رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

من عصبيته حين أخبرته عن وصول الأمر لهذا الحد تعالى صوت منتصر وهو ينتصف مكتبه لكن ظلت قسمت جالسة موضعها معترضة على ردة فعله هتف بانفعال_
آدي اللي خدناه من الجري ورا البنات خليه ينبسط دلوقت بعد ما هيضيعنا كلنا بسبب عمايله
امتعضت قسمت وهتفت_
مش هنعيده تاني المفروض دا أبوك وتقف معاه ولا عاوز الكل يشمت فيه وأولهم بابا!
ضغط على رأسه بقوة قال باحتقان_
اعمله أيه دا ربع مليون عاوزة تخربي بيتي مش كفاية خسارتي الأخيرة أنا مش دافع حاجة وداخل صفقة مع ناس وأصلا محتاج حد يقف معايا
نهضت من مكانها ثم ذهبت إليه هتفت بضيق_
البت دي وراها مين أكيد حد نعرفه قاصد يزقها علينا
انتبه منتصر لذاك الأمر قال_
إزاي مخدتش بالي دي بت جاهلة ما اظنش لوحدها تقدر تعمل حاجة
ثم حملق في الفراغ قليلا وهو يفكر قال بتخمين_
محدش بيكرهنا غير مراد هو اللي يهمه خسارتنا
هتفت موبخة إياه_
كل حاجة مراد إنت علشان حاطه في دماغك ومش بتحبه فاكره هو بس هو ميعملش كده ومش طريقته
اقتطب وجه منتصر من دفاعها عنه تابعت هي بحزم_
شوف أحسن البت دي فين ومين اللي وراها أسعد مالوش ذنب ما يمكن حد زاقق البت دي عليه
أخذه عقله فورا للفتاة التي استأجرها ليستغلها لصالحه نفس الموقف تعرض هو له كأن هنا حكمة في هذا زفر بضيق واضحت هيئته مكتربة قال_
أنا مقدرش أديله حاجة المبلغ كبير..........!!
_________________________________
ترجلت من سيارة الأجرة أمام الفيلا وجدت غزل جاسوسها السري ينتظرها أمام البوابة نظرت له متذكرة ما كلفته من مهمة تقدم منها وقال_
راقبته يا غزل هانم في شقة في المنيل طلع موسى بيه بيقابل فيها واحدة أنا سألت البواب بطريقتي وقالي
استمعت غزل له بتحير واندهاش بجدية قررت أن تعرف حقيقة الموضوع قالت له بأمر_
طيب خليك جاهز لما أقولك وديني هناك توديني 
تحت أمرك يا هانم
تنهدت غزل ثم ولجت لداخل الفيلا وفضولها ېقتلها لكشف ما رأته في لحظة دخولها من الباب الداخلي وجدت جاسم كأنه ينتظرها اقتربت بحذر منه وهو جالس في البهو يتجرع مشروبه قالت بتعجب وهي تجلس_
خير شكلك دا مبقاش بيريحني
رد محتجا بعبوس مصطنع_
أيه مش عاوزة تشوفيني مبسوط ولا أيه! 
اكتفت بالنظر إليه فقط اتسعت بسمته اللئيمة وبداخله يدرك شغفها لفهم سبب حالته قال بمكر_
لسه العصفورة قيلالي على خبر ظازة محدش لسه يعرفه
صمت للحظات ليحمسها في معرفة الأمر تابع بظلمة_
شكل موسى مالوش نصيب في هدير
سألت بحنق مخفي_
رفضت تتجوزوه ولا إيه 
نفى وهو يحرك رأسه قائلا_
طلعت حامل يعني هترجع ل مراد! 
دون أن تنتبه ظهر غيظ غزل على وجهها تجهمت كليا فتابع جاسم ضاحكا_
عاوز أشوف شكل موسى بعد الخبر ده 
قالت بعدم اكتراث لم يقنعه_
مالناش دعوة هما حرين مع بعضهم
ثم نهضت وقد شعرت بثقل في قدميها تحركت لتصعد الدرج فتعقبتها نظرات جاسم المتشفية في موسى تابع تجرع كأسه وبسمته الخبيثة تزين وجهه بينما صعدت غزل لغرفتها فإن بقيت لحظة معه ستنفجر حتما............!!
___________________________________
بشرته هو أولا قبل الجميع لم يخفى السيد رشدي فرحته وهي تخبره تلقائيا وجه بصره ل هدير التي تقف خجولة منه خاطبها بمسرة جمة_
مبروك يا هدير
دنت هدير لتقبل يده باحترام قالت_
الله يبارك فيك يا جدي
قالت سميحة باغتباط_
هدير هتجبلك حفيد يا عمي
نظر السيد ل هدير بألفة قال_
اطلبي اللي إنت عاوزاه يا هدير وهيكون عندك ودا هدية مني ليكي
رددت سميحة بامتنان_
عاوزين رضاك عننا يا عمي
قال السيد بجدية_
طالما هدير حامل يبقى من الواجب ترجع ل مراد هو أولى بيها وبابنه اللي هينورنا إن شاء الله
جاءت اللحظة الجازمة في الأمر فاقشعرت هدير قالت سميحة بقبول_
اللي تشوفه يا عمي إحنا مش عاوزين غير راحتهم وربنا له رأي تاني في اللي حصل
كشرت هدير ولم يعجبها ما يحدث قالت_
مش بالسهولة دي مراد عمره ما حبني واتطلقنا خلاص
قاطعت سميحة نزقها قائلة بحزم_
اسكتي إنتي لسه صغيرة ومتفهميش كلام الكبار جدك عاوز مصلحتك ودا هو الصح
أذعنت هدير للأمر الواقع وبداخلها تنتظر ردة فعل مراد حيال ذلك هتفت سميحة بفرحة_
لازم الكل يعرف....!!
أمرت إحدى الخادمات بإطلاق زغرودة عالية ذاك الأمر جعل سمية تخرج من غرفتها متعجبة تحركت ناحيتهم فهتفت سميحة لإغاظتها_
هدير حامل يا سمية
اڼصدمت سمية قالت_
حامل إزاي معقول دا مراد طلقها! 
ردت بعجرفة زائدة_
مضطرة ترجعله ما هي حامل في ابنه والموضوع مش بإيدينا
تفاجأ يزيد الذي تقدم منهم هتف_
هدير حامل 
وقفت هدير خجلة بشدة أكدت سميحة_
حامل يا يزيد
تحركت هدير لغرفتها فما تفعله والدتها يشعرها بالحرج ابتسمت سميحة ثم أمرته_
كلم مراد يا يزيد وقوله وخليه يجي جده عاوزوه...........!!
___________________________________
طلب التحدث معها عبر التليفون بشأن حضورها ردت هدير عليه مرتبكة سألها موسى باهتمام_
مكلمتنيش يعني النهاردة ممكن اعرف أيه شاغلك عني!
ردت هدير بتردد_
مافيش حاجة كنت مشغولة شوية
قال بمعنى_
طيب لبستي علشان أعدي أخدك
تذكرت حضورها معه لعقد قرآن اخته الصغيرة قالت رافضة_
مش هينفع آجي أو حتى أخرج معاك
دهش موسى واستفهم_
ليه مش احنا اتفقنا إنك هتحضري معايا جواز ياسمين!
تحيرت هدير كيف تخبره تذبذبت للحظات ثم قررت إخباره قالت بتلجلج_
جوازنا باين مش هيتم
سأل باقتطاب_
بتقولي كده ليه عملت حاجة ضايقتك
صمتت للحظات مترددة في إعلان السبب فاستاء من تبدل معاملتها له قالت بحرج_
أنا حامل! 
لبعض الوقت لم يستوعب موسى ما نطقته لتمنيه إياها قال بطيش_
وفيها أيه استناكي! 
هتفت باستنكار_
بس جدي قال ارجع ل مراد
صاح بنبرة منفعلة رافضا_
مش شرط ولا إنت لسه عاوزاه
قالت بعقل غير واع_
مش عارفة بس كلهم بيقولوا ارجعله مينفعش البيبي يتربى مع حد غريب ومراد مش هيوافق! 
اغمض موسى عينيه يرغب أن يكون داخل كابوس لعين ومن ثم يخرج منه لا محالة فقد انتهى ما دبره قالت هدير باقتضاب_
مع السلامة مضطرة اقفل!!
وضعت هدير السماعة ثم نفخت بقوة لامت نفسها فربما تعجلت فرجوعها ل مراد ليس سهلا وتخوفت أن يرفضها أو لن يقبل بطفلهما قالت_
يا ترى يا مراد هتعمل أيه لما تعرف..........!! 

على الناحية الأخرى جلس موسى على مكتبه وقسماته مكفهرة اقتربت منه هند ثم قالت بجمود_
قاعد كده ليه يا موسى الناس برة والمأذون كمان
نظر لها بأعين مشوشة فكل ما تمنى قد زال لم يخبرها بما حدث بل نهض في صمت معها سارت هند خلفه ولآخر لحظة تتمنى عدم إتمام تلك الزيجة هي تحبه من البداية فكيف يتزوج بأختها بالطبع ستفكر به وعليها أن تمحي ذلك نفضت من رأسها تلك الأفكار الهوجاء متيقنة أن ذلك محرم... 
وصل موسى ليجلس بجانب المأذون والذي شرع في عقد القران وسط عدد قليل من المدعوين من رجال الأعمال كالسيد مدحت وأنيس.........!! 
________________________________
ارتدى حلته وقد تجهز للذهاب لقصر جده كان مراد مشدودا وأخيه يخبره حقا صدمة له وستغير كل شيء على عجالة أنهى ارتداء ملابسه ثم توجه ليدلف للخارج..
عند فتحه الباب تفاجأ بغزل تقف أمامه اضطرب من حضورها المباغت مرة أخرى ردد بذهول_
غزل رجعتي ليه!
مررت نظراتها عليه ككل وتفهمت ذهابه للأخيرة سألت بصلابة_
رايح فين
تلعثم قليلا فدفعته بيدها من صدره ليعود لداخل الغرفه دهش مراد فاكملت بضيق استشفه_
رايح لها!
هنا تيقن مراد أنها قد
تم نسخ الرابط