رواية كاملة قوية الفصول من الواحد واربعون للخمسون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

شادى من مجلسه والټفت لينظر له بحدة وڠضب.. كاد يتحدث ليقاطعه يوسف قائلا انت موجود فى المطعم من امتى رد شادى ببرود من ربع ساعة رد يوسف بهدوء ولكن الڠضب يقطر من كلماته تمام.. يعنى شوفتنى موجود معاها.. استنيت لحد ما قمت عشان تيجى تكلمها.. مش كدة ابتلع شادى ريقه ليردف يوسف يعنى انت مش راجل تحولت ملامح شادى الباردة الى الڠضب ليقول انا راجل ڠصب عنك تفاجئ بلكمة قوية منه ليسقط أرضا ويوسف يقول تمام.. ورينى الرجولة تحولت أنظار الزبائن الى تلك المشاجرة يتابعون ما يحدث بفضول.. علم شادى أنه لو واجهه سيخرج من تلك المواجهة خاسرا فقال بثقة مزيفة انا مش هتخانق معاك عشان احنا فى مكان عام.. بس حسابنا مخلصش رمقه يوسف بسخرية ليشتعل شادى غيظا ويذهب يجر أذيال الضعف وراءه.. بينما جلس يوسف على كرسيه وبدأ بتناول طعامه بهدوء تحت أنظار مريم المذهولة.. قالت مريم باندفاع انا والله ما كلمته وقلت له يمشى بس هو أصر يفضل رد يوسف پغضب دفين انا مش محتاج مبرر منك يا مريم.. أنا واثق فيكى وعارف إنك مش هتخونى ثقتى دى وتكلميه.. واثق فيكى بس مش واثق فى الناس اللى حواليكى.. كان ممكن يإذيكى وأردف بنفس الڠضب انا عمرى ما اتعاملت بالعڼف مع حد.. بس انا قايل لك قبل كدة انتى خط أحمر.. مكنش عندى مشكلة اقتله لو لمسك وجدها تبتسم وتقول بحب تعرف انى بعشقك.. وانك كتير عليا اوى.. انا مستاهلش انك تحبنى كل الحب دة أمسك يدها بكفه الكبير وهو يقول بحزم مين قال لك كدة.. ربنا رزقنى بنعمة.. رزقنى بيكى.. انتى تستاهلى اكتر من حبى كمان ابتسمت له بعشق خالص ليقبل يدها الصغيرة.. أستعاقب الآن ان ارتمت فى أحضانه وتسجد لربها ممتنة لوجود زوجها بحياتها.. أكملا تناول طعامهما فى جو يملؤه الحب والمودة والرحمة..
أما فى الخارج.. كان شادى يقف بجانب سيارته يطالعهم بأنظار حاقدة ويتحدث فى هاتفه مع شخص ما قائلا پحقد الزفت يوسف دة واقف لى زى الشوكة فى الزور سمع صوت أنثوى من الطرف الآخر يقول انا عايزاك تخلص منه بأى طريقة.. تنفذ فى أسرع وقت.. فاهم ليرد شادى بغيظ شديد عندما رأى يوسف يقبل يديها فاهم.. الليلة هتسمعى خبره أغلق الخط وظل يفكر بعقل شيطانى ماذا سيفعل ليتخلص منه..
بمكان آخر.. بالتحديد في المول.. كانت ياسمين وحنين يتسوقان لشراء ما تحتاجه حنين لمنزلها.. ابتاعتا الكثير من الأشياء.. قالت ياسمين بحزن مش عارفة لية مجاش لحد دلوقتى.. انا قلت موافقتى ليوسف من زمان وأكيد يوسف قال له.. مش فاهمة لية مجاش يتقدم ربتت حنين على كتفها قائلة بحنان يا حبيبتى يمكن عنده ظروف أو مش فاضى.. اسألى أخوكى أحسن ما تفضلى تفكرى كتير كدة هزت ياسمين رأسها نافية قائلة مستحيل أروح له اقول ليوسف هو خالد مجاش يتقدم لى لية ردت حنين تطمئنها قائلة ان شاء الله خير.. انا من رأيى لازم تسأليه.. وممكن يكون اخوكى نسى أصلا ومقالش لخالد انك موافقة رفعت ياسمين كتفيها دلالة على عدم معرفتها.. بينما حنين تحاول المزاح لتخفف عنها قليلا..
بفيلا عبد الله الراوى.. بالتحديد فى مكتبه.. كان عبد الله يجلس على كرسى المكتب وخالد يقف أمامه وهو يقول پغضب مشيرا بيديه انا مش فاهم هى رافضة لية.. ويوسف مش هيرضى يخلينى اتقدم الا بموافقتها.. وياسمين ذنبها اية رد عبد الله بهدوء متشغلش بالك وانا هتصرف معاها ثم ابتسم قائلا بحنان انت بتحبها اوى كدة ابتسم خالد ابتسامة حالمة وهو يقول أنا بعشقها.. مش عارف امتى وازاى.. بس حبيتها.. وبتمنى تبقى فى بيتى انهاردة قبل بكرة رد عبد الله بحزم يبقى تسيب الموضوع دة عليا.. وانا هخلى امك توافق احتضنه خالد ممتنا ليبادله عبد الله العناق داعيا الله أن يسعد قلب ولده..
بالشركة.. كان حمزة يجلس فى مكتبه ينظم بعض الأوراق حين وجد ملف الصفقة الخاصة بشركة أدهم السيوفى غير موجود.. بحث عنه بخزائن الشركة وسأل عنه جميع الموظفين ولم يجده.. شعر باليأس فأمسك هاتفه ليتصل بيوسف لعله يعلم مكان وجوده..
بالمطعم.. كانا قد انتهيا من تناول الطعام فخرجا سويا ليتجها الى السيارة عندما توقفت مريم فجأة حينما سمعت سارة تناديها.. التف الاثنان ليجدا سارة تقبل عليهم بابتسامة صغيرة وهى تقول بلطف أهلا يا بشمهندس.. انتوا مروحين ولا اية ردت مريم اة.. كنا فى المطعم ولسة خارجين.. بس انتى بتعملى اية هنا قالت جملتها الأخيرة متسائلة فردت سارة شارحة كنت معدية بالعربية عشان اروح المول ووقفت لما شوفتك كان يوسف ينظر أرضا حتى تنتهى الفتاتان من حديثهما حين سمع رنين هاتفه فوجد المتصل حمزة.. ابتعد عنهما قليلا ورد عليه قائلا السلام عليكم رد حمزة من الطرف الآخر قائلا بعصبية وعليكم السلام.. ملف شركة السيوفى اللى كان فيه الصفقة الجديدة مش لاقيه يا يوسف رد يوسف بهدوء طب اهدى بس وانا ربع ساعة وابقى عندك أغلق الخط واقترب منهما مجددا.. عندما وجدته سارة قد انهى اتصاله قالت له بابتسامة صغيرة ينفع آخد مريم منك ونروح المول رد يوسف بهدوء مفيش مشكلة بس متتأخروش ابتسمت الفتاتان بسعادة ليقترب يوسف من مريم.. علمت سارة أنه يريدها بحديث خاص فابتعدت عنهما قليلا.. أما يوسف فقبلها من جبينها وقال بجدية كلمينى أول ما توصلى المول بإذن الله.. ومترهقيش نفسك.. ومتروحيش إلا لما آجى آخدك ابتسمت وقالت بحب حاضر ابتسم وقبلها مرة أخرى ثم ابتعد عنها.. وتابعها بنظراته حتى استقلت الفتاتان سيارة سارة وانطلقا.. اسقل سيارته واتجه بها الى الشركة.. اقترب من مقصده فحاول ايقاف السيارة ولكنها لا تتوقف.. شعر بالدهشة فتطلع بأنظاره الى الأسفل ليجد أسلاك المكابح مقطوعة.. اتسعت عينيه صدمة.. من فعل هذا.. من يكرهه لدرجة قټله.. حاول ايقاف السيارة ولكن باتت محاولاته كلها بالفشل.. ترى ماذا سيحدث 
الفصل السادس والأربعين
كانت مريم فى المول مع سارة عندما وجدت حنين وياسمين يخرجان من محل لبيع المفارش.. ذهبت لهما بسرعة لتتفاجئ بها الفتاتان.. احتضنتها ياسمين بشوق قائلة روما وحشانى.. بقى تكونى قاعدة جمبى بمترين ومتجيش تقعدى معايا يا وحشة كانت مريم فى نفسها تود لو تقول أنها لا تريد الذهاب لها بسبب ياسين ولكنها قالت بسعادة سيبك انتى.. انا حامل صړخت ياسمين بفرحة لټحتضنها مرة أخرى قائلة الف الف مبروك يا روما ردت مريم مبتسمة الله يبارك فيكي يا مينو ابتعدت عنها واحتضنت حنين التى قالت الف الف مبروك يا مريوم.. ربنا يتمم لك على خير وتقومي بالسلامة ردت مريم بلطف الله يبارك فيكي يا نونو.. تسلمى لى ثم أردفت متذكرة نسيت اعرفكم ببعض.. سارة دى ياسمين اخت يوسف ودى حنين صاحبتنا ثم قالت لياسمين وحنين وهى تقدم سارة لهم ودى سارة.. انتيمتى وصاحبتى من ابتدائى ابتسمت لها الفتاتان بلطف وترحيب بينما هى بادلتهم بابتسامة صغيرة مرحبة.. تسائلت مريم
تم نسخ الرابط