قائلة انتوا بتعملوا اية هنا ردت حنين مبتسمة بجيب حاجتى عشان الشقة جذبت مريم سارة من يدها وقالت بمزاح يبقى هنيجى معاكم سرن كثيرا حتى انتهت حنين من شراء الكثير من لوازم المنزل.. خرجن من المول لتقول مريم انا وسارة هنستنى يوسف فى الكافيتيريا عشان ييجى ياخدنى ردت حنين مازحة كل واحدة مستنية دوزها ييجى ياخدها.. انا مستنية حمزة برده.. اتصلت بيه وقال لى شوية وجاى ابتسمت ياسمين بحزن.. تتمنى لو كان خالد ينتظرها أيضا.. فهمت حنين ما تفكر به صديقتها فربتت على كتفها بابتسامة مطمئنة بينما مريم نظرت لهما بتساؤل لتفهم ما تشير له حنين.. اقتربت منها وقالت بخفوت خالد هييجى يتقدم لك قريب.. بس يوسف شارط عليه ان ماما توافق الاول.. وهو لسة هيكلمها غمزتها مبتسمة فبادلتها ياسمين بابتسامة صغيرة وقد اطمئنت قليلا بأنه لازال يفكر بها ويريدها.. كدن يسلمن على بعضهمن لتلتف الفتيات فجأة حين حضر حمزة.. ترجل من سيارته وقال موجها حديثه لهن دون سارة ازيكم يا بنات.. اركبوا كلكم قالت مريم متسائلة وانا هركب لية.. يوسف هييجى ياخدنى رد حمزة بهدوء هو فضل فى الشركة عشان فى شغل مهم وقال لى اوصلكم نظرت له بشك وقالت بقلق يوسف كويس رد حمزة يطمئنها كويس.. اركبوا يلا سلمت مريم على سارة التى بادلتها التحية بابتسامة صغيرة ثم استقلت السيارة برفقة ياسمين وحنين.. اتجه حمزة بهم الى الفيلا.. لتدخل مريم وياسمين كل الى منزلها ثم انطلق مرة أخرى الى منزل حنين..
قبل عدة دقائق.. حاول يوسف ايقاف السيارة بقدر استطاعته ولكن باءت محاولاته بالفشل.. كان يسير من بين السيارات حتى لا يصطدم بأحد.. تخطى الشركة بمسافة كبيرة... كاد يقفز من سيارته حين لم يستطع السيطرة عليها ولكنه تفاجئ بشجرة أمامه.. حدث كل شئ فى لحظة واحدة.. اصطدمت السيارة بالشجرة ليرتد يوسف الى الأمام وقد أصيب رأسه من جراء الاصطدام.. تمالك نفسه وفتح الباب ليسقط على الأرض لاهثا.. ظل ملقيا على الأرض لفترة ليست بالقليلة.. أحس بشئ ما فى رأسه فأمسك جبهته ليجد الډم يسيل منها.. نظر ليده الملوثة بدمائه بذهول.. هو الى الآن لا يستطيع استيعاب ما حدث فى دقائق قليلة.. كل ما جال فى فكره أن مريم لم تكن معه.. كانت ضربات قلبه غير منتظمة أبدا.. قال لاهثا الحمد لله.. الحمد لله سمع رنين هاتفه الذى بجيبه فأمسكه ونظر للمتصل ليجده حمزة.. رد وهو لازال يلهث أيوة يا حمزة رد حمزة متسائلا انت مالك بتنهج كدة لية رد يوسف وهو يحاول تنظيم أنفاسه 10 دقايق واجى لك اغلق الخط دون سماع الرد ثم نظر لسيارته فوجدها محطمة من الامام تماما والدخان يتصاعد منها فاتصل بأحد الأشخاص فى المرور ليأتى ويبعد السيارة عن المكان.. نفض التراب عن يديه وملابسه السوداء.. فكان قد ابدل قميصه الغير نظيف بالبلوفر الأسود الذى كان يضعه على كتفيه.. سار فى طريق الشركة وكل من يراه ينظر له بدهشة من شكله الغير مهندم والډماء التى تسيل من جبهته.. وصل الى الشركة بعد قليل ليطالعه الموظفين بنفس النظرات ولم يحاول أن يسأله أحد عن ما حدث له بسبب نظراته الغاضبة..
كان حمزة بمكتب يوسف يبحث عن الملف الضائع حين وجد من يدلف الى الغرفة.. نظر له ليتفاجئ بيوسف أمامه بهذا الشكل ويبدو عليه الإرهاق.. ذهب له مسرعا وأسنده حتى جلس على الأريكة ليقول بقلق بالغ اية اللى حصل يا يوسف حكى له يوسف كل شئ بصوت مجهد.. نظر له بعدما انتهى من سرد حديثه ليجد حمزة ينظر له بذهول وفم مفتوح.. كان الصداع يكاد يفتك برأسه كما يشعر بالاعياء أيضا.. ترك حمزة فى ذهوله واتجه الى المرحاض الملحق بالغرفة.. أغلق الباب جيدا ثم ألقى كل ما فى جوفه بالحوض.. غسل وجهه وجبهته التى تلوثها الډماء.. ثم وضع قطعة من القطن على چرح رأسه ليوقف الڼزيف وخرج.. وجد حمزة لازال يجلس بمكانه ويبدو على ملامحه الشرود.. جلس بجانبه دون أن يتحدث وأرجع رأسه للوراء وأغمض عينيه بتعب فيقول حمزة أكيد شادى هو اللى عمل كدة هز يوسف رأسه نافيا ولازال يغمض عينيه ثم قال محدش يعمل كدة من نفسه.. فى حد ساعده.. وهعرف مين ثم قام من مكانه قائلا انت دورت على الملف كويس رد حمزة بتأكيد كويس جدا جدا وملقيتوش ابتسم يوسف بسخرية قائلا الملف دة اتنسى فى الفندق اتسعت عينى حمزة صدمة وقال بذهول فى شرم الشيخ.. مش معقول رد يوسف بهدوء اكيد نسيناه لما مشينا بسرعة من هناك.. ابعت حد بعربية من المصنع يجيبه.. موظفين الفندق هيسيبوه فى الأمانات او على الأقل مع المدير أومأ حمزة بإيجاب ثم قال بجدية قوم عشان اوصلك فى طريقى.. انا رايح اجيب حنين من المول رد يوسف نافيا لا.. مريم هناك واكيد ياسمين مع مراتك.. عايزك توصلهم لو سمحت ثم اردف پغضب وعايزك تتأكد كويس ان كل واحدة وصلت بيتها يا حمزة.. ممكن اللى أذانى يإذى أى حد فيهم رد حمزة مبتسما من عنيا شكره يوسف ممتنا ثم ذهب حمزة ليفعل ما طلب بينما جلس يوسف على كرسى مكتبه يفكر فى الفاعل وفيما سيفعله ليمسك به..
بفيلا عبد الله الراوى.. كانت مريم بغرفتها تحاول الاتصال به ولكن هاتفه مغلقا.. شعرت بالقلق يتآكلها.. تشعر بأن هناك شئ سئ حدث له.. اتصلت مرة أخرى ليأتيها نفس الرد.. ألقت الهاتف على الفراشة بمزيج من الڠضب والقلق.. ضړبت جبهتها متذكرة بأنها لم تخبر والديها وخالد بحملها.. قررت فى نفسها أن تخبرهم عندما يعود يوسف سالما ويجتمعون على العشاء..
بينما فى غرفة الوالدين.. كانت فريدة تجلس على الأريكة وعبد الله يقف أمامها ويبدو على ملامحه الڠضب وهو يقول ابنك بيحبها.. بطلى أنانية وفكرى فيه شوية.. كنتى رافضة جواز مريم من يوسف واديها دلوقتى عايشة مبسوطة معاه.. وانا متأكد ان خالد هيرتاح مع ياسمين قامت فريدة پغضب قائلة هو انا مليش رأى فى البيت دة.. انا قلت مش موافقة يعنى مش موافقة.. وشوف ابنك هيتجوزها ازاى بقى رد عبد الله پغضب هادر يشق الجدران اقسم بالله يا فريدة.. لو ما اتعدلتى وقولتى قدام يوسف انك موافقة لكون مطلقك بالتلاتة ومعتش عايز اشوف وشك هنا خرج صاڤعا الباب خلفه بينما هى شعرت بچرح كرامتها من تهديده لها بالطلاق.. سمعت رنين هاتفها فردت على المتصل لتتسع عينيها صدمة وڠضبا وذهولا
الفصل السابع والأربعين
كانت ياسمين بغرفتها تجلس وحيدة.. فقد اعتزلت الجميع لتفكر بهدوء فيما يجب عليها أن تفعله.. إن أخبرت يوسف فلن يتوانى فى قتل ياسين بلا مبالغة.. هو يحب زوجته وبشدة فلن يتحمل فكرة أن أخيه يحب مريم.. سيقتله بالتأكيد.. تنهدت بحزن وحيرة.. ماذا تفعل لتتجنب المشاكل بين أخويها.. لن تستطيع أن تتطلب المساعدة من حنين فلن تسئ لأخيها.. ظلت ټضرب بيدها فى الحائط غاضبة من قلة حيلتها.. أتذهب لياسين