رواية كاملة قوية الفصول من الواحد واربعون للخمسون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

منه بقى ونحرق قلبها عليه.. وفى نفس الوقت تاخدها ليك وارتاح انا قام وترك الكأس من يده ثم اقترب منها و.. قال بهمس تفوح منه رائحة الخمر سيبك منهم وخلينا فينا احنا.. اية الحلاوة دي يا مزة ضحكت عاليا بميوعة ليردف هو بغمزة من عينيه ما تيجى جذبته بيدها وهى تتجه الى غرفة جانبية ثم قالت بصوت مألوف يلا دلفا الى الغرفة وأغلقا الباب ناسيين أن الله يراهم وشاهد على أفعالهم وما كانت تلك الفتاة سوى سارة !
الفصل التاسع والأربعين
كان يوسف بسيارته يسير ببطئ وهو يتابع سيارة ياسين التى أمامه بنظرات مركزة ولم ينتبه الى السيارة التى بها رجل مجهول يراقبه.. توقف ياسين فى المكان المقصود ليقف يوسف فجأة حين وجد أخيه يدلف الى ملهى ليلى !
كان عبد الله يجلس فى مكتبه ينتظر اتصال هاتفي بفارغ الصبر.. وقد كانت مريم فوقه تماما بغرفتها تجوبها يمينا ويسارا بتوتر وقلق ملحوظ..
أما بمنزل شادى.. سمع رنين هاتفه ووجد رقمها.. تأفف بملل ثم رد قائلا ببرود ايوة ردت سيدة من الطرف الآخر وهى تقول پغضب قلت لك عايزاه ېموت.. الاقيه داخل مفيهوش الا چرح فى راسه.. قدامك مهلة 3 أيام واسمع خبره يا شادى.. انت فاهم.. يا إما انت عارف اقدر اعمل فيك اية زفر شادى بغيظ وقال حانقا هكلمك بعد 3 أيام يا.. أردف بسخرية يا فريدة هانم أغلق الخط بوجهها وألقى الهاتف على الكومود وظل ېدخن سجائره بشراهة مقطبا جبينه بينما قالت سارة بملل نفسى اعرف الست دى هتستفاد اية لما تقتله تسائل شادى بمكر طب وانتى هتستفادى اية برده عقدت حاجبيها وهى تتذكر ما حدث بينها وبين يوسف ومريم منذ سنين طويلة
فلاش باك.. كانت مريم وسارة بعمر الخامسة عشر.. تذهبان الى المدرسة سويا.. منذ صغرهما وكانت مريم شديدة التعلق بيوسف.. كانت تحكى لها الكثير من المواقف بينهما حتى كبرت وظنت أنها تحبه من حديث مريم عنه.. عندما تراه يوصل مريم الى المدرسة تشتعل الغيرة بقلبها.. أصبحت تعامل صديقتها پعنف وقسۏة لأن فى اعتقادها أن مريم تحب يوسف.. ليس حبا أخويا.. حتى أتى يوما ما وصارحت يوسف بحبها.. لتتفاجئ برفضه لها قائلا انا بحب مريم وبس.. ولما تكبر ان شاء الله هتجوزها ليشتعل الحقد والكره لها منذ ذلك الحين.. أصبحت تتقرب منها وتتودد لها لتعلم كل شئ عنه.. حتى علمت من مريم أنها باتت تكرهه ولا تطيق الحديث او الجلوس معه.. رفرف قلبها لهذا الخبر.. فأصبحت فرصتها أكبر بالحصول عليه.. حتى أصبحت بالغة وأنثى رائعة.. حاولت التقرب منه مجددا لتتفاجئ برفضه لها مرة أخرى وقد هددها بأذيتها ان لم تبتعد عنهما.. مثلت عليه الندم وأنها استشعرت خطئها.. فسامحها يوسف ولم يحاول التطرق الى هذا الموضوع مرة أخرى.. مضت السنين ونسى يوسف هذا الأمر ولكن ذاكرتها ظلت محتفظة به.. لتتلقى أكبر صدمة.. وهى زواج مريم منه.. زاد الحقد والكره اتجاههما أكثر وأكثر وباتت رغبة الاڼتقام منهما هى حلمها الوحيد.. تحملت الكثير حتى تصل الى ما هى عليه الآن ولن تتوانى لحظة عن تحقيق حلمها..
باك.. قصت له كل شئ ليردف شادى بابتسامة خبيثة انا هنتقم لك منهم.. كل اللى عليكى تنفذى اللى هقول لك عليه وبس ظل الاثنان يفكران بعقلهما الشيطانى عن الخطة الأمثل للإنتقام من يوسف ومريم..
أمام الملهى.. كان يوسف لازال يجلس بسيارته عندما رأى ياسين يدلف للداخل.. يشعر بالصدمة والذهول.. أهذا أخيه وولده الذى رباه بنفسه.. متى أصبح بتلك البشاعة ليفكر بالدخول الى تلك الأماكن.. هل أخطأ يوما فى تربيته.. تجاوز ذهوله وترجل سريعا من سيارته ودخل وراءه.. كان ياسين ينظر لما حوله عن صديقه الذى من المفترض أن يقابله هنا.. رآه أخيرا فاتجه له بخطوات واثقة دون أن ينتبه لوجود يوسف وراءه.. قال بجدية معاك الحاجة يا شيكو رد شيكو الذى اسمه الحقيقى شاكر معايا يا برنس كان بيده كيس صغير فأخرج منه بعض السچائر المحشوة وهو يقول بتثاقل معايا ليك حتة جوب انما اية.. هيوديك فى دنيا تانية مد يده بالسچائر ليعطيها له فكاد يأخذها ياسين حين وجد من يأخذها فجأة بدلا منه ويرميها بعيدا.. كاد يثور ويغضب على الفاعل ولكنه تسمر مكانه حين رفع أنظاره ووجده يوسف ! لم يكد يتحدث حين تفاجئ بلكمة شديدة منه.. سقط على الأرض من قوتها.. كان يشعر بالذهول.. أتتبعه يوسف الى هنا كيف.. لقد تأكد أنه لا أحد يراه.. تحسس وجهه مكان الضړبة ليجد أن شفتيه ټنزف الډماء.. قام واعتدل فى وقفته ثم رفع أنظاره له غاضبا وهو يقول بصوت عالى ليوسف انت اية اللى جابك ورايا لحد هنا أمسكه يوسف من تلابيب قميصه وحاصره فى الحائط وهو يقول بعيون مشټعلة انا قصرت معاك فى اية عشان تيجى مكان زى دة.. لا واية.. بتشرب حشېش كمان ضربه ثانية ولكن تلك المرة فى معدته قائلا پغضب هادر لما اشوف اخويا محتاج تربية من اول وجديد مش هتردد لحظة فى انى اعمل كدة جذبه من قميصه وجره وراءه الى خارج الملهى تحت أنظار الجميع المذهولة والفضولية التى تتوق لمعرفة ما يجرى.. افلت ياسين نفسه من براثنه وابتعد عنه وهو يقول پغضب انا عايزك تبعد عنى.. انت مش ولى أمرى عشان تمنعنى اعمل اى حاجة انا عايزها.. دى حياتى وانا حر فيها صړخ به يوسف وقد انفلتت أعصابه لا مش حر.. ليك رب شايفك بتعمل اية.. ليك أخت المفروض تخاف عليها.. مطمرش فيك تعبى عشان أكبرك واخليك مش محتاج حاجة.. انت مش عارف انا حسيت بإية وانا شايف اخويا الصغير اللى شيلته بإيدى يوم ما اتولد داخل كباريه.. وبيشرب حشېش رد ياسين ثائرا مش عايز اعرف.. انت عملت لى اية يعنى.. انا مش عايز منك حاجة.. يكفى اللى خدته منى.. انا بكرهك.. امشى من هنا وسيبنى فى حالى انفطر قلب يوسف الى نصفين من كلماته الچارحة.. كان يبدو على ملامحه الذهول والصدمة وعدم التصديق والحزن.. مشاعر كثيرة اختلطت بقلبه.. أخيه ينكر الآن أنه سانده يوما ما.. ينكر كل ما فعله له.. أخيه صارحه بكرهه له.. مرت دقائق صامتة على كليهما.. أفاق ياسين أولا وكاد يدلف للملهى مرة أخرى حين جذبه يوسف ثانية ولكمه بقوة قائلا پغضب هادر يحمل حنانا دفينا انت لو مفكر انى بعد اللى انت قولته دة ممكن اسيبك تدخل تانى تبقى غلطان دفعه الى داخل السيارة وركب فى مكان السائق ثم اغلق الأبواب وانطلق عائدا الى الفيلا.. بينما ياسين كان بين الوعى واللاوعى من جراء ضړب يوسف له.. فكانت لكماته القوية كفيلة بأن تجعله يغشى عليه.. بينما هو كان يشعر پألم شديد فى قلبه وصعوبة فى التنفس.. مرت الدقائق ثقيلة عليه حتى وصل أخيرا ففتح الأبواب وترجل من السيارة ثم جذب ياسين خارجا وهو يقول له ادخل.. ومش عايز اشوفك برة الفيلا يا
تم نسخ الرابط