رواية كاملة قوية الفصول من الواحد واربعون للخمسون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تروح وتيحى بالسلامة أمسك وجهها ونظر لعينيها قائلا لو كنت اعرف آخدك معايا كنت هاخدك ردت بحزن خلاص عادى بس كلمنى كل يوم أومأ بإيجاب وهو يقبلها على وجنتها الوردية.. دلف الى المرحاض ليتحمم بينما هى حضرت له حقيبة صغيرة بما يمكن أن يحتاجه.. خرج بعد ربع ساعة ثم ارتدى سروال جينز كحلى وقميص أبيض وقد شمر أكمامه مع كوتشى رياضى أبيض.. مشط شعره وارتدى ساعته الكحلية.. شكرها على تحضيرها لحقيبته ثم أخذها وذهب للأسفل.. لم يجد أحد ليخبره بسفره فاحتضنها لفترة طويلة وكأنه يشبع لتلك الأيام المقبلة بدونها.. ابتسم له قائلة وانا بعشقك احتضنها ثانية ثم استقل سيارته وذهب تحت نظراتها المودعة.. دلفت للداخل وصعدت لغرفتها ثم أمسكت هاتفها وفتحت صورهما سويا تنظر إليها بابتسامة سعيدة لتذكرها تلك الأيام التى لم تنساها من الأساس..
تقابل يوسف وحمزة أمام المطار ليقوما بالإجراءات المطلوبة وبعد نصف ساعة كانا بالطائرة يودعان القاهرة مسافرين الى شرم الشيخ..
أما بفيلا يوسف الراوى.. كان ياسين عائد من كليته عندما القى نظرة من نافذته ليجد يوسف يخرج من الفيلا وترافقه حبيبته حاملا حقيبة متوسطة الحجم بيده.. رأى أخيه بأم عينيه يحتضن مريم ويقبلها ثم استقل السيارة وذهب ويبدو على ملامحها الحزن لفراقه.. شعر بالضيق والغيرة تنهشه.. استنتج أن يوسف قد يكون مسافرا.. لتتبدل ملامح الضيق بالسعادة لغيابه.. فبالتأكيد هو مسافر لعمل ما.. وعمله يستغرق العديد من الأيام.. بتلك الفترة سيحاول التقرب والتودد إليها علها تشعر بما يكنه فى قلبه من حب لها.. وجد محمد يتصل به فرد عليه..
بفيلا عبد الله الراوى.. كانت مريم بغرفتها تطوى ملابسها وملابس يوسف بالخزانة.. أمسكت بقميص له وتشممته بشوق.. لتجد رائحته لازالت به.. اشتاقت له منذ الآن.. دعت الله فى نفسها أن يحفظه بسفره ويعود لها سالما.. أكملت طوى الملابس لتتوقف فجأة شاعرة بالدوار.. أمسكت رأسها وأغمضت عينيها.. شعرت بالتوعك فجأة فذهبت الى المرحاض مسرعة وأفرغت كل ما فى جوفها.. خرجت يبدو على ملامحها التعب والهزال ومعدتها تؤلمها بشدة.. جلست على أقرب كرسى غير قادرة على الوقوف.. ظلت لفترة ليست بالقليلة على هذا الوضع.. سمعت رنين هاتفها فقامت بسرعة ونظرت الى الإسم بلهفة لعله يوسف.. وجدت المتصل سارة فردت بصوت واهن أيوة يا سارة عاملة اية ردت سارة متسائلة انتى اللى عاملة اية.. شكلك تعبانة ردت مريم دايخة ولسة مرجعة.. وبطنى بتتقطع كانت مريم قد أخبرتها بالتطورات التى حدثت بالفترة الأخيرة.. ردت سارة بسعادة لتكونى حامل ذهلت مريم من هذا الاستنتاج لتقول نافية لا لا يا بنتى حامل اية ردت سارة بفرحة ولية لا.. هقابلك بعد نص ساعة عشان نروح المستشفى وتكشفى حاولت مريم اثناءها ولكن صممت سارة على التأكد.. ألقت الخط وقامت لترتدى فستان وردى بسيط وحجاب أبيض مع حذاء وحقيبة بنفس اللون ثم هبطت الى الأسفل مستندة على ما يقابلها فهى تشعر بالدوار الشديد.. أسندتها سارة حتى أجلستها بالسيارة ثم ذهبت الى أقرب مشفى.. وصلا بعد قليل فصعدت الاثنتان الى غرفة التحاليل وقامت مريم بإجراء التحليل المطلوب وانتظرت بالخارج لتعرف النتيجة.. مرت نص ساعة حتى أتت لها ممرضة تعطيها الملف قائلة بابتسامة صغيرة مبروك يا مدام.. انتى حامل فى الأسبوع التالت رعشة خفيفة أصابت جسدها بأكمله.. حامل.. هى لا تصدق هذا حتى.. أبداخلها طفل يتكون.. طفل من زوجها وحبيبها.. قطعة منهما تتكون بداخلها.. شعرت بالسعادة تطغى على كل انش فى جسدها بينما احتضنتها سارة بفرحة شديدة قائلة الف الف مبروك يا قلبى ردت مريم ولازال الذهول يحتل ملامحها الله يبارك فيكي يا حبيبتى.. انا لحد دلوقتى مش مصدقة ردت سارة مبتسمة صدقى.. انتى حامل يا مريم مجرد سماع الكلمة يفرحها.. وضعت يدها على بطنها تحادث طفلها فى سرها قائلة تفتكر نقول لبابا ازاى.. لازم اقول له وهو معايا مينفعش فى الموبايل.. هنعمل له حفلة صغيرة نفرحه فيها انك هتنور حياتنا بعد 9 شهور يا حبيبى عقدت العزم على اتمام تلك الفكرة ثم رحلتا من المشفى واوصلتها سارة بعد قليل الى الفيلا.. دلفت للداخل وهى تقرر فى نفسها أن أول من سيعرف هو حبيبها.. لن تخبر أحدا حتى تعلمه هو أولا.. صعدت لغرفتها وظلت تدور حول نفسها شاعرة بالسعادة تملأ قلبها.. فى المساء.. كان يوسف وحمزة قد وصلا الى الفندق.. صعد كل منهما الى غرفته.. فور دخول يوسف لغرفته ألقى نفسه على الفراش بإنهاك.. فهو يشعر بالصداع ينهش رأسه.. أمسك هاتفه واتصل بها ليطمئنها على وصوله.. أتاه الرد بعد قليل وسمع صوت مريم السعيد تقول وصلت بالسلامة يا حبيبى رد يوسف مبتسما لسة داخل الأوضة حالا.. وحشتينى كادت تنفلت من شفتيها كلمة أنا حامل.. أوقفت الكلمات فى حلقها بصعوبة.. فهى تشعر بالفرحة وتريد إخباره.. ردت بعد ثوان من الصمت وانت وحشتني اوى اوى اوى أكملت بټهديد اوعى تبص ع البنات.. ھقتلك سمعت ضحاكته الرجولية فرفرف قلبها بسعادة.. سمعته يقول انا مفيش الا واحدة فى قلبى ومش معقول اسيب الشيكولاتة وابص ع الفاكهة الحمضانة ضحكت على تعبيره وأكملا حديثهما الطويل..
كانت ياسمين بغرفتها
متابعة القراءة