رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
زعر شديد ثم اعتدل في نومته رجفت يده ثم قال ببلاهة
هات الورق
ضحك الرجل باستهزاء وقال_
بالسهولة دي
استشف أسعد مساومته له زادت ضربات قلبه ثم سأله_
ع عاوز كام
كده دخلنا في المهم أنا عاوز ربع مليون
اتسعت حدقتي أسعد ولم يستوعب ما نطقه للتو ردد بعدم تصديق_
ربع مليون!!
لم يعطيه الرجل الفرصة لقول شيء قال بجدية_
هسيبك تفكر وهكلمك تاني
منتصر لو عرف هيسمعني كلام يسم البدن ومش هخلص من معايرته ليا
اغتم أسعد وظهر أنه ليس بخير تابع پضياع_
طيب أكلم مين ما هو لازم حد يقف جنبي.........!!
غفا الجميع لكن هي ظلت متيقظة تفكر في زواجها من الآخر فبعد انفصالها عن مراد لعب القلق دوره بداخلها جلست هدير على فراشها تريد أن تبكي في لحظة تغير كل شيء حقا أحبت مراد زوجا لها ومن لا تتمنى شخص في مكانته تنهدت پألم فمجرد التفكير في لمس رجل آخر لها يوتر أعصابها لم تعرفه من قبل ولم تعرف عنه الكثير خاصة صفاته زفرت بضيق وانتظرت ماذا يخبئ لها القادم..
شوفت نور أوضتك والع بالصدفة صاحية ليه لحد دلوقتي
بهتت تعابيرها فالأمور تعقدت من حولها قالت_
قلقانة شوية
دنت من فراشها ثم جلست بجانبها خاطبتها بحنان الأم_
صمتت هدير ولم ترد فهناك أسباب اردفت سميحة بتفهم_
لسه تلت شهور اتعرفي فيهم عليه ولو مرتحتيش خلاص
بدت كأنها تخفي شيء ما غير هذا فصمتها غريب وهيئتها غير طبيعية استغربت سميحة وقالت_
طيب احكيلي أنا أمك ومش هتلاقي غيري يسمعك
نظرت لها هدير لبعض الوقت مترددة في التحدث أو من عدمه الأمر صعب ولن تتحمله بمفردها هي صغيرة وتجهل الكثير بعد فترة تفكير جعلت سميحة تتحير قالت هدير بتلجلج_
____________________________
_____________________
______________
لفصل السابع والثلاثون
انتقت لهما ما يليق عليهما من بذل سهرة لحفل عيد الميلاد ظهر إعجاب الصبيان بهما حين هتف حسام بحماس_
أيوة دي من الأول عجباني يا غزل حابب ألبسها
فعلا دول حلوين وإنتوا توأم يعني تلبسوا زي بعض
قال شريف باستنكار_
إحنا مش كتير بنلبس نفس الحاجة علشان شكلنا مش زي بعض وكمان حسام أطول مني شوية!
ضحك مراد الذي عاد من الخارج وانضم لهم قال_
هتبقوا حلوين لو لبستوا شبه بعض
قالها وهو يضع ذراعيها على أكتافهما تابع وهو ينظر ل غزل_
مقولتيش إنك جاية ليه
سألت بنظرات ذات مغزى_
طيب مفاجأة حلوة ولا وحشة
ابتسم بمكر وقال_
حلوة طبعا
امتنعت غزل عن استمرار الملاطفة أمام الصبيين قالت بتوتر_
شريف وحسام غالين عندي قوي فمقدرش ماجيش وأساعدهم هيلبسوا أيه ولو بإيدي مكنتش سبتهم
هتف حسام بتودد لطيف_
خلاص بقيتي مرات بابا يعني ملزومين منك وبقيتي زي ماما
لم تخفي غزل فرحتها بذلك أيضا أحب مراد الود الدارج بينهم قال شريف كذلك بمحبة_
أحسن حاجة فيكي يا غزل إنك بتسيبينا على راحتنا وبنحسك قريبة مننا زي تيتة هدى!
لم تتحمل غزل كل هذه الألفة النابعة منهما قالت بخجل_
مش عارفة أقول أيه غير إني بحبكم
ثم قبلت رأس كل واحد منهما تابع مراد ما يحدث وتيقن حياة يغمرها السعادة المتبادلة نظرت له غزل براحة أعربت عن مسرتها وهي معهم.....!!
دخلت معه لغرفتهما كي يبدل مراد ثيابه لأخرى منزلية قالت وهي تجلس على طرف التخت_
بجد يا مراد نفسي أفضل هنا ونحضر للحفلة بس إنت عارف وملحوقة!
ابان مراد أنه بالفعل غير راض حين قال_
بعد ما خلاص كل حاجة بقت تمام سيادتك رافضة نقول على جوازنا إنت مش طبيعية
ثم سحب من خزانته ما سيرتديه قالت متنهدة بقلة حيلة_
مسألة وقت استحملني
لم تجد منه رد أو قبول لذلك فعبست نهضت بهدوء تجاهه ثم أسندت رأسها على ظهره تابعت_
بحلم يكون عندنا أسرة كبيرة وأجيب ولد وبنت ياه نفسي قوي يا مراد بجد كان زمان أحلامي صعبة بس أنا هحققها دلوقت ومعاك!
شعر مراد من نبرتها مدى معاناتها قديما أشفق عليها ثم أدار نفسه ليأخذها بين أحضانه قال_
حبيبتي!
اغرورقت عيناها بالدموع فقط وهي تتذكر ما قاسته شحذت قواها وبرزت قوة تحملها حين قررت أن تتناسى ابتعدت قليلا عنه ثم قالت بلطافة_
أنا زمان مكنتش بنت محظوظة بس لقيت ربنا مخبيلي حاجات تعوضني أنا حاليا أسعد واحدة خصوصا وأنا معاك!
ابتسم مراد لها فتابعت_
همشي أنا علشان هنا من زمان
هتف باحتجاج المنزعج_
أنا لسه مشبعتش منك لسه بدري!
ردت بتردد وقد توترت_
مش هينفع أصلا أقعد فخليني أمشي
عقد جبينه غير متفهم فلمحت له بنظراتها عن تعبها تفهم ثم ابتسم لها قال_
طيب الجيات كتير
قالت غزل بتأفف متذكرة_
نسيت أقولك جاسم جاي الحفلة معايا..........!!
__________________________________
فركت كفيها ببعضهما متوترة تصميم والدتها على الحضور هنا لفحصها البكها هي تشك فقط لكن غير متأكدة وما يحيرها هي الأعراض المشابهة للحمل جلست هدير أمام عيادة الطبيب بجانب والدتها تنتظر الدخول سألت هدير_
متوترة يا ماما أول مرة ادخل عيادة أو اتحط في الموقف ده ومكسوفة كمان!
قالت سميحة لتهدئ أعصابها_
الموضوع بسيط وكمان الطب اتطور عن زمان فيه جهاز بيجي من برة بيسمعك صوت الطفل علشان كده جبتك عيادة خاصة ونضيفة والدكتورة معروفة وشاطرة
رغم انبهار هدير من ذلك قالت مستنكرة_
بس أنا لسه مش متأكدة
هتفت سميحة بثقة_
الأعراض اللي قولتي عليها هي للحمل أنا عارفة!
ثم ابتسمت بتهلل واضح استفهمت هدير بحيرة_
يعني حضرتك فرحانة ماما أنا اتطلقت!
ردت بلا مبالاة_
وفيها أيه دا نصيبك معاه ترجعيله مراد مافيش أحسن منه
بس هو مش عاوزني هنرجع تاني لۏجع قلبي
ربتت على فخذها وهي ترى حزنها قالت بتفاؤل_
مراد هيحطك في عنيه علشان ولاده بيبقوا أغلى حاجة عنده يعني هتبقي قدامه مش زي الأول وهتعيشي مبسوطة
كلمات والدتها الحماسية والمريحة لم تخمد عدم رغبتها في العودة له خاصة ميله الواضح ل غزل والذي لم ينكره أحبت هدير داخليا حملها وفي العلن لم ترتضي أن تقاسمه الحياة وهو لم يحبها يوما انتبهت للممرضة تهتف باسمها خاطبتها سميحة_
دورنا يا هدير
نهضت هدير وقد تسعر توترها وتسارعت دقاتها خطت لداخل غرفة الكشف فابتسمت لها الطبيبة أشارت لها بأن تجلس على سرير الكشف قائلة_
اتفضلي مټخافيش
ابتلعت هدير ريقها ثم تسطحت على السرير طمأنتها والدتها بنظراتها ثم شرعت الطبيبة في سؤالها عن بضعة أمور قامت بعدها بالكشف عليها وسط قلق هدير وشغف سميحة حين انتهت قالت_
الحمل كويس ودقات القلب منتظمة
هتفت سميحة بعدم تصديق_
يعني هي حامل حضرتك متأكدة!
ابتسمت الطبيبة وقالت_
وفي شهرين كمان
نظرت سميحة ل هدير التي ذهب عقلها لعالم آخر مقترنة باستفهامات متعلقة بالأمر حدثتها والدتها لتخرجها من حالة التيه هذه_
مبروك يا هدير سمعتي إنتي حامل وفي شهرين!
حدقت بوالدتها ولم تجد رد مناسب ترد به عليها انتبهت للطبيبة تكمل_
في شوية أدوية هكتبهملها مفيدة للجنين...........!!
__________________________________
زادت
متابعة القراءة