومراجبنا
هتفت پحقد_
جتلها وحرج قلبي عليها والليلة دخلته على جميلة أختك عيلة إصغيرة هيكون مصيرها كيف زينب
زاغ عويس في وضع أخته المسكينة معه تابعت هي بغل_
وقال بيجولنا كفاية إني مخلصتش عليكوا ولو فتحنا بوجنا بكلمة هيجول إنه مسكها إمعاك وبينتقم لعاره
ملأ الكره قلب عويس قال_
محدش هيموته غيري هخلص البلد من شره
سألته بنبرة مهتمة_
هي الفلوس اللي معاك كام 
رد بضيق واضح_
طلعت ورج أبيض كل اللي جمعتهم من الرزم مية إجنية! 
شهقت پصدمة تأججت عدائيتها وقالت_
ال والله ما هخليه يتهنى
قال عويس بمفهوم وهو يحذرها_
جميلة أختي خليها بعيد أنا هتصرف لوحدي هو بيدور عليا بس مش هيلاجيني
سألت بفضول_
وهتتصرف كيف 
هحاول اشتري طبنجة بالمية إجنية...................!! 
_________________________________
إخرجه من عمق نومه صوت التليفون المزعج والذي لم يكف عن الرن أفاق أسعد من نومه وبجانبه الخادمة مزعوجا مد يده ليمسك بالسماعة عابسا هتف پغضب_
مين
رد الصوت الغامض بمكر_
أنا يا أسعد بيه فاعل خير ومعايا ورق مهم يخص سعادتك
زوى بين حاجبيه غير متفهم ما يهذي به هذا الرجل سأله_
إنت مين وورق أيه
قال الرجل بمفهوم_
الورق اللي سرقته أمل من عندك أصله معايا وطلع مهم قوي
تملك منه
تم نسخ الرابط