رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ينتظر بين لحظة وأخرى خبرا عنها اليوم بأكمله لم يعرف أين هي أصبح أنيس مقيدا فابنته ستسجن وهو من تسبب في ذلك حينما منحها تدبير أمور العمل تحير وقال_
مين عاوز يأذيكي يا غزل طيب ما يأذيني أنا لو بيكرهني!
استمع جاسم لغمغمته ثم أنهى حديثه مع المتصل تحرك نحوه قائلا بتقطيب_
عاوز أعرف هي فين مش تقولنا علشان نحميها
يمكن لما وصلها الخبر استخبت عند حد!
حد مين
سأله بجهامة فتابع موضحا_
هدى مثلا!
ضړب جاسم كفا بكف وقد وصل انفعاله لقمته ردد بتوعد_
مين اللي عاوز يعمل كده أكيد حد عاوز يخلص منها أنا لو عرفته هنهي حياته!
تعالى صوته وهو يتحدث فأحلامه تتبعثر تدريجيا ثم جلس مطرقا رأسه لحظات وتقدم السفرجي منهما ممسكا بمظروف ما خاطبه باحترام وهو يعطيه إياه_
تناوله أنيس سريعا بينما رفع جاسم رأسه ليتابع فتح أنيس الظرف وباهتمام قرأ المدون به تبدلت تعابير للراحة وللهدوء الذي تعجبه جاسم وبحسه استشف علاقة غزل به سأله_
منها!
رد هازا رأسه بتأكيد_
أيوة بتقول إنها في مكان أمين وإنها معملتش كده وطمنتني عنها
انخفض قلق جاسم عليها وبات متفرغا لمن فعل ذلك بينما تمتم أنيس بغل_
استمع جاسم لجملته هذه وأنكرها تماما قال في نفسه_
اللي عمل كده بيكرهني أنا عاوز يحرمني من كل حاجة.........!!
___________________________________
جهلت لما كل هذا القلق المستحوذ عليها حين اتصل بها وضعت هدير السماعة على أذنها ثم ردت عليه بتوتر_
الحمد لله أنا كويسة
شعور غريب تملك منه حين استمع لصوتها فلتلك اللحظة لم يصدق أنها ستكون له ابتسم وقال_
صححت قوله الخاطئ ب_
بس فيه حد اتعمد يعمل كده!
اضطرب موسى ثم ثبت حتى يستجمع كلماته سأل_
مين ده! تلاقي حد من أهلك أو واحدة بتغير منك!
لم تهتم هدير بفقدان الجنين كثيرا فبداخلها ترددت من عودتها ل مراد من أجله فقط ما يوترها هو الزواج منه بالأخص فتحذير مراد لها جعلها متخوفة واسترابت في الأمر اردف موسى بتودد_
لطفه الزائد معها لم يعطيها المجال لصده قالت_
بكرة نتكلم كتير أنا بس تعبانة شوية
قال بتشوق اقلقها_
متعرفيش الكام شهر دول هيعدوا عليا إزاي هاستحمل لحد ما تنوري عندي
خجلت هدير من حديثه معها بهذا الشكل المباح بدت ضربات قلبها عڼيفة حين تابع_
باحبك!
حاولت خفض منسوب خجلها حين أمرته بجدية_
قبل أن تتضايق أكثر انصاع لما تقوله هاتفا_
اللي تشوفيه مش عاوز ازعجك مني
كلما تخلق جو من التنازع بينهما يسبقها برده المسالم قالت_
مع السلامة علشان عاوزة ارتاح!
أنهت الكلام بينهما فهي ما زالت مترددة في خطوة الزواج منه بالطبع تريد شخصا صادقا محبوبا يلاطفها ويمنحها حنانه وقبيل كل ذلك خلوقا مهذبا ك مراد في صفاته الحسنة التي أحبتها فيه قبله خاطبت نفسها بعزيمة_
لازم أفهم من مراد ليه رافض اتجوزه هو بالذات
ظلت حبيسة هكذا بداخل قصر زوجها تبلغ والدها عبر رسائل مقتضبة أنها بخير ولا جديد سوى البحث الدائب عنها تنملت غزل في نومتها حتى فتحت عينيها نظرت تلقائيا بجوارها فلم تجده اعتدلت ظانة وجوده بالمرحاض لكن لا صوت فالمكان هادئ تنهدت بملل فقد غادر وتركها نهضت من على الفراش ثم ارتدت الروب متأهبة للخروج من غرفتها...
وهي تهبط الدرج وجدت أن المكان ساكن لا يعج بأصوات الصبيان أو حديث جانبي من أحدهم انتبهت للخادمة تمر من أمامها استوقفتها مستفهمة_
فين الولاد
وقفت الخادمة وردت_
راحوا النادي يا هانم!
زمت غزل ثغرها متفهمة تابعت اسئلتها_
طيب وهدى هانم
برضوه خرجت قالت هتروح مشوار ومش هتتأخر
تأففت غزل فبالطبع ذهب مراد لعمله أو ما شابه أشارت لها أن تذهب ثم حدثت نفسها بتضجر_
وطبعا أنا هنا لوحدي ومحپوسة
نفخت بقوة ثم توجهت لتستعمل التليفون عند جلوسها وشروعها في الاتصال توقفت متذكرة قالت_
صحيح مراد نبهني اكلم بابا فيه ممكن يكون متراقب عند بابا
ثم حكت شعرها لتهدئ من حدة هذا الصداع نهضت لتشغل يومها ليتما يعودوا قبل أن تعود لغرفتها مجددا جاءت الخادمة تخبرها بأن أحدهم يريدها ارتبكت وهي تستفهم_
مين
دعته الخادمة للدخول وسط توجس غزل حدقت بالباب حتى ولج فتنفست الصعداء تقدم منها الشاب قائلا_
أنا جيت حسب طلب سعادتك يا ست هانم
تذكرت غزل ما كلفته به فقد تناست بالفعل الأمر قالت_
طيب استناني برة هلبس وجاية معاك
خطوتها تلك طائشة لكنها تحتاج بالفعل أن تعرف فحديثها مع يوسف بالأمس جعلها تدرك وضاعة وحقارة موسى حين أخبرها بأنه السبب في توريطها وعادت للوراء تتذكر......
إنت بتقول أيه ليه يعمل كده معايا كنت عملتله أيه
رد يوسف پغضب مكبوت_
عرفت بطريقتي كان مكلف واحد وقالي على اللي عمله كل ده علشان ينتقم من جاسم
هتفت بانفعال مدروس_
ينتقم من جاسم يضيعني أنا!
وضح يوسف بنبرة مغلولة_
جاسم وموسى علاقتهم وحشة وكان وصله خبر إنه بيراقبه فهو حب يشغله عنه فقام عمل معاكي كده لأن كده هيضايقوا
تشابكت المواضيع في رأس غزل وتحيرت قالت بتردد_
موسى دا مصېبة قلبي حاسس إنه كمان ورا إجهاض هدير عاوز الجو يفضاله يا ترى بيخطط لأيه تاني!
أعلن يوسف خوفه عليها قائلا_
غزل خلي بالك من نفسك إنت بس اللي تهميني وهاعمل المستحيل علشان تخرجي منها
ابتسمت غزل من تفانيه في اسعادها قالت_
حاضر وكمان انتبه لنفسك يمكن يكون بيستغلك
افاقت غزل من شرودها وهي بداخل المرحاض تستحم لفت جسدها بالمنشفة ثم دلفت وقد أخذت قرارها بالذهاب إلى ذاك العنوان لتقبع فضولها المستطير
___________________________________
أخبرتهم أنها ذاهبة للنادي لټشتم الهواء وتخرج من الأجواء الكئيبة قليلا لكنها قد خدعتهم فهي تعرف وجهتها الحقيقية جعلت السائق يأتي لقصره حتى تسأله بنفسها عن سبب رفضه ل موسى لتريح قلبها المتردد...
خطت هدير لداخل القصر فللمرة الثانية تأتي إليه أحبت تصميمه الراقي وما يحويه من أثاث فاخر ونفيس ابتسمت بحزن فكل ذلك من المفترض أن يكون من نصيبها لامت نفسها على ما تفكر به ثم تعمقت للداخل قابلتها الخادمة فسألتها عليهم أخبرتها بأن لا يوجد أحد سألتها_
متعرفيش هيجوا إمتى
مش عارفة يا هانم بس هما من الصبح برة
وقفت هدير للحظات لا تعرف ماذا تقول أو تفعل قالت مسلمة أمرها_
طيب هستناهم!
تابعت بنظرات مظلمة حذرة وهي تنظر للأعلى_
فين أوضة الولاد وأوضة مراد بيه!
كانت هدير راغبة في رؤية غرفته لا تعرف لما دعاها عقلها لذلك لكن أرادت أن تراها وجهتها الخادمة لمكانهم فصعدت هدير خلفها عند وصولها لغرفة مراد أمرت الخادمة_
طيب روحي إنت!
ثم راقبت الخادمة حتى ذهبت فتحت هدير الغرفة ولا إراديا تسللت رائحة عطره المألوفة لها داخل أنفها تقدمت للداخل وهي تمرر نظراتها على الغرفة ككل كانت بالفعل رائعة وجهت بصرها للفراش وابتسمت رغما عنها تذكرت لحظاتهما سويا وشجنت تحركت وهي تتجول بداخل هذه الغرفة الرحيبة كل ما بها قد أعجبها حثها شيء داخلي أنها تريد العودة له لكن عدم رغبته فيها ضايقتها فعبست بقسماتها ساقتها قدماها نحو خزانة ملابسه وتجرأت وفتحتها اعتلتها صدمة عجيبة وهي تجد ثياب نسائية
متابعة القراءة