رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
للنوم وللخروج ومنزلية أمسكت هدير بإحداهن وقالت_
بيعملوا أيه هنا أنا مش فاهمة حاجة!
كانت مشدوهة للغاية وهي ترى اشياء نسائية في الغرفة حين تمعنت النظر في كل ما حولها توجهت للمرآة ثم وجدت عطر نسائي وأدوات تجميل تحيرت وقد تملكتها غيرة چنونية رغم أنها انفصلت عنه هتفت_
حاجات مين دي
لم تلمس هدير أيا منهم لكن فضولها دفعها للبحث أكثر عن شريكة غرفته وبالطبع فراشه! توجهت للكمود أولا ثم فتحته فتشت بحذر في مقتنياته لكن لاندفاعها الممزوج بغيظها لم تنتبه للصورة الموضوعة في هذا الإطار الصغير وبعد وقت جذبتها الصورة عفويا حدقت بها بذهول لعدة ثوان أمسكت بها هدير وعينيها متصلبة على غزل فقط كانت صورة رومانسية تجمعهما رددت بغيرة جلية_
رمقتهما بكراهية ف حبه للأخيرة في الصورة غلب وضوح الشمس بالأخص نظراته المحبة لها وضعت الصورة مكانها ثم تحركت لمنتصف الغرفة بقسمات كالحة وقفت موضعها وحزنت على وضعها دون إرادة منها بكت هدير ولم تتحمل الوقوف في المكان أكثر ثم هرولت مغادرة الغرفة لا بل القصر بأكمله..
أخذت قرارها بأنها لن تنتظر أحد ثم استقلت السيارة وتحركت جلست في الخلف ممسكة ببطنها فقد عادت تتألم بقوة كل ذلك بسبب تخيلاتها لهما معا في فراش واحد صرت أسنانها بقوة فقد كان يتلاعب بها غمغمت_
بعد وقت قضته تتوعد وتتذكر ما رأته وصلت لقصر جدها دلفت هدير للداخل بحالة حانقة فقد كشفت كل شيء وهي تصعد الدرج تفاجأت به هنا بالقصر توقفت في المنتصف تحدجه بنظرات كارهة لم يتفهم سببها سألها مراد_
فيه أيه يا هدير
انضم يزيد لهما فقالت بعد تفكير ربما مندفع_
________________________________
عدة دقائق قضتها غزل أمام باب الشقة ترتب ماذا ستقول إذا كانت هي أو لم تكن هي وقد خيل لها تنفست غزل بهدوء وقد حان الوقت..
قرعت الجرس ثم انتظرت وقلبها يدق بشدة سمعت أحدهم يفتح فتحفزت حواسها كليا انفتح الباب ببطء مما جعل أعصابها مشدودة بشكل مريب مدت أمل رأسها أولا وكانت الصدمة غزل أمامها عدة مشاعر متضاربة في آن واحد وهن يتبادلن النظرات المصډومة من غزل والمتوجسة من أمل ابتلعت ريقها في توتر وقالت_
لم تعرف غزل خطوتها بعد ذلك هل تأخذها في أحضانها فقد استوحشتها أم تلقي لومها عليها وتعتب على قلة حيائها سألتها بجمود_
إنت هنا من إمتى
ارتبكت أمل وقالت متلعثمة_
حد غيرك يعرف بمكاني
بالطبع تقصد يوسف فلو علم لقټلها دفعت غزل الباب قليلا لتمرق للداخل اړتعبت أمل من رؤيتها لها ثم اوصدت الباب سارت أمل خلفها متفاجئة بما باتت عليه فهي راقية جميلة وعادت تحقد عليها مجددا أخذت غزل جولة سريعة بنظراتها على الشقة التفتت لها وقالت_
كرهها الشديد وعدم حبها لها جعلها ترد بغلظة_
ملكيش دعوة أنا حرة نفسي وباعيش مع اللي يريحني
ثم جابت هيئتها بنظرة ذات مغزى تابعت_
ما إنت كمان عايشة على هواكي بينتي شعرك وجلعتي برجع الحيا
ابتسمت غزل بتهكم قالت_
مقدور عليه اللي باعمله بس مش كل شوية مع واحد في الحړام
احتدت نظرات أمل نحوها هتفت_
أحست غزل بأنها لم تكن لها الحب يوما فقد تربين معا ردت غزل عليها بنفور_
أنا دلوقتي عايشة مع أهلي اللي بتكلمي عليهم وربنا عوضني بس إنت ملعۏنة والله أعلم كنتي السبب في مۏت أبوكي وأمك ولا لأ!
اڼصدمت أمل فلم تكن تعرف رددت_
أبويا وأمي ماتوا!!
احتقرتها غزل بشدة قالت_
ال اللي بتنامي في حضنه من غير جواز ده أخوكي شغال معاه يعني حاسبي على نفسك لعمرك هيضيع في لحظة ويوسف مش هيسيبك!
جف حلق أمل من شدة هلعها قالت_
متجبيش سيرتي ل يوسف متجوليلوش إني في مصر من الأساس
ردت عليها باستهجان_
هيعرف يا أمل إنت واحدة ميتبكيش عليها نسيتي أهلك وإنت في وسطهم لحد ما ماتوا ومالقوش حد يدفنهم!
من هيئتها بدت أمل أنها لا تبالي قالت بتوعد_
لو يوسف عرف حاجة عني هجتلك يا غزل
تعجبت غزل من وقاحتها التي لا نظير لها لا تعرف بماذا تنصحها أو تقول لها وجدت نفسها تتحرك مغادرة الشقة فهذه الفتاة لعينة لابد من تأديبها قبل أن تدلف من الشقة حذرتها أمل بصريمة_
جولتلك لو يوسف عرف موتك على يدي
لم تستمع غزل لهرائها ثم توجهت نحو المصعد بينما وقفت أمل متحيرة مشتتة فقد انتهت! قالت پخوف ظاهر_
طلعتلي منين دي اعمل أيه دلوق بس يا رب تحصلك مصېبة تشيلك جبل ما تجوليله.........!!
خرجت غزل من المصعد ثم تحركت لتغادر العمارة أخذت قرارها بأن تخبر يوسف عنها فهي وقحة وتستحق الأسوء عند توجهها للسيارة تفاجأت بأفراد الشرطة ظهروا من كل مكان شهقت بفزع وهم يقتربوا منها قال أحدهم وهو يكبل يديها_
طبعا عارفة هنقبض عليكي ليه
ابتلعت غزل ريقها وهم يسحبونها ناحية سيارة الشرطة البوكس تحيرت فكيف عرفوا بمكانها تحرك السائق خلفها ليتفهم الأمر فخاطبته بلهف واضح_
كلم مراد بيه قوله على اللي حصل