رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وقد تفهم تلميحاته قال_
فعلا كل واحد بياخد اللي زيه وقسمت لايقة عليك!
حبه ل قسمت جعله منزعج من مجرد التحدث عنها بشكل لا يليق قال بنبرة جافة_
بيتهيألي دخلت نفسك في أمور شخصية فإلزم حدودك
احتدمت الجلسة ولحسن الحظ حضر حمدي هتف مهدئا الأجواء وهو يتقدم منهما_
هتتخانقوا ولا أيه
بادر موسى بالرد هاتفا_
باين شمتان إن هدير مش من نصيبي
أشاح منتصر بوجه قال حمدي لائما_
ليه يا منتصر دا بدل ما تقنع هدير مترجعش ل مراد إنت عمها وهتأثر عليها!
ردد منتصر باستنكار_
دي حامل من مراد يعني لو الدنيا اتقلبت مش هيخلي حد يربي ابنه اللي جاي والكل موافق ترجعله
ثم نهض متابعا بتهكم_
أنا همشي علشان ألحق أجهز لحفلته الليلة
ثم نظر ل حمدي متابعا_
هتفضل قاعد ولا أيه ولا مش ناوي تحضر وهتكمل سهرتك هنا
طريقة منتصر لم تعجب موسى اكتفى بالنظر له بوجوم ابتسم منتصر بسخرية ثم دلف للخارج خاطبه حمدي بتساؤل_
يعني كده خلاص هدير هترجع ل مراد ولا أيه يا موسى 
صر موسى أسنانه بقوة فكل ما خطط له ينهار في لحظة قدرية هتف بغل_
متخافش خليهم يشمتوا فيا بس كل واحد ليه يوم وهيندم وبالذات منتصر...............!!
___________________________________
لأول مرة يتضايق هكذا كم أحب أن يأتي هذا اليوم وتعم الفرحة بينه وبينها حول أولاده وجود هدير اليوم سيفسد كل شيء جمعهما بالتأكيد فكر في شيء ما وسينفذه حتما الليلة. 
وسط الحديقة حيث تم وضع الطاولات الراقية اقترب ضرغام منه وهو يقف يتابع فقط بعينيه خاطبه باحترام_
كل حاجة تمام يا مراد بيه!
نظر له مراد وقال_
جهزت اللي قولتلك عليه 
اومأ مؤكدا قال_
كل اللي جولت عليه يا مراد بيه هيحصل ومن غير ما حد ياخد باله
نفخ مراد بقوة وقد استعد لبدء الحفل واستقبال المدعوين..
جاءت السيدة هدى رغم تعبها ظلت في غرفة الولدين تشرف على تجهيزهما كانت هدير برفقتها فخاطبته هدى بألفة_
مبروك يا هدير على الحمل ورجوعك ل مراد
قالت لتحتفظ بكرامتها_
هرجعله علشان بس حامل ولأن كلهم أجبروني على كده
تعجبت هدى من حكمة الله وما يحدث فالأمور تعقدت للغاية أثناء ذلك همش شريف في أذن أخيه بتحير_
هو بابا هيرجع هدير طيب وغزل هيسيبها 
رد بجهل صريح_
مش عارف أصل بابا دا محدش فاهمه كل شوية يتجوز
عاود شريف سؤاله بعدم فهم_
يعني هيحصل أيه دلوقت غزل وهدير هيعيشوا معانا.........!! 

كان يعلم أنها ستغضبه بشتى الطرق فعقليتها المغتاظة باتت مفضوحة بالنسبة له وقف مكانه فقط يحد النظر إليها وهي تسير متأبطة ذراع الأخير وترتدي ثوب مثير غير محترمة وجوده أو أنه زوجها حقا أذاعت غضبه الذي لمحته في نظراته رغم وقوفه الهادئ زيف جاسم بسمة بصعوبة وهو يدنو منه قال_
كل سنة والولاد طيبين
باعتياص شديد تحكم مراد في عدم التهور ود أن يصفعها وقد شعرت به لم تحبذ غزل ما ترتديه لكن كل شيء كان متعمدا لتبتعد عنه قالت بتلجلج_
دي هدية الولاد
ثم مدت يدها له بعلبة من الكرتون المزخرفة أخذها مراد بهدوء مقلق قال_
وإنتوا طيبين
سحبها جاسم من يدها قائلا_
تعالي نشرب حاجة وننبسط مع بعض
تحركت معه ونظرات مراد الحانقة تتعقبهما صاح بصوت منفعل_
ضرغام! 
كان قريبا منه ولذلك هرع نحوه في الحال قال_
أمرك يا مراد بيه! 
نظر له ثم هتف بحزم ممتزج بالجنق_
لو فشلت في اللي طلبته منك متلومش إلا نفسك الليلة تكون منفذ.......!!
لحظات وخرج الصبيان للحفل من خلفهما هدير التي كانت متوترة وتسير ببطء لمحتها غزل فتجهمت تعابير وجهها بينما قابل مراد أولاده بحب كبير ثم قبل كل منهما وهو يربت على كتفيهما رغم صغر عمرهما يمتازا بطول يتخطى سنهما بكثير خاطبها بمفهوم_
روحوا سلموا على جدكم
امتثلوا له حين توجهوا ناحية السيد رشدي والذي حضر من أجلهما قبلوا يديه باحترام فقال مبتسما_
كل سنة وإنتوا طيبين يا قلب جدو من جوه
أرادت غزل المشاركة لكن سړقت فرحتها وأمانيها انتزعت لم تهتم بقدر ما جذبها وقوف مراد بجانب الأخيرة بالطبع شعرت بالغيرة وهما هكذا فماذا إذا تشاركوا الفراش بدأت تنهج پغضب وبداخلها تلومه تارة وتوبخه تارة أخرى انتبهت لهم يتحلقوا حول كعكة عيد الميلاد ما أكمدها أنها كبقية المدعوين كالغريبة بينهم وقفت عن كثب لتشارك وبعينيها لمعة حزن يتابع مراد ردود أفعالها بحذر وفي لحظة دامغة تقابلت أعينهما أظهرت ڠضبها له حين حركت شفتيها ب_
بكرهك!!
أزعجته كلمتها ولم يعقب عليها أشاح بوجهه عنها ليتابع حفل عيد الميلاد ورغم ضيق غزل وقفت تبتسم من أجل الولدين فقط حيث ارتبطت بهما بروحها..............!!
___________________________________
ترجل من السيارة على كوبري مطل على النيل بينما جلست هي مستغربة ما يفعله ظنته سيجلب شيء ما ويأتي لكن صدمها حين قال بجدية_
يلا إنزلي ولا هتشمي الهوا في العربية
كشرت ياسمين ثم ترجلت ليس لترافقه في هذه السهرة الوضيعة بل لتنهره عن سوء اختياره هتفت_
هو إحنا هنسهر هنا ولا أيه
رد بكل حماس وهو يستقبل نسمات الهواء_
الجو حلو هنا جوي أوقات آجي بالعربية وأجعد مع نفسي
ثم توجه ليستند بذراعيه على الكوبري وعينيه تتأمل النيل تابع بتنهيدة_
شايفة النيل طويل جوي ومداه بعيد كيف
حدقت في المياة التي غطتها عتمة الليل هتفت بتبرم_
هي فين المية دي! أنا مش شايفة حاجة
رد باستنكار_
مش عاجبك المكان بصي حواليكي كلهم إهنه
وجدت نفسها أنها ستعاني معه تفهم ضيقها فقال_
عارف إنك مشيفاش النيل تيجي نروح وناجي بالنهار
هتفت باغتياظ يتصاعد تدريجيا_
باقولك عاوزة أسهر جاي توقفني هنا
كان على دراية بمقصدها لكنه بالأكيد لن ينفذ لها الذهاب للأماكن الحقېرة تلك سألها بنبرة زادت من استشاطتها_
باين في درة مشوي أجبلك!...........
__________________________________
أخذه الحديث مع رجال الأعمال بل وبالأحرى تعمدوا انشغاله عنها بعد مرور فترة ليست بقليلة بحث جاسم عن غزل وسط الحضور لم يجدها بل وقعت عيناه على مراد تقدم منه ثم سأله_
ممكن تخلي حد يشوفلي غزل فين أصل هنمشي وكفاية كده
قبل أن يرد مراد قال ضرغام بخديعة_
الست غزل طلبت مني عربية تروحها وهي مشيت يا جاسم بيه
تعجب جاسم من ذلك رغم ذلك استأذن قائلا_
طيب تصبحوا على خير
ثم استدار كي يغادر أثناء سيره كان مراد يبتسم بسخط قال ضرغام بمعنى_
هي في أوضة نوم سيادتك زي ما طلبت يا مراد بيه!
مدحه مراد ببسمة صغيرة أعربت عن إعجابه به قال_
طيب أنا هطلع سلم إنت على الباقي وتابع كل حاجة
اومأ بطاعة له فدلف مراد لداخل القصر قابلته السيدة هدى فخاطبها_
الولاد ناموا
أيوة!
تابعت وهي تنظر حولها_
كنت خليني ارجع معاهم المكان هنا مش متعودة عليه
هتف بعدم قبول_
ماما خليكي هنا معانا على طول مش الليلة بس يعني هتقدرى تبعدي عن أحفادك 
ابتسمت له وقالت_
هخليني علشانكم
تحرك مراد ليصعد الدرج فاستوقفته متسائلة_
كنت عاوزة أسألك هتعمل أيه مع غزل لما ترجع هدير
الټفت لها ثم رد بمعنى_
بعدين يا ماما....!!

مرر نظراته عليها وهي نائمة نتيجة المنوم الذي أخذته في العصير صعد مراد على التخت بجانبها أظهر غيظه منها حين خبط أسفل ذقنها بغل غمغم_
عاوزة كسر دماغك
توجه لينزع حذائها ثم ألقاه بعيد باهمال احتقن من ساقيها التي كشفت أغلبها عاود الجلوس بجانبها ثم باشر بافاقتها وهو يخبط صدغها عدة مرات هتف_
غزل! فوقي
خبطاته المتتالية والقوية جعلتها
تم نسخ الرابط